اعتقد جمهورها أنها في استراحة محارب، لكنها نفت لـ"سيدتي" ذلك وقالت إنها قدمت أعمالاً أخرى خارج الموسم الرمضاني، بالإضافة إلى استكمال "الحرملك 2" الذي تطلّ فيه فقط برمضان الحالي. إنها النجمة درة التي تقضي رمضان وفق قوانين العزل المنزلي الوقائي ضد فيروس كورونا بعيداً عن أسرتها بتونس، ووسط زملائها وأصدقائها بمصر لحين فكّ الحظر."سيدتي" التقتها للتحدث عن يومياتها ومشاريعها في الحوار التالي.
قيام درة بتقديم دور واحد فقط في ماراثون رمضان 2020 وهو بطولة مسلسل " الحرملك 2 " هذا العام، هل نعتبره استراحة محارب؟
يربط المشاهد دائماً تواجد الفنان بموسم رمضان، برغم أنه يمكن أن يتواجد خارجه بما يعوّض اختفاءه في الشهر الكريم، فأنا قدمت خارج رمضان هذا العام مسلسل "بلا دليل" الذي استمر 45 حلقة، ولم يسعفني الوقت للدخول في عمل لماراثون رمضان هذا العام، خاصة أنني وصلت لمرحلة لا أوافق فيها إلا على الأدوار الجيدة، كما أن التخطيط الخاص بي هو باتجاهي للعمل في السينما، ونظراً للظروف الحالية من إجراءات العزل المنزلي للوقاية من فيروس كورونا، فقد تم تأجيل ذلك لسبتمبر القادم، وقد وقّعت مع المخرج عثمان أبو لبن على فيلم "الكاهن"، لكنني موجودة في الدراما العربية في رمضان الحالي بمسلسل "الحرملك" الجزء الثاني، وهذا الجزء يعتمد على شخصية "حنة" التي أزاحت "قمر" من طريقها وهي في هذا الجزء تبدأ في تملّك الخان.
- لاحظنا أنك اخترت في هذا الجزء الملابس الزرقاء، فهل تعمدت أن تحصري هذا اللون بشخصية "حنة" وأن تنطبع في الأذهان من خلال هذه الإطلالة وأنها سوف تصل في انتقامها إلى أقصى درجاته فماذا ترين؟
أكيد هذه الموجة اللونية تشير إلى أن حنة وضعت يدها على الخان، ووصلت لمرحلة السيطرة وفرضت سطوتها وبدأت في اقتياد العامة بطريقتها، وطبعاً لم تكتف بهذا اللون فهي ستظهر بالأخضر والتيجان وغيرها من الملابس الملوكية البراقة أيضاً، خاصة أن في الجزء السابق كان اللون الأحمر يغلب على ملابس "حنة"؛ لأنها كانت دائماً في صراع وانتقام من غريمتها "قمر" إلى أن قضت عليها وبدأت في بسط سيطرتها في هذا الجزء.
ظهرت بمفردك على بوسترات الدعاية للجزء الثاني من "الحرملك" هل كان بإيعاز منك أم بالاتفاق مع جهة الإنتاج؟
يوجد بوستر فردي لكل فنان من فريق العمل بالمسلسل وبوستر جماعي موجود منذ العام الماضي، طبعاً الظروف الحالية لم تمكن فريق العمل من تصوير بوستر جماعي مرة أخرى؛ لأن بعضهم يتواجدون في سوريا والآخر في دبي وفي مصر. فكان من الصعب اجتماعنا معاً لعمل بوستر جديد، فجهة الإنتاج اعتمدت على البوستر الجماعي القديم للأبطال المتواجدين في هذا الجزء، وفي الجزء السابق أيضاً كان يوجد لي بوستر فردي باللون الأحمر.
المبارزة في هذا الجزء لشخصية "حنة" مع مَن؟
المبارزة لشخصية "حنة" لأجل البقاء في هذا الجزء مع كل من في الخان، فهي استطاعت القضاء على "قمر"، وتسعى للسيطرة على كل من في الخان.
ما الرداء الجديد الذي تقدمه درة في الشخصية الشريرة لحنة؟
أقدم الشخصية الشريرة القوية من خلال الماكياج الذي غيّر شكل درة البريء إلى العيون المسحوبة لأعلى المكحلة والحواجب الثقيلة، وهو بالفعل قلّل من براءة الوجه وأعطى بعض الشر، مع أن لديها نقطة ضعف، كما أنها تحولت إلى ذلك بعد كل الصراعات التي واجهتها فأصبح قلبها جافاً من العاطفة. ولم أكن أتخيل أن أصفع إحداهن صفعة شديدة.
شخصيات مختلفة
علمنا بأنك وقّعت لفيلم "الجدران" الذي يغلب عليه صبغة الرعب فما حقيقة ذلك؟
بالفعل لكنه تأجل، يبدو أن هذا الموسم بالنسبة لي ليس على ما يرام نظراً لكثرة تأجيلات الأعمال التي وافقت على القيام بها، بينما من الممكن أن يكون جيداً لنجوم آخرين.
أليس من الغريب على الليدي درة الأنيقة ذات الوجه البريء الهادئة الرومانسية أن تتعاقد على مثل هذه الأعمال المرعبة؟
ليس غريباً في التمثيل أن أقدم شخصيات مختلفة، فأنا كدرة الأنيقة الليدي البريئة التي تظهر في المهرجانات بإطلالة مبهرة، أحب في عالم التمثيل أن أقدم كل الأنماط التي أجدها تستهويني، فليست درة هي التي ترعب إنما الشخصية المكتوبة، فقبل ذلك قدمت داخل الشخصية في مسلسل "الشارع اللي ورانا" بعض الرعب، كما أن النجمة العالمية نيكول كيدمان قدمت رعباً، فالفنان مطالب بتقديم أي دور يراه مناسباً.
بالنسبة لفيلم "يوم وليلة" والاعتراضات التي ظهرت خلال هذه الفترة بالتجني على أفراد الجيش الأبيض كيف ترين هذا الاعتراض من قبل الممرضات؟
أولاً نحن منذ البداية نطلق على مهنة التمريض بأنهنّ ملائكة الرحمة وحالياً أطلقوا عليهنّ الجيش الأبيض، وأنا أكنّ لهنّ كل الاحترام والتقدير، فلا يعقل أن أنتقد ما يقدمن للمريض من خدمات جليلة مشكورات عليها بالفعل، لكن الذي قدمته هو حالة لممرضة تعرضت لتجني المجتمع، كما يوجد منذ قديم الأزل في كل مهنة ما هو حسن وما هو رديء وفيها الصالح والفاسد. ونحن نعرف أن الصالح بالتأكيد له الغلبة، فالتعميم في الحكم منهج خاطئ، وأرى أن كل من اعترض على هذه الشخصية في الفيلم أنه لم يشاهده، فكل ما أقدمت عليه ميرفت كان رغماً عنها، فهي ضحت بنفسها لأجل الحالة المزرية التي تعيشها هي وأبناؤها بعد أن تخلى عنها زوجها وحضها على الفسق. فكان كل هدفها ألا يعاني أبناؤها مما عانته، فأنا أقدم شخصية سلبية كما قدمت في مسلسل "سجن النسا" وأستعرض الأسباب التي جعلتها تصل إلى ما وصلت إليه، كما أن مسؤولية عرض الشخصية تقع على كاتب السيناريو ومؤلفه وهو شخصية محترمة وعرض الموضوع بشكل جيد.
كما أنني قبلت تقديم الدور لأني رأيت الشخصية مختلفة وتداعب ملكاتي الفنية، وما ينتقد من باب مسايرة الموجة فقط. ولتأكيد ذلك، قدمت النجمة نادية الجندي من قبل نموذجاً لممرضة أدمنت في فيلمها "الضائعة" ولم ينتقدها أحد لأنها قدمت نموذجاً فقط، فكثير من الأفلام قدمت نماذج سيئة لمهن أعضاؤها محترمون سواء مهندس أو ضابط أو قاض أو محام أو طبيب وفنانون وغيرهم، فهذا لا يقلل من تقديرهم واحترامهم، لكن النماذج السيئة القليلة موجودة في كل مهنة، كما أني لن أقدم أدواراً مثالية طوال تاريخي. فيجب أن أقدم التنوع في الشخصيات والاختلاف وإلا تعرضت للانتقاد، كما أنني ركزت على أن أجذب تعاطف المشاهد للشخصية بسبب ظروفها وليس أن أتعرض لجانب المهنة، ويوجد نقطة أخيرة لكي نختتم هذا اللغط بأن هذا العمل تم تصويره منذ عامين وتم تأجيل عرضه أكثر من مرة.
أقضي معظم الوقت بالمنزل
كيف تسيّرين حياتك خلال هذه الفترة العصيبة من العزل المنزلي للوقاية من فيروس كورونا؟
ما ينطبق على الناس ينطبق عليّ، وطبعاً مع حلول شهر رمضان الكريم لست متواجدة مع أسرتي بتونس كلنا متفرقون في كل بلد، لكني أقضي معظم الوقت بالمنزل أحياناً نتواعد مع قلة من أصدقائي للتنزه داخل كومبوند بالشيخ زايد على الأقدام أو بالدراجات نتسامر معاً ثم نعود إلى المنزل، قبل رمضان كنت آخذ من المنزل كوب قهوة وأنزل للشارع لألتقي ببعض الصديقات نتسامر معاً ثم نعود لمنازلنا، وفي البيت أقوم ببعض الطبخات وأتحدث في الهاتف مع صديقاتي.
ما مواد التعقيم التي تستخدمينها حالياً من أجل الوقاية من كورونا؟
بداية لدي منهج بغسل الأيدي بالصابون العادي وهو منهج أتبعه قبل هذا الفيروس، ولو خرجت فلابد أن يكون معي المطهر، أحاول ألا يكون هناك احتكاك أو التواجد في أماكن مزدحمة وأسلم على الناس عن بُعد.
مكياج وكمامة وقفاز
عندما تقومين بعمل مكياج هل هناك مستحضرات بعينها تتعاملين معها فقط حالياً؟
لا يوجد مستحضر بعينه حالياً، لكن الماكييرة الخاصة بي عندما تقوم بتطبيق المكياج لي لابد أن ترتدي كمامة وقفازاً وتكون مستحضراتها معقمة، لكني في حياتي الطبيعية لا أضع أي مستحضرات على بشرتي.
هل تتناولين وجبات معينة خلال هذه الفترة؟
منذ ظهور هذه الجائحة بدأت أتناول العصائر الغنية بالفيتامينات، والمشروبات التي تقوي مناعة الجسم مثل الزنجبيل والليمون والعسل، بالإضافة إلى أنني أعتمد على فيتامين سي، أتناوله فواراً فقط وبقية الأكل كله الطبيعي العادي.
ما الذي تشعر به درة في رمضان هذا العام؟
طبعاً هذا العام ليس بنفس طعم رمضان في كل عام، بالإضافة إلى أنه ليس لدي عمل درامي أتابعه لأشعر بأصدائه هنا بمصر، كما أن رمضان يتميز بتجمع العائلات وهو ما أفتقده لأنني بعيدة عن أسرتي بتونس، لكني أعوض ذلك بمتابعة أعمال زملائي وألتقي بأصدقائي هنا.
أتابع كل المسلسلات
ما الذي جذبك في مسلسلات هذا العام؟
أتابع كل المسلسلات منذ بداية رمضان، لكني أرى أن مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف يوجد به مجهود كبير، وفكرة جديدة ومغامرة من قبل المخرج ياسر سامي والمؤلف عمرو سمير عاطف والمنتج تامر مرسي، وهي مغامرة مكللة بالنجاح، وستايل جديد في الدراما وسط هذه الظروف، ويوجد مسلسل "رجالة البيت" لأكرم حسني وأحمد فهمي، هو مسلسل خفيف وكوميدي، ومسلسل "سكر زيادة" لنبيلة عبيد ونادية الجندي عمل جديد له طابع خفيف، كما شاهدت المخرجة كاملة أبو ذكري برداء جديد في مسلسل النجمة نيللي كريم وآسر ياسين "100 وش" شيء مختلف وإيقاع جميل، والنجمة يسرا افتقدناها العام الماضي فهي حاضرة بمسلسل "خيانة عهد" تمتعنا بأعمالها، طبعاً مسلسل "الاختيار" سمعت أنه فيه مجهود كبير وأتمنى لهم جميعاً التوفيق.
هذا العام اتبعت طريقة جديدة بارتداء الملابس القصيرة هل غيّرت درة الستايلست الخاص بها؟
لم يتغير ستايل ملابسي، ممكن أن يكون هذا الانطباع جاء نتيجة أن من يراني في المهرجانات بالفساتين السواريه فقط، لذلك عندما رآني في أماكن أخرى شعر ببعض التغيير، فأنا دائماً أرتدي الملابس الرياضية والكاجوال، لكن الاختلاف عندما أرتدي ملابس في باريس تختلف عما أرتديه في مصر، فأنا الاستايل الخاص بي ليس كلاسيكياً، وأحب كل ملبس يكون لائقاً وفقاً للمكان الذي أكون به.
لم نر درة شخصية كوميدية لماذا؟
في الحياة الطبيعية أحب الفكاهة، وقد شاركت في أعمال كوميدية مثل "تصبح على خير". وقد لاقى إعجاب المشاهد، لكن أنا لست كوميديانة مثل دينا وإيمي سمير غانم وغيرهما، لكني أحب الأدوار الكوميدية، وأن أقدمها لكن في نطاق أن تحوز إعجاب المشاهد وليس بطريقة الاستظراف، وقد شاركت مع محمد هنيدي ومحمد سعد في أفلام كوميدية.
اقتطعتِ جملة تقول "الضوء والظل وجهان متقابلان لنفس العملة، يمكننا أن نضيئ طريقنا أو نغمسه، إنها مسألة اختيار" للشاعرة الأمريكية الراحلة مايا أنجيلو. لماذا تحتفظين بهذا القول المأثور؟
أقرأ في الأدب كثيراً، وأحب طوال حياتي الفلسفة وقد أعجبتني هذه المقولة لهذه الشاعرة؛ لأنه فعلاً لكي ترى النور لابد أن تكون في الظلام، فهما وجهان لعملة واحدة. الإنسان يحب أن يسير في أي جانب، فأحياناً نمر بجوانب إيجابية ونسعد بها لكن وراءها بالفعل جوانب سلبية نمر بها فلا يوجد جانب واحد فقط، فأنا في حياتي الشخصية كل جانب إيجابي ونجاح لم يتحقق إلا بعد أن عبرت صعاباً كثيرة قبل الوصول إلى هذا النجاح.
لا آكل بكميات كبيرة
زرت بلاداً كثيرة، أي من تلك الدول تستعيدين ذكرياتك فيها بصورة دائمة؟
أكيد بالإضافة إلى بلدي تونس وذكريات طفولتي كلها هناك، فرنسا دائماً تراودني كثير من الذكريات فيها.
آخر أكلة طلبتها وسط هذه الجائحة؟
لم أطلب ولكن صديقاتي يرسلن لي أكلات، خاصة أن كل الأكلات حالياً يتم طبخها في المنزل، برغم أني لا أحب الطبخ لكني أعتمد على الأكلات المنزلية، لأنها بالفعل مفيدة ومطمئنة في الوقت الحالي.
ما الأكلات التي تستهويك في رمضان؟
خلال شهر رمضان وأنا في فترة الصيام أتذكر أكلات تونس في ذلك التوقيت رغم أني أحب كل أنواع الأكلات المصري واللبناني والشامي والإيطالي، لكن أفضل في شهر الصيام بعض الأكلات مثل شوربة الشعير والبريك والطاجين وبعض السلطات.
رغم حبك للأكل لكنك محتفظة بقوام انسيابي ما السبب؟
أنا لا آكل بكميات كبيرة لكني أتناول كل الأطعمة بكميات قليلة، بالإضافة إلى ممارسة بعض الرياضة مثل المشي والتحرك كثيراً.
آخر هدية
ما قطعة الملابس التي تحبين شراءها؟
أحب شراء التوب الأسود والقميص الأبيض والبنطلون الأسود والجينز وبقية القطع تكون متنوعة.
هل يوجد بداخل خزانة درة ركن للهدايا وما الهدية التي تشعرين بأنها عزيزة عليكِ؟
يوجد بالفعل ركن للهدايا، وآخر هدية كانت عزيزة عليّ خاتم لكني فقدته.
ما مسافة تدخل جمهورك لتناول حياتك الشخصية؟ وما هو الموضوع المثار حالياً وكيف تتعاملين معه؟
أنا لا أحب على الإطلاق تناول الجمهور حياتي الشخصية، رغم أنهم يتناولونها رغماً عني أحياناً ولكني دائماً أضع حدوداً لذلك وعندما تكون لديّ مناسبة أنا الذي أعلنها فقط، فلا يوجد موضوع حالياً لكي أرد عليه وكل ما يدور هو مجرد استنتاجات وتأويلات لا وجود لها ، فلابد أن يكون هناك احترام لخصوصيات الإنسان.
