تتمتّع جزر كوك، وهي من جزر البولينيزيا الفرنسيّة المبعثرة في المحيط الهادئ، بعلاقات قويّة مع نيوزيلندا، وهي تقع في جنوب المحيط الهادئ، بين نيوزيلندا وهاواي. ويبرز كلٌّ من "راروتونجا" و"أيتوتاكي"، في إطار السياحة في جزر كوك، بالإضافة إلى جزر نائية أخرى تجذب المغامرين والصيّادين. تُمثّل "راروتونجا" أكبر جزر كوك، وعاصمتها "أفاروا" هي المركز التجاري والثقافي للجزر. حول القمم المورقة من الداخل يكمن سهل ساحلي، حيث يبرز نخيل جوز الهند والبابايا والموز، وتزدهرمصانع القهوة. الشعاب المرجانية تطوق الجزيرة، وتحيط بها بحيرة ضيقة؛ توفّر الأخيرة فرصًا ممتازة للسباحة والغوص. أمّا "أيتوتاكي" فهي ثاني أكثر الجزر زيارة. تنتشر 21 جزيرة صغيرة مملوءة بالنخيل وببحيراتها الجاذبة للمشاهير بخاصّة. يعد الاسترخاء على الشواطئ وصيد الأسماك، والتجديف بالزوارق (كاياك)، والغوص، والسباحة، من النشاطات التي تقدّمها جزر كوك للسائحين.
في الآتي، أنشطة سياحية في جزر كوك.
زيارة "أيتوتاكي لاجون"
تابعوا المزيد: العرب المسافرون إلى غرينادا في مارس
منطقة الجذب الرئيسة في "أيتوتاكي"، هي البحيرة الكبيرة المثاليّة للتصوير، بخاصّة أنّ مياهها بلون الفيروز، وشفّافة. تنتشر 21 جزيرة صغيرة على الحافة الخارجية للبحيرة، ويمكن زيارة بعضها في رحلات بحرية أو جولات. التجديف هو أيضًا وسيلة رائعة لاستكشاف هذه الجزر الصغيرة. وفي هذا الإطار، توفّر جزيرة Maina الصغيرة الواقعة في الركن الجنوبي الغربي من البحيرة فرصًا ممتازة للغوص، وهي موطن لشاطئ رملي جميل يُعرف باسم "جزيرة شهر العسل".
الاسترخاء على شاطئ "تيتيكافيكا" في "راروتونجا"
تابعوا المزيد: السياحة في الريف السويسري
على الساحل الجنوبي الغربي لـ"راروتونجا"، يعدُّ شاطئ "تيتيكافيكا" والبحيرة الجذابة من مناطق السباحة والغوص المعروفة في الجزيرة. وغالبًا ما تكون المياه واضحة إلى درجة أنَّ السبَّاحين يحتاجون إلى الوقوف فقط في البحيرة لاكتشاف الأسماك الملوَّنة. ويحلو الاطلاع على الحياة البحريّة حول العديد من رؤوس المرجان في البحيرة المثاليّة للتجديف.
المشي لمسافات طويلة
تابعوا المزيد: أجمل مدن اليونان القديمة
يُعد المشي لمسافات طويلة عبر الجزيرة، وسيلة ممتعة لاستكشاف مناظر "راروتونجا" المورّقة. يؤدّي الممرّ من الساحل الشمالي إلى قمّة الصخور المُميّزة Te Rua Manga (The Needle)، ثمّ عبر Wigmore's Waterfall إلى الساحل الجنوبي. الشّلالات جذابة، وبخاصّة مع وجود حمّام سباحة في قاعدتها. تستغرق هذه الرحلة الصعبة نحو أربع ساعات، وتقود إلى غابة كثيفة، مع التسلّق حتّى قاعدة The Needle، والأخيرة صخرة شديدة الانحدار. من قاعدة Needle، يمكن للسائح الاستمتاع بإطلالات جميلة على الساحل والغابات المحيطة. يمكن أيضًا البدء في الطرف الشمالي من الممر، والعودة إلى نقطة البداية نفسها.
تابعوا المزيد: ناميبيا وجهة المغامرات السياحية
