لم يكن يوم وفاة محمد قنوع يوماً عادياً.. فلقد كان وقع الخبر كالصاعقة على عائلته وزملائه وأصدقائه.. فامتلأت السوشيال ميديا بصوره وصفاته والدعوات له بالرحمة والمغفرة حتى ممن لم يعرفه أو يلتقيه يوماً.
جاء يوم الأحد وكان الوداع المهيب.. الآلاف احتشدوا للمشاركة في تشييع النجم إلى مثواه الأخير في مشهد ترك بالغ الأثر لدى كل مقرب وصديق ومحب له.. هي باختصار محبة الناس التي كانت بلسماً لجرح غار عميقاً في القلب.
آلاف الأصدقاء.. وآلاف المحبين والكثير الكثير من الحزانى ترك محمد في نفوسهم ذكرى طيبة فجاؤوا لإلقاء نظرة الوداع.. نعم محمد قنوع غاب جسداً ولم يعد بيننا، ولكن بكل تأكيد ذكراه لن تغيب.. من يغرس المحبة سيحصد ثمارها.. ومن يغرس الشهامة ستناله منها حصته الكبرى.
بعد أن توقف قلب محمد عن الخفقان وإذا كان القلب هو عنوان المشاعر ومنبع قصائد الغزل والاشتياق والحب فإن جموع المشيعين خفقت بقلب محمد في وداع يليق بمحب وصديق وإنسان. كان محمد قنوع قطعة السكر الجميلة التي تحلي أي مشهد درامي، وكان يزين رقعة شطرنج أي مسلسل فكانت له أدواره التي تركت أثرها في الذاكرة الجمعية.
أعمال لمع فيها اسم محمد قنوع
"مرايا" تلك السلسلة التي لا تُنسى للقدير ياسر العظمة كان محمد جزءاً أساسياً وفاعلاً منها وفيها، واستمرت أدواره في الدراما والسينما فقدم عشرات الأدوار لعل آخرها شخصية "شومان" التي قدمها في مسلسل "العربجي" بإدارة صديقه المحب والمقرب سيف سبيعي. كانت شخصية مختلفة ومميزة قدمها الفنان الراحل بتصور مميز وروح مختلفة فتركت انطباعاً لدى الجميع بأنه قادر على تقديم المزيد والمزيد. وقبل ذلك كانت شخصيته في مسلسل "كسر عضم" التي تركت أثراً كبيراً جداً وصدى لا يزال حاضراً. ولكن للقدر مشيئته فكان وداع محمد للفن بشخصية مميزة كما هو وداعه للحياة بقلب توقف عن النبض، ولكنه لم يتوقف يوماً عن الحب.
تعامل محمد قنوع مع الفن بمحبة ومع زملائه بإخلاص.. كان صديقاً شهماً كريماً فكان يوم وداعه يليق بأخلاقه. نعم توقف قلب محمد عن الخفقان، ولكن قلوب المحبين خفقت بقلبه في يوم وداع لا يُنسى مهما كان أليماً.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»
