عندما أكتب.. فأنا أضع في حسابي أن مجلة «سيدتي» تقرأ في كل مكان في أنحاء العالم، وهي مجلة للمرأة وللرجل. وللأسرة.
لكن هل المرأة التي تقرأ «سيدتي» في المشرق هي نفسها المرأة التي تقرؤها في المغرب؟ أو على الأقل تحمل توجهاتها وأفكارها ومطالبها نفسها؟ أم أنني مثل مرشح الرئاسة المصري الذي يحاول أن يكون (قبلي وبحري) في الوقت نفسه؛ لذلك أحاول أن أكون حذرًا مرتين لا مرة واحدة. فإذا كان إرضاء الناس غاية لا تدرك مرة فإن إرضاء المرأة غاية لا تدرك مرتين.
فمن السهل إرضاء المرأة على حساب الرجل، أو إرضاء الرجل على حساب المرأة، ولكن من الصعب إرضاء المرأة على حساب المرأة.
ما دفعني إلى ذلك هو عدة مؤشرات وقفت عندها، منها كلام ناخبات كويتيات بأن «عضوات» مجلس الأمة لا يمثلن المرأة.
وأن المرأة لا تمثل المرأة خير تمثيل، وتصريح مرشحة لمجلس الأمة وناشطة في حقوق المرأة لم تحصل سوى على أصوات معدودة من الرجال بأن المرأة عدو المرأة.
وحملة «المرأة لا تفهم المرأة» التي دشنتها ناشطات في المغرب؛ احتجاجًا على قانون المرأة في مجلس الشعب.
ومسيرات الاحتجاجات النسائية في اليمن ضد بعض الناشطات في حقوق الإنسان والمرأة!
لذلك فإن أسهل طريق هو طريق المعارضة، هو والكتابة للرجل مصدر المعارضة لحقوق المرأة الخارجة على قانون المرأة!
وعلى المرأة أن تعرف أن الرجل نصير قضاياها العادلة أكثر من المرأة. حتى لو كان معارضًا لسياساتها التوسعية.. فشرارة ثورة ربيع المرأة العربي انطلقت من الرجل.. لا من المرأة!!
شعلانيات:
لكل إنسان ثمن أو قيمة تعلو وتهبط حسب الظروف
الفرق أن هناك من يبحث عن الثمن، وهناك من يبحث عن القيمة!
النساء يفهمن الرجال، ولكن لا يفهم النساء إلا النساء.
البعض عندما يطلب النصيحة فإنه يريدك أن توافقه على رأيه..لا رأيك!!
