حصلت إمارة دبي على الشهادة الذهبية من برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة "SDG Cities" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN-Habitat"، في إنجازٍ جديد يعكس ريادة دبي العالمية في التنمية المستدامة.
تم ذلك على هامش قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 في إكسبو دبي، بحضور عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وعبدالرحمن آل صالح، المدير العام لدائرة المالية في دبي والفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وحصة بنت عيسى بوحميد، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع وحمد عبيد المنصوري، المدير العام لدبي الرقمية، وعائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ومروان بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي والدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي والدكتور أيمن الحفناوي، ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي.
إطلاق أول مراجعة محلية طوعية VLR لأداء دبي
وجاء الإعلان عن هذا التكريم الدولي بالتزامن مع إطلاق أول مراجعة محلية طوعية "VLR" لأداء دبي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في خطوة تعزز من موقع الإمارة كمدينة رائدة في توظيف الرقمنة والبيانات لتحقيق الأثر الإنساني والبيئي والاقتصادي المستدام.
وبهذه المناسبة قال عبدالله محمد البسطي: "النموذج التنموي الحضري المتكامل الذي أرسته دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، هو نموذج مستدام محوره الإنسان، وغايته جعل دبي المدينة الأفضل والأجمل في العالم. ويستمد هذا النموذج ريادته من كفاءة منظومته الحكومية وتكاملها، وجهودها المستمرة بأهداف موحدة بالتعاون مع مختلف القطاعات لتلبية الاحتياجات، واستباق التطلعات، وصناعة الفرص، وتمكين الأفكار التي تعزز رفاه المجتمع وتحافظ على البيئة وتفتح آفاق المستقبل للأجيال القادمة".
وأضاف: "يعد تكريم الأمم المتحدة لدبي ضمن برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة لعام 2025 ثمرة للجهود الحكومية والمؤسسية المتواصلة لترسيخ نهج الاستدامة الشاملة. ونحن ملتزمون بمشاركة أفضل الممارسات والخبرات التي طورتها دبي عبر تجاربها المتقدمة في هذا المجال مع شركائنا، لتبقى دبي الوجهة العالمية المفضلة للعيش والعمل والإنجاز وتحقيق الطموحات، لأن حاضر دبي يصنع مستقبلها".
الجائزة محطة فخر جديدة في مسيرة دبي
من جانبه عبّر حمد عبيد المنصوري عن اعتزازه بهذا الإنجاز، قائلاً: "هذه الجائزة تشكل محطة فخر جديدة في مسيرة دبي كمدينة عالمية، وهي لا تخص مؤسسة بعينها، بل هي تكريم للجميع، لأن إنجازاتنا في مجال الاستدامة هي ثمرة تعاون بين 13 جهة حكومية عملت بروح الفريق الواحد لتجسّد نموذجاً في تحويل الطموح العالمي إلى أثر محلي ملموس. إنها شهادة على حوكمة دبي ورؤيتها الاستباقية والتزامها بالاستدامة كحقيقة نعيشها لا كشعار يُرفع فقط".
وأضاف المنصوري أن دبي الرقمية تفخر بدورها في هذا المسار من خلال المنصات الرقمية الموحدة وأنظمة البيانات المتكاملة والرؤى المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، موضحاً أن "كل رقم في دبي يحكي قصة، وكل قصة تقود إلى قرار، وكل قرار يأخذ في الاعتبار البعد الإنساني وعناصر الاستدامة."
وأشار إلى أن الشهادة الذهبية ليست نهاية الطريق، بل بداية فصل جديد في رحلة دبي نحو المستقبل، مؤكداً أن الهدف القادم هو أن تصبح دبي أول مدينة في العالم تنال الشهادة البلاتينية من برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة.
وقال المنصوري: "نوصي فرق العمل بتعميق شراكاتنا مع القطاع الخاص، وتطوير آليات التمويل المبتكر للتنمية المستدامة، والاستثمار في رأس المال البشري والمؤسسي الذي يشكل جوهر التقدم. لقد كانت مسيرة دبي دائماً موجّهة نحو هدف أسمى: خدمة الإنسان، وتعزيز جودة الحياة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والفرص".
تابعوا المزيد: متحف المستقبل يُنظّم أسبوع مستقبل المدن 10 نوفمبر المقبل
الشهادة الذهبية من برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة
ويأتي هذا التتويج ليجسد التزام دبي بتبني مفاهيم الاستدامة الرقمية، وتحويل التقنية والبيانات إلى أدوات لخلق مستقبل أفضل للناس، انطلاقاً من رؤية قيادتها الحكيمة التي تجعل الإنسان محور التنمية وغايتها.
وتُمنح الشهادة الذهبية من برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة "SDG Cities" للمدن التي تُظهر التزاماً استراتيجياً وشاملاً بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عبر سياسات متكاملة ونتائج قابلة للقياس، وتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويُعد هذا التصنيف من أرفع الشهادات التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN-Habitat" للمدن حول العالم، بعد عملية تقييم دقيقة تعتمد على أكثر من 70 مؤشراً تغطي مجالات الحوكمة، الابتكار، جودة الحياة، البنية التحتية، والاستدامة.
أما المراجعة المحلية الطوعية "VLR" التي أطلقتها دبي خلال القمة، فتُعد تقريراً دولياً شاملاً يقيس مدى التقدّم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المدينة، ويُبرز النجاحات والتحديات، ويُقدّم نموذجاً يحتذى به في حوكمة المدن القائمة على البيانات والأثر الفعلي.
وتمثل هذه الخطوة أول تقييم من نوعه على مستوى المنطقة يتم إعداده بالتعاون مع 13 جهة حكومية في دبي، لتسليط الضوء على تجربة دبي في مواءمة الاستراتيجيات المحلية مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
