بلغت حالات الطلاق في السعودية العام الماضي نحو 33954 حالة، ويعود ذلك إلى عدة مسببات يتحدث عنها المدرب الأسري صالح الشهري من جمعية المودة الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري، حيث يقول: "تتلخص الأسباب في عدم التوافق السِّني، وهو الفرق بين سن الزوجين، ومازالت فئات عريضة في المجتمع تطالب بسن قوانين تحمي الفتيات القاصرات من الزواج، كما أن فارق السن الكبير بين الزوجين في كثير من الأوقات كان من أكبر المسببات للمشاكل الزوجية في السعودية، إضافة إلى عدم التوافق الاقتصادي، وهي الحالة المعيشية المختلفة، والتي كانت تعيشها الفتاة في منزل والدها ولم تعد تحصل عليها في بيتها الجديد عند زوجها، وقصور الفهم وعدم التحضير لفكرة المصاعب المادية، والفرق بين دخل الزوج والأب، والسبب الثالث هو عدم التوافق الفكري واختلاف الاهتمامات والثقافات والمستويات التعليمية يفتح باباً للمشاكل الزوجية، ويعد سبباً مهماً ومنتشراً بين المتزوجين، وهو أمر يؤدي إلى الفتور، ويبدأ حل هذه المشكلة بالتقارب الثقافي بين الزوجين، أما السبب الرابع من أسباب المشاكل الزوجية فيتمثل في تراث ثقافي متعلق بضرورة سيطرة الرجل على المرأة، وهو أمر لا يمثل فكرة القوامة الدينية، ويأخذ شكلاً متزمتاً يؤدي إلى نشوب مشاكل كبيرة في حالات كثيرة بين المتزوجين".
