كشفت إحصائيات حديثة أن عدد المصابين بالسكري في المملكة وصل إلى 3.8 مليون مصاب، وأن نسبة انتشاره في المجتمع بلغت 23.9 يمثلون الفئة العمرية ما بين 20-79 عاماً، وأن هناك 1.5 غير مشخصين بالمرض، وذلك في الوقت الذي يطلق وزير الصحة المهندس خالد الفالح مساء اليوم المؤتمر العالمي لمواجهة السمنة والسكري في دول الخليج تحت شعار "الشراكة في التغيير".
كما لفتت الإحصائيات إلى أن داء السكري في المملكة يمثل 60% من حالات البتر، حيث تصل حالات بتر الأطراف نتيجة داء السكري في جدة سنوياً إلى 345 حالة بمعدل حالة يومياً، بينما تصل في الرياض إلى 814 نتيجة ارتفاع عدد السكان في منطقة الرياض عن جدة، وعلى مستوى المملكة فإن عدد حالات البتر تصل إلى (4000) حالة سنوياً، ومن المتوقع أن يتزايد العدد خلال السنوات المقبلة مع تزايد عدد السكان وتزايد الإصابة بالسكري وخصوصاً النوع الثاني.
وأوضحت الإحصائيات أن السكري يتسبب في حدوث 22 ألف وفاة في المملكة سنوياً، ويمهد لحدوث تلف شبكية العين والفشل الكلوي، وذلك وفقاً لصحيفة "عكاظ".
وفيما يتعلق بالسمنة المكتسبة، فقد وصلت نسبة الانتشار إلى 44%، ومن المتوقع أن تتجاوز 65% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في ظل عدم الاهتمام بالنمط الغذائي وعدم ممارسة الرياضة، مما شكل أهم عوامل زيادة الأوزان عند أفراد المجتمع، وبالتالي زيادة خطورة الإصابة بالسكري.
وبيّن أن المؤتمر سيبحث أحدث التطورات العلمية في علاج السكري والسمنة، بمشاركة مجموعة من المتحدثين العالميين والخليجيين والمحليين، وسيستعرض المؤتمر الجانب الاستثماري في خدمة مرضى السكري والسمنة ووسائل الوقاية منها والدور الاقتصادي والمجتمعي المأمول لمواجهة الزيادة المضطردة في نسبة المصابين بهذه المشاكل الصحية في جميع دول الخليج التي بلغت مستويات هي الأعلى في العالم، ولأن جميع الجهات المعنية في جميع دول مجلس التعاون مازالت ترصد هذه الزيادات، فقد برزت أهمية التشاور وعرض التجارب العالمية في مجال السيطرة على هذه المشكلة والعمل على خفض نسبة المصابين بها في المستقبل المنظور، ومن هنا جاء وقت لمراجعة وتغيير الأساليب التقليدية لهذه الأساليب واتباع أحدث ما توصل إليه العلم في هذا الجانب.
وأفاد الدكتور خوجة أن المؤتمر يهدف إلى عرض أحدث ما توصل إليه العلم في علاج مرض البدانة والسكري، وإبراز أثر نقص الكوادر المؤهلة والمدربة على مخرجات برامج المواجهة، ودور التكنولوجيا "إدارة المعرفة والتعلم عن بعد" ودور دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة مرض السكري والبدانة بالاشتراك مع القطاع الاستثماري، والتعرف على العبء الاقتصادي لمرض السكري والبدانة الواقع على دول الخليج، ودور المدارس والهيئات التربوية في الوقاية من مرض السكري والبدانة في دول الخليج.