المشكلة: مصدوم بها وأعيش بلا هدف!

السؤال


أحببت فتاة من أيام الثانوية أي منذ عام 2010 - الفتاة خطبت منذ نحو 4 أشهر
طيلة هذه المدة لم أكن ألتقيها إلا نادراً وحتى على الهاتف أو الفايسبوك لم نكن نتحادث كثيراً بسبب كثرة الخصومات بيننا.
الحقيقة أنني غيور واعتبر غيرتي هذه جزء مني ومن شخصيتي إذ هي طبيعتي ولا أظنها مفرطة، وأعتقد أنها كانت السبب وراء هذه الخصومات المتكررة.
سنة 2018 قررت البنت أن تبتعد ووافقت على ابن جار لها تقدم لخطبتها إلا أنها سرعان ما فسخت هذه الخطوبة واتصلت بي لتقول إنها لا تدري ما تفعل أو كيف اتخذت قرارها وطلبت مني أن نعيد بناء علاقتنا.
لم تلبث هذه العلاقة سوى شهر واحد لنصطدم من جديد بمشكل جديد طلبت منها أن تغير رقم هاتفها وحسابها على الفايسبوك وافقت في البداية إلا أنها لم تفعل.
وعندما زادت حدة المشكلة بيننا قالت إنني لا أثق بها وأنني دائماً ما اعتبرتها خائنة إلا أن الحقيقة والله شاهد على ما أقول إنني أحببتها حباً صادقاً لا شبهة فيه.
كنت أصون شرفها لا ألتقيها ولا أحادثها إلا نادراً، بل كنت أسارع الزمن لأجل حصولي على وظيفة والتقدم لها.
ابتعدنا مدة نحو 4 أشهر فسمعت أنها خطبت من جديد.
الآن تفكيري كله بها - توظفت حصلت على منزل ووظيفة في مدة قصيرة جداً، إلا أن ذلك كله من دون فائدة فالتي أردت أن أقاسمها كل هذا قد تمت خطبتها وأحس بالضياع والحيرة.
هل من المعقول أنني طيلة هذه المدة كنت أحلم أن أكون مع فتاة همها الأوحد كان أن تتزوج، أم أنني سببت لها جرحاً عميقاً جعلها تقوم بما قامت به؟
طيلة هذه السنين كان فقط تفكيري في الزواج بها والتفكير في بناء بيت وأسرة معها
الآن أنا ضائع ومن دون هدف.
(زهير)

رد الخبير

1 آسفة يا ولدي أنك تعيش هذه الحالة بعد كل هذا الحب!
2 لكن عليك المحاولة من جديد وإرسال وسائط من معارف للتأكد من موقفها، فهل هي خطبت حقاً بعد يأسها من حبكما؟ أم لأنها تريد الزواج والاستقرار ولم تجد ذلك مشجعاً في علاقتها بك؟ لا بأس من محاولة معرفة ذلك ليطمئن قلبك، فإما عودة إن شاء الله أو إسدال الستار على قصة حب.
3 الحب يا ولدي عالم آخر من الأحلام والمشاعر المحتدمة وهي حالة تفتقد الكثير من الحكمة والواقعية، ولهذا يبدو لي أن قرار الخطوبة والعودة ثم التردد يدخل في هذه المرحلة، وللأسف في حالتكما استمر القلق والتردد على حساب الأمل والتفاؤل في المستقبل.
4 في كل حال عليك أن تذكر نفسك أن الحب كان دافعاً إيجابياً لك للاجتهاد والنجاح، فتمسك بهذا واعتبر أن ما حدث لك هو من عند الله وتوكل عليه، فربما لا تكون هذه الفتاة هي المقسومة لك وعسى أن يهديك الله بمن تحقق لك السعادة التي تنتظرها.
5 نصيحتي أن ترفض الضياع، فمن يحقق ما حققته لا يمكن أن يكون إنساناً بائساً، بل ربما تكون محباً حزيناً، والحكمة أن تجعل من حزنك دافعاً للتقرب من الله والإكثار من الدعاء والاستمرار في العمل والاجتهاد وحسن الظن بالله الذي سيجعل لك مخرجاً.