انزع ديموقراطيتك عند الباب!!

مبارك الشعلان



«أميركا... دليل المواطن إلى الديمقراطية المتقاعسة» الأعلى مبيعاً
حصل على هذا اللقب وبدون منازع أو منافس بعد أن سجل أعلى مبيعات الكتب،
ليس لأن الأمريكان بحاجة إلى روشتة ديمقراطية، أو طبخة ديمقراطية
على الطريقة الأميركية، ولكن لأنهم كانوا بحاجة لأن «يسخروا» من ديمقراطيتهم،
فالكتاب كان من النوع الساخر...


وقد حصل على كتاب العام ليس بسبب الديمقراطية ولكن بسبب السخرية.
دار النشر التي أصدرت الكتاب احتفلت بكاتبه على طريقة الاحتفال بالأبطال، لا على طريقة الاحتفال بالكتاب؛ لأنه لا توجد دار نشر تحتفل هذه الأيام بالكتاب، فهم مصدر خسارة لها، فالكتب التي «تبيع» هذه الأيام «تبيع» بسبب فضائحها لا بسبب كتابها».
الكتاب «يسخر» من الديمقراطية ويصورها كمشروب غازي
يقدم إلى شعوب لم يصل إليها بعد المشروب الغازي الذي يشبه الكوكاكولا...


فيعتقد كثيرون أنه دواء فيقبلون على شرائه وتناوله
ولكن بعد قليل يشعرون بما يشبه «الانتفاخ».
الكاتب الساخر صاحب الكتاب «جون ستيوارت» يقول إن مشروب الديمقراطية الغازي باع أكثر من مبيعات كوكاكولا، لدرجة أن جهاز كوكاكولا فكروا بالاستعانة بفريق ديمقراطية كولا لزيادة مبيعاتهم!!
ما أعرفه أنا والقارئ أن الديمقراطية لمن لا يعرف استخدامها بالفعل «تتفخ» صاحبها
ويعاني بعدها من عسر هضم، يحتاج بعده إلى مشروب غازي
حتى لو كان هذا المشروب ديمقراطية كولا.


فكل الديمقراطيين العرب لدينا «متفوخين» و«منفوخين» أكثر من اللازم ويعانون من عسر الهضم، فلا يهضمهم الآخرون لأنهم يكونون ديمقراطيين أمام شاشات التلفزيون وفي الصحف،
أما مع أولادهم وزوجاتهم ومرؤوسيهم في العمل فهم ديكتاتوريون
لأنهم لا يؤمنون بحقوق الإنسان إلا في المؤتمرات فقط،
ويؤمنون بحقوق الموظفين أي موظفين إلا الموظفين العاملين لديهم
ويؤمنون بحقوق المرأة مع أي امرأة أخرى غير زوجاتهم،
فهم ديمقراطيون خارج البيت،


وعندما يعودون إلى المنزل «ينزعون» ديمقراطيتهم عند الباب
لأنهم «اتربوا» أن يخلعوا ملابس العمل عندما يعودون إلى البيت،
ويلبسوا الملابس الرسمية عندما يخرجون من البيت
وملابس الديمقراطية مثل ملابس العسكر هي «يونيفورم»
لا يمكن ارتداؤها خارج نطاق العمل الرسمي!!


شعلانيات:
*من يعرفون القليل عادة يكون كلامهم كثيراً جداً،
أما من يعرفون الكثيرَ فكلامهم قليل جداً!
*الذي يكترثون للتفاصيل الصغيرة يتأذون كثيراً!
*الحياة لن تعطيك كل شيء...
لكن القناعة تجعلك تحب كل ما لديك، وكأنك تمتلك كل شيء!!
*الكلمات قد تكذب...
أما التصرفات فدائماً تقول الحقيقة!