"رام عسير 2015" ينطلق غداً بمشاركة 250 أسرة منتجة

4 صور
تتجه العديد من صاحبات المواهب والإمكانيات والمهارات المتنوعة في السعودية للاستثمار المنزلي كباب من أبواب النجاح وتحقيق الأرباح والاستقلالية المادية، لاسيما أنه يحظى برعاية الجهات المسؤولة والقطاعين العام والخاص، كما أنه يتخطى العواقب المتعارف عليها لعمل المرأة ونجاحها من نقل وتسويق وإمكانات مادية وضوابط اجتماعية وعائلية، وتبدي المتوجهات نحو هذا القطاع رغبتهن في الوصول إلى حالة مجتمعية تحميهن من الدخول في صراعات وتحديات محبطة، وأن يحققن بيئة عمل تكون مناسبة للظروف الاجتماعية للمرأة السعودية.
وبناء على ذلك، جاءت الحاجة إلى خطط جديدة ومتوازنة تتيح للسعوديات استثمار طاقاتهن الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، مما يعزز دورهن ومشاركتهن في عملية التنمية وإسهاماتهن في بناء الاقتصاد الوطني، فبدأ التوجه إلى تعزيز ثقافة "المعارض" التي تتيح أقسامها مختلف أنواع الإنتاج والإبداع النسائي السعودي، مؤمنة لهن نقطة انطلاق في العمل الاستثماري، كما توجد الفرص للتواصل التجاري بين العارضات وزوار المعرض من مستثمرين وسيدات ورجال أعمال وغيرهم، وإتاحة الفرصة للأسر للقاء الجهات التنظيمية والتدريبية.
وتأتي الدورة الثانية من معرض "رام عسير" للمستثمرات من المنزل ورائدات الأعمال، والتي تنظمها غرفة أبها بالتعاون مع مستشار التنظيم "أعالي"، ضمن السياق نفسه، بانية أهدافها ورؤيتها الجديدة على نجاح الدورة الأولى التي استقطبت أكثر من 14000 زائر من أهل المنطقة وزوارها، كما شهدت دعماً غير مسبوق من كافة القطاعات تجسد في الرعاية المادية ومساندة المشاركات، وحظيت باهتمام إعلامي ضخم، حيث تواجدت لتغطية الحدث مجموعة من أشهر وسائل الإعلام في المنطقة وأكثرها تأثيراً ومتابعة.
وتنطلق الدورة الثانية من "رام" يوم غد الثلاثاء في 9 يونيو/حزيران برعاية كريمة وتوجيه من الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير في مركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط، مانحة الفرصة لأكثر من 250 رائدة أعمال ومستثمرة لتقديم إنتاجهن اليدوي المتجدد والراقي والمستوفي لأعلى درجات الإبداع والتميز ضمن بيئة أعمال مريحة ومربحة لكافة الأطراف المشاركة، وتعقد من خلالها الصفقات والاتفاقيات المضمونة والموثوقة، والتي ستساهم بشكل أساسي في نقل إبداعات المشاركات إلى مستويات جديدة تخولهن للتمتع وبجدارة بمسمى سيدات أعمال.

وتلعب الرعاية دوراً محورياً في ضمان نجاح هذه الدورة وتفوق نتائجها على نتائج الدورة الأولى، إذ تشارك في رعاية هذه الدورة مجموعة من الشركات والمؤسسات الضخمة، وهي: شركة الكهرباء السعودية كشريك للاستثمار، ومؤسسة البريد السعودي كراع لريادة الأعمال، كما تشارك شركة حمد الدريس للتجارة ومجموعة زاهد كداعمين للمعرض وفعالياته، بالإضافة إلى مساهمة بعض الجهات من خلال تأجير المساحات في المعرض كمصرف الإنماء وسمسا اكسبرس، وتأتي هذه الرعاية في سياق تحفيز المبادرات والبرامج المبدعة والمؤثرة والمتجددة غير الهادفة للربح للمساهمة في تنمية الوطن، والمساهمة في تقليص البطالة، وإيجاد فرص ومجالات عمل للمواطنين والمواطنات في المملكة.

وبناء على المعطيات التنظيمية والتسويقية للمعرض، يتوقع له أن يحقق في نسخته الثانية ما يفوق ضعف نتائج العام الماضي، حيث تمت تهيئة المكان وكافة التحضيرات لاستقبال ما يزيد عن 25 ألف زائر، لاسيما أنه يقام مع انتهاء الموسم الدراسي وبدء الإجازة الصيفية وقبل أيام فقط على بدء شهر رمضان المبارك، وقد خصصت بعض المشاركات أركاناً للمنتجات الغذائية واليدوية المرتبطة بالشهر الفضيل، كما سيتضمن المعرض خيمة تسوق وفعاليات خاصة بالأجواء الرمضانية.