| على طريقة كليلة ودمنة... وعلى طريقة «أدرك شهريار الصباح فسكت عن الكلام المباح»، أصبح حال واقعنا السياسي والاجتماعي والعلاقات الزوجية مثل حال القرد الشهير المغلوب على أمره والنمر المفتري. . يحكى أنه كان هناك نمر كلما شاهد القرد ضربه وقال له: «ليش مو لابس طاقية»؟ وكل يوم على هذا الحال يعطيه ضربة ويقول: «ليش مو لابس طاقية»؟
القرد المسكين ملّ وتململ من هذا الوضع، وأصبحت حياته جحيماً بسبب هذا النمر، راح القرد لملك الغابة الأسد وشكا له الحال.
الأسد لا يريد أن يدخل معركة مع النمر من أجل قرد؛ لأن الأسد يعرف متى يخاصم، ومتى يصاحب، ومتى يداري.
استدعى الأسدُ النمرَ وقال له: إذا كنت تريد أن تضرب القرد وتتسلى بضربه، يجب أن يكون لديك سبب مقنع حتى لا تحرجني مع باقي الحيوانات وتقل هيبتي بينهم، وحتى لا أغضب عليك ونخسر بعضنا.
قال النمر: ماذا تقصد بسبب مقنع؟!
قال له الأسد: إذا رأيته ولديك رغبة أن تضربه، قل له: «روح جيب لي تفاحة، إذا جاب لك تفاحة حمراء، اضربه وقل له ليش ما جبت خضراء؟ وإن جاب خضراء، اضربه وقل له ليش ما جبت صفراء؟، وإن جاب صفراء، اضربه وقل له ليش ما جبت حمراء؟»
قال النمر للأسد: خلاص ولا يهمك، ثاني يوم النمر شاف القرد وقاله روح جيب لي تفاحة، القرد كان ذكياً وأحضر كل ألوان التفاح، رد عليه وقال له: حمراء والا خضراء والا صفراء؟
النمر المفتري ليس لديه رد؛ فضربه وقال عبارته المشهورة: «ليش مو لابس طاقية»!!
شعلانيات:
| كل يوم تزيد أعداد الذين تمتلئ أفواههم بالماء.. وبأشياء أخرى!
| أفضل بكثير، أن يفلت عشرة مذنبين من أن يعاقب بريء واحد!
| لكل قوي ضعفاء يستذلهم، ولكل غني فقراء يستغلهم!
| أكثر الذين يقدمون النصائح للآخرين، هم أكثر الناس الذين لا يقبلون النصيحة!
