إنجازات السعودية لخدمة الحجاج والمعتمرين تحت مظلة رؤية المملكة 2030

منجزات الحج وفقًا لرؤية 2030 - الصورة من pexels by Yasir gurbuz

تضع المملكة العربية السعودية مسؤولية العناية بضيوف الرحمن نصب أعينها، لذا في الـ24 من شهر رمضان لعام 1440 هجريا أطلقت برنامج خدمة ضيوف الرحمن، كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، ويتمثل دوره في تعزيز الفرص أمام أكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء النسك والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة.

سعت المملكة لبذل الغالي والنفيس في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك تحت مظلة رؤية السعودية 2030 التي انطلقت من كون السعودية قلب العالمين العربي والإسلامي، وتواصل المملكة دورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين عبر استقبال الحجاج والمعتمرين كل عام بحفاوة في إطار يجسد مشاعر الكرم وحسن الضيافة.

وتكثف السعودية جهودها كل عام من أجل تيسير عملية قدوم المسلمين من مختلف أنحاء العالم لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، لأداء مناسك فريضتي الحج والعمرة، وتمثلت تلك الجهود في سلسلة من البرامج والمبادرات والمشاريع الفاعلة.

السعودية تدعم رحلة المعتمرين والحجاج تحت مظلة 2030

أطلقت المملكة العربية السعودية برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي استطاع أن يحدث نقلة نوعية، بفضل مواءمة الجهود وتنسيق العمل بين مختلف الجهات، ولعل أبرز إنجازات البرنامج "مبادرة الطريق إلى مكة" والتي بسطت إجراءات الدخول للمملكة، ومنصة نسك التي وفرت لضيوف الرحمن تجربة شاملة عن كل ما يتعلق بالعمرة أو الحج وزيارة بيت الله الحرام.

ولعل أحدث مبادرات السعودية في إثراء رحلة ضيوف الرحمن، تدشين قطار الحرمين ومشروع حافلات مكة، كما امتد الأثر ليشمل تطوير مواقع التاريخ الإسلامي، وتوسعة مسجد قباء ليحظى ضيوف الرحمن بتجربة متكاملة، وخلال السطور التالية نستعرض أبرز جهود المملكة في قطاع الحج تحت مظلة رؤية السعودية 2030

شبكة مواصلات تيسر تنقل ضيوف الرحمن

وفرت المملكة العربية السعودية جزءًا كبيرًا من عناء الزوار وضيوف الرحمن خلال رحلة التنقل من مكة المكرمة للمدينة المنورة، عبر تأسيس شبكة مواصلات تيسر التنقل ببنية تحتية متطورة، تتضمن شبكة مواصلات حديثة تربط منافذها البرية والجوية بموانئ ومطارات السعودية، بما يضمن تسهيل الحركة على قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومن أهم تلك المشاريع: مشروع حافلات مكة وقطار الحرمين الشريفين وقطار المشاعر.

إحياء التاريخ الإسلامي

حرصت المملكة تحت مظلة رؤية 2030 على أن تعيد تطوير مواقع التاريخ والثقافة الإسلامية، اعتزازًا بهذا الإرث، بما يخدم إثراء تجربة ضيف الرحمن، ووفقًا للإحصائيات فقد تجاوز عدد المواقع التي شملها التطوير مستهدفات عامي 2024 و2025، بما يعكس اهتمام السعودية بتعظيم أثر زيارة الحجاج والمعتمرين، لتبقى هذه الرحلة في ذاكرتهم.

استخدام التكنولوجيا لدعم تجربة ضيوف الرحمن

استعانت المملكة العربية السعودية بأدوات التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك من أجل تحسين التجربة وجعلها أكثر سهولة وراحة، والدليل على ذلك إنشاء منصة نسك ومبادرة طريق مكة، اللتان أحدثتا تحولًا ملحوظًا في تسهيل الإجراءات على الحجاج، فنجد أن مبادرة طريق مكة اختصرت الإجراءات التنظيمية للحجاج.

أما منصة نسك فقد وفرت حلولا رقمية متكاملة، تتيح التخطيط السلس من مكة للمدينة، بما يخدم أداء النسك بمرونة وسهولة، ويعكس التزام السعودية بتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال الابتكار وتوظيف أحدث التقنيات.

رعاية طبية متكاملة بضيوف الرحمن

تأتي في مقدمة جهود المملكة العربية السعودية توفير رعاية صحية متكاملة لضيوف الرحمن، وظهر ذلك بوضوح عام 2024، حيث وفرت السعودية خدمات الرعاية الطبية لضيوف الرحمن التي امتدت على مدار اليوم، عبر تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة، بأحدث وأفضل التقنيات المتقدمة بما يضمن سرعة الاستجابة، في تقديم الخدمات الصحية التي تنوعت بين العلاجية والتخصصية.

ومن ضمن الخدمات التي تقدمها المملكة خدمات غسيل الكلى، عمليات القلب المفتوح، القسطرة القلبية، وغيرها من الخدمات، وحسب الإحصائيات فقد تلقى 390 ألف حاج الخدمات الصحية، وتم توفير حوالي 465 ألف خدمة علاجية تخصصية منها 141 ألف خدمة لغير المصرح لهم، فيما أجريت أكثر من ألف جلسة غسيل كلوي، كما تم إجراء أكثر من 720 قسطرة قلبية، وتم إجراء 28 عملية قلب مفتوح.

كما تم إتاحة 189 مستشفى ومركزًا صحيًا وعيادة متنقلة، و40 ألف كادر طبي وإداري متطوع، و7 طائرات إسعافية، وتوفير أكثر من 370 سيارة إسعاف.