
سلمى الجابري
مؤلفة رواية ديجافو وكاتبة سابقة بجريدة عكاظ وعدة صحف إلكترونية.. الكتابة لديّها ليست مُتنفساً فقط بل هي لغة كاملة تعكس ما نتمناه من خلال الأبجدية.

كان عبوري سريعاً، كان أشبه بوميض جاء من عالم الخيال، لم ألتفت يمنة ولا يسرة حتى لا أثير الشبهة، فتلك الغشاوة التي كانت تحجب عني زيف هذه الحياة، هي ما كنتُ أريد التشبث به، حتى ...

| عن الكلمات المقتضبة التي تؤذينا بعمقها وقصرها، تلك الكلمات التي تحيينا بِرقة هي أكثر ما ستؤذينا مستقبلاً. أكثر ما أدركته في طورِ الصمت والترقب، هو شعوري بالانكسار، ذاك الشع...

لا شيء يمثلني، لا الأغنيات، ولا حتى احتراق الكلمات، لا شيء يشبهني في هذا الوجود، سوى العدم. أحببتُني سابقاً حد الخوف عليّ من ضياعي، لكني بتُّ الآن أدفعني للضياع وللانكسار عنو...

عن الحياة البشعة، عن النفوس المريضة، عن الأقنعة المتظاهرة بالصدق، عن الوجع الآتي من خلف تفاصيلهم الملتصقة بمشاعرنا، عنهم؛ عن الأرواح التي ظننا أنها تشبهنا، لكنها باتت عكس ذلك،...

أنتقل من ذاتي لذاتٍ أخرى فأخرى، لا يتعبني ذاك الانشطار، لا القفز المستمر حول الشعور العدميّ، بل ما يرهقني فعلاً هو أن لا أجدني فيهم. البحث المستمر راء الشحوب، ماهيّة الأنا تث...

إلى من أنتمي؟ من ينتمي إليّ؟ تؤرقني فكرة الانتماء بعمقها وتجسدها الإنساني، الفكرة التي تبعد عن النمطية العاطفية، حين تشعر بأن هذا العالم ينطفئ في عينيك، لكنّ هنالك ضوءاً ما ...

أبحث مطولاً في صدق الأشياء التي أحبها، الأشياء التي تعني لي كثيراً، والتي أنتمي لها، أبحث عن حقيقتها المؤكدة، وعن ثباتها الذي أخشى أنه قد مال غفلةً مني، ولا أجدني سوى أني بدأت...

| لا أعلم كيف يكون تمويه الحزن، بقدر ما أعلم كيف تصبح اللحظة المواتية أكثر جرحاً وخيبة، كيف نلوّن وجه بؤسنا، ونحن الذين لا نملك الحق في تغيير ملامحه إلا بشق الروح، بشق المشاعر...