اكتشاف مقبرة شاسعة بمنطقة سقارة جنوب العاصمة المصرية القاهرة في اكتشاف الأكبر من نوعه
وبحسب موقع «phys» أعلن وزير السياحة والآثار في مصر «خالد العناني» أن علماء الآثار اكتشفوا عشرات النعوش في مقبرة شاسعة بمنطقة سقارة جنوب القاهرة.
وقال «خالد العناني» إن ما لا يقل عن 59 تابوتاً مختوماً، بداخل معظمهم مومياوات، تم العثور عليها مدفونة في ثلاث آبار منذ أكثر من 2600 عام.
وقال «العناني» في مؤتمر صحفي في هرم زوسر المدرج الشهير في سقارة حيث تم العثور على التوابيت: «أعتبر أن هذا هو بداية اكتشاف كبير»، مضيفاً أن هناك عدداً غير معروف من النعوش التي لم يتم اكتشافها بعد في نفس المنطقة.
وقال «العناني» إن توابيت سقارة ستنضم إلى 30 تابوتاً خشبياً قديماً تم اكتشافها في أكتوبر في مدينة الأقصر الجنوبية، وستُعرض في المتحف المصري الكبير الجديد، الذي تبنيه مصر بالقرب من أهرامات الجيزة. وقال «مصطفى وزيري» الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن الدراسات الأولية تظهر أن التوابيت المزخرفة كانت لكهنة وكبار المسؤولين ونخبة العصر الفرعوني المتأخر (664-525 قبل الميلاد).
وقال إن علماء الآثار عثروا أيضاً على 28 تمثالاً للإله «بتاح سوكر»، الإله الرئيسي لمقبرة سقارة، وتمثال من البرونز منحوت بشكل جميل بطول 35 سم للإله «نفرتوم»، ومرصع بالأحجار الكريمة. وقال إن اسم صاحبها القس «بديع آمون» مكتوب على قاعدته.
وكان مسؤولو الآثار المصرية قد أعلنوا الشهر الماضي عن اكتشاف الدفعة الأولى من التوابيت، عندما عثر علماء الآثار على 13 حاوية في بئر تم اكتشافه حديثاً بعمق 11 متراً (36 قدماً).
تم عرض التوابيت وفتحها أحدها أمام المراسلين لإظهار المومياء بالداخل. وقد حضر مراسم الإعلان عدد من الدبلوماسيين الأجانب.
يعد اكتشاف سقارة الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي سعت مصر إلى نشرها في محاولة لإحياء قطاع السياحة الرئيسي، الذي تضرر بشدة من الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011. كما تعرض القطاع لضربة أخرى هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا العالمية.
من الجدير بالذكر أن موقع سقارة هو جزء من مقبرة ممفيس عاصمة مصر القديمة التي تضم أهرامات الجيزة الشهيرة، بالإضافة إلى أهرامات أصغر في أبو صير ودهشور وأبو رويش. وقد تم تصنيف أنقاض ممفيس كموقع للتراث العالمي لليونسكو في السبعينيات. كما تضم هضبة سقارة ما لا يقل عن 11 هرماً، بما في ذلك الهرم المدرج، جنباً إلى جنب مع مئات مقابر المسؤولين القدامى والمواقع الأخرى التي تتراوح من الأسرة الأولى (2920 قبل الميلاد - 2770 قبل الميلاد) إلى العصر القبطي (395-642).
