نزل خبر غرق مجموعة من الأطفال وعددهم 11 طفلاً، حزناً واستياءً عميقا في نفوس المغاربة، فبمجرد إعلان الخبر تواصلت تعليقات الفيسبوكيين الذين نعوا الأطفال الغرقى، وحملوا المسؤولين هذه الكارثة التي جاءت لتحيي ذكرى احتراق أطفال آخرين في حافلة بعد عودتهم من رحلة رياضية منذ شهور قليلة، ولعجيب الصدف فإن هؤلاء الأطفال أيضاً كانوا في رحلة استجمام رياضي مع أحد الأندية التي يمارسون فيها رياضة الكاراتيه، وقد انتقلت سلطات الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى المكان عينه حيث انتشل الغطاسون ثلاثة أطفال غرقى قضى واحد منهم قبل وصوله إلى المستشفى، بينما توفي 6 أطفال أغلبهم بنات، فيما لا يزال البحث جارياً عن ستة مفقودين من بينهم بطلة المغرب في التايكواندو فدوى الوردي، التي لا تتجاوز السادسة عشرة من العمر. ونقلت عدد من مواقع مغربية في الحال فيديوهات للعائلات التي قصدت شاطئ الموت، وهو شاطئ غير محروس ومعروف بخطورته، وتحدثت مصادر أمنية عن اعتقال رئيس الجمعية التي ينتمي إليها هؤلاء الأطفال، حيث حمل الآباء مسؤولية الحادث له لأنه لم يضمن سلامة أبنائهم، وسمح لهم بالسباحة في شاطئ لا توجد فيه أي شروط لحمايتهم وسلامتهم من المخاطر. وستقام اليوم جنازة الضحايا في مدينتهم بنسليمان، حيث تعهد العاهل المغربي الملك محمد السادس بالتكفل بجنازة الضحايا بعد أن كان ديوانه أصدر بياناً يعزي فيه أهالي الضحايا في مصابهم الجلل منذ الوهلة الأولى من حدوث الكارثة.