«البكر».. أذكى إخوته!

أظهرت دراسة ألمانيَّة صدرت حديثاً أنَّ الطفل البكر قد يكون الأذكى بين إخوته، نظراً لحجم الاهتمام الذي يقدِّمه له والداه، لا سيما وأنَّه تجربتهما الأولى في حقل الأبوة أو الأمومة، إذ يشجعانه أكثر من غيره على التعلم، ويتحمسان لكي يكتسب مهارات تعليميَّة، أكثر مما يفعلان مع الولد الثاني أو الثالث.
وتوصلت نتائج الدِّراسة، التي شملت 20 ألف شخص، إلى أنَّ الطفل البكر يتقدَّم بنقطة ونصف من حيث معدل الذكاء على من يليه من الإخوة.
ووفقاً لـ«العربية»، فقد أكدت الطبيبة جوليا روهير، التي أشرفت على الدِّراسة، أنَّ الطفل البكر ينمي ذكاءه عبر تعليم إخوته، وبهذا يطلع بدور «قيادي وريادي» يحفز ذكاءه وقدراته التعليميَّة، لا سيما أن «تعليم الآخرين يتطلب استرجاع المعلمات واستذكارها ومن ثمَّ إعادة صياغتها من أجل توصيلها إلى الآخرين الأصغر سناً».
ولفتت روهير، إلى أنَّ «رتبة» الطفل قد تكون من العوامل المؤثرة في الذكاء، إلا أنَّ الأكيد أيضاً أنَّ هناك عوامل أخرى مؤثرة وقد أثبتها العلم على مرِّ عقود من الأبحاث والدِّراسات منها «عامل الوراثة والبيئة والتجارب والغذاء، وتجارب كل طفل بحد ذاته»، وغيرها من العوامل.