انكسارات!!

مبارك الشعلان


لبنان ينتفض...
بغداد تحترق..
الجزائر.. تختنق
تونس.. تحبس أنفاسها
وقلوبنا تنكسر.. وأوراحنا تتألم
للقلب العربي «موقعة» وموطئ في كل قدم
وللروح شبه «انتصارات»
وشبه «انكسارات» في كل موقعة …
فهي أصبحت مثل حصان طروادة مثخنة بجراح «معركة» هناك و«موقعة» هناك..
ولكنها «تزعم» أنها حققت المزيد من الانتصارات..
مثلها مثل المعارك العربية... فهي تجعل في الهزيمة انتصاراً
وفي الانتكاسة نكسة عابرة على أنها أم الانتصارات في أم المعارك..
ونحتفل بهذه النكسة في كل عام
فأرواحنا عربية أصيلة.. تبهرها الأناشيد والمارشات العسكرية والأغاني الوطنية..
والبيانات الثورية... والأسماء الكبيرة
لا زالت تحلم كل ليلة بهذا الوطن الكبير الذي كان بحجم هذه القيمة الكبيرة
والتي لم تقم لها مراسم الاستقبال في هذا الوطن... أو ذاك
لأنها ستمطر حيث شاءت.. فهي غيمة بحجم الوطن..
أو كان لها وطن بحجم الغيمة
أرواحنا كانت بها بقايا عالقة من عبق أشبيلية وتردد الشعر الذي يشبه رقرقة المياه،
وشيء من غرناطة، وفيض من ابن زيدون وولادة بنت المستكفي.. تغني زمان الوصل بالأندلس
أضحي التنائي بديلاً عن تدانينا.. وناب عن طيب لقيانا.. تجافينا
إن كان قد عز اللقاء في الدنيا.. ففي مواقف الحشر ويكفينا...
فيا أرواحنا التي فيها «مسحة» من التاريخ الجميل والانتصارات الكبيرة
هل لها أن تستكين وتقر بهزيمتها.. وتسحب جيوشها..
التي تحلم بأن تفتح بلاد الهند والسند وما وراء بلاد النهرين وفارس
لتنكمش عند حدودها.. وتقر بأن الأيام دول..
وأن دولتها ليست هذه الأيام!!
فلبنان ينتفض...
وبغداد تحترق..
والجزائر.. تختنق
وتونس.. تحبس أنفاسها
وقلوبنا تنكسر..!
شعلانيات:
*يصل الإنسان إلى النضج، فلا تعود معظم الأشياء التي كانت تعنيه، تعنيه!
*التخصص الوحيد الذي لا يدرس في الجامعات هو «الأخلاق» فقد يحمله عامل نظافة ويفتقده دكتور!
*لا يصمت إلاّ من امتلأ بالكلام..!
*أحيانا لا تكّون كُل الأيام جَيدة لكن هنالك شيءٌ جيد في كل يوم!