
سلمى الجابري
مؤلفة رواية ديجافو وكاتبة سابقة بجريدة عكاظ وعدة صحف إلكترونية.. الكتابة لديّها ليست مُتنفساً فقط بل هي لغة كاملة تعكس ما نتمناه من خلال الأبجدية.

دع مشاعرك تتداعى بين صخبِ أشيائك المحبوبة وتنهد. لا شيء سيحبك كما تفعل زهورك الاصطناعية، زجاجات عطرك الفارغة، تماثيلك الصغيرة، كتبك التي اجتاحها الغبار، قبل أن تجتاحها يدك، ل...

ننصب الفخاخ، نرسخ أفكارًا لا تعنينا، نجترّ اللامبالاة من خلفنا، ونحن الذين نخلق من ألفِ تنهيدة مشهدًا ومشهداً، لا أحد فينا يستطيع المراهنة على ما يدور في رأسِ الآخر، فكلنا نكا...

لحظاتٌ كثيرة ما زلتُ أنتظرها، أترقبها من خلالك، أشعر باقترابها، بالتفاف الحياة من حولها ومن حولنا، ثم يبدأ صوت الموسيقى يعلو، الأصابع تشيرُ إلينا، أعين العالمين علينا، ها نحن ...

بالنيابةِ عن المطر، عن هرب الأجسادِ من البلل، بالنيابةِ عن بكاء المظلات المشرعة، عن ألوانها، وصمتها، عن الوجوه الخائفة من العاصفة، بالنيابةِ عن كل من يبحث عن الأماكن الدافئة، ...

أن تكتب أمام الأشياء المتأرجحة من حولك، أن تقف بوجه الحلم المارق بحرفٍ مضاد، أن تشارك تقاسيم العودة والحنين مع الكل، هذا الأمر يتطلب منك طقوساً مشبّعة بالحب، ومزيجاً من الشعور...

ابتعد قليلاً ثم عد، وستجد أن كل ما تركته ليس كما كنت تتوقعه، أو حتى ليس كما كنت تشعر تجاهه، كل ذاك الحرص، القلق، الخوف المستمر من الأقدار، من الاختفاء، والرحيل، لن تعود تكترث ...

- هل جربت يوماً أن تسابق الأحلام؟ أن تعبر مداها؛ كي تشق جميع الطرق بابتسامةٍ ساخرة؟ - هل راهنت يوماً على البهجة كما تراهن باستمرار على الألم؟ - هل ربتّ يوماً على كتف روحك ال...