تتزين براري الحدود الشمالية في هذه الفترة من العام بأزهار نبات القنفذي الكروي الرأس والذي يشتهر باسم "رِعْي الإبل"، ليعكس هذا المشهد الساحر ثراء وتنوع الغطاء النباتي في صحراء المملكة.
يشتهر نبات رِعْي الإبل بأنه مقاوم للجفاف، ويتمتع بقدرته على التكيف مع الظروف الصحراوية القاسية ويزدهر بعد هطول الأمطار، كما أن له فائدة كبرى في تثبيت التربة.
نبات القنفذي الكروي الرأس يزين البراري
حسب ما ذكر في واس، فإن نبات القنفذي الكروي الرأس "رِعْي الإبل" ينتمي إلى جنس القنفذي من الفصيلة النجمية، ويحمل الاسم العلمي Echinops sphaerocephalus، وتتفتح أزهاره عادةً في فصلي الربيع والصيف، وهو ما أشار إليه ناصر المجلاد رئيس جمعية أمان البيئية.
وتابع المجلاد وصف أزهار "رعي الإبل" والتي تتميز بشكلها الكروي ولونها البنفجسي المائل للأزرق، ويكثر انتشارها في الأودية والأراضي الرملية والجبلية.
أما عن سبب تسميته بـ"رِعْي الإبل" ذلك لأنه يعد مرعىً جيدًا للإبل وبعض المواشي، ومن ثم انتسب الاسم إليه، وساعدت الجهود البيئية المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية في حماية هذا النبات النادر من الانقراض، وفرض ضوابط للحد من الرعي الجائر أو اقتلاعه، خاصة في ظل التغيرات المناخية.
تنوع نباتي بالحدود الشمالية
يُعد القنفذي الكروي الرأس واحدًا من الرموز النباتية التي تعكس الثراء الطبيعي لمنطقة الحدود الشمالية، خاصةً وأنها تتميز بتنوع نباتي غني، يٌذكر أنه قبل أيام ظهرت نبتة "الشوك الإيطالي"، المعروفة أيضًا باسم الكردون Cardoon، في المنطقة والتي يعود أصلها لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويتميز هذا النوع من النباتات بقدرته على التكيّف مع المناخ الجاف وشبه الجاف، ، ويُشبه إلى حد كبير نبات الأرضي شوكي الخرشوف، وعادةً يتم زرعه كونه يدخل في إعداد أطباق تقليدية شهيرة، لا سيما في إيطاليا وإسبانيا.
تجدر الإشارة إلى أن التنوع النباتي الذي تشهده السعودية يأتي ليعكس الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بالمملكة للحفاظ على الغطاء النباتي وتنمية المناطق البرية، ضمن برامج الاستدامة البيئية التي أطلقتها رؤية المملكة 2030.
تابعي أيضا سيلين العربية.. نبتة نادرة تزين منطقة الحدود الشمالية السعودية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
