تجربة الموت وتجربة الحياة!!

| تواجه كوريا الجنوبية أزمة انتحار، حيث يعاني عدد متزايد من السكان من الاكتئاب نتيجة لضغوط الحياة العصرية، فيقدمون على وضع حدّ لحياتهم. وتشير الإحصاءات إلى أن 40 شخصاً يُقدمون على الانتحار يومياً في كوريا الجنوبية؛ بسبب التنافسية العالية في هذا المجتمع والضغوط الهائلة على الشباب كي ينجحوا، بينما يشتكي الناس من متوسطي الأعمار وكبار السن من الأعباء المالية التي تُثقل كاهلهم. ولكن المجتمع الكوري الجنوبي واجه ظاهرة الانتحار هذه بردة فعل غريبة وفقاً لصحيفة ديلي ميل، فقد بدأت المدارس بتعليم الطلبة «تجربة الموت»، وذلك بجعل الطلبة المكتئبين يمرون بتجربة شبيهة بالموت؛ كي يعودوا إلى تقدير قيمة الحياة. أجمل شيء في هذا العالم هو أن تتصالح مع كل ما هو جميل في الحياة. الحياة رائعة.. البعض يجلعها -الحياة- مروعة.. البعض يصنع الحياة.. البعض يصنعون الموت.. ففي مقابل أولئك الذين يصنعون كل شيء له علاقة بالحياة، هناك لدينا كائنات متخصصة في صناعة الموت. جميل أن يكون لديك قضية تموت من أجلها، والأجمل أن يكون لديك قضية تعيش من أجلها. لا شيء يجعل الأشياء من حولنا تتغير إلا إذا أحببنا الحياة.. الأشياء نفسها التي كنا نمر بها بالأمس وتثير قلقنا وحنقنا. فلماذا أصبحت جميلة وممتعة، ما الذي تغير؟! نحن أم الاشياء لكي تتغير مشاعرنا؟! إنها لغة الإحساس بالأشياء التي لا يفهمها إلا الراسخون في علم الحب وعلم الحياة، فإذا أحببنا أصبحنا نرى الأشياء نفسها التي كنا نراها بعين أخرى وروح أخرى، كما لو كانت على أعيننا غشاوة، وعلى أرواحنا غمامة، ما كنا لنرى كل هذا الجمال والبهجة في الحياة دون أن تغتسل عيوننا وأرواحنا بماء الحب، نحن في كل صباح نستحم نأخذ «دشاً» لأجسامنا ولكننا ننسى في زحمة الحياة أن نستحم من الداخل، ونأخذ «دشاً» لأرواحنا من الداخل. وسنشعر بعدها بالشعور نفسه المنعش اللذيذ الذي يجعلنا «أخف»، وأكثر رغبة في الحياة. غالباً ما نضحك ونتندر على أولئك الذين «لا يستحمون» لأيام عدة، فما بالنا بأولئك الذين لا يغسلون أرواحهم لسنوات عدة؟! فاغسلوا أرواحكم بماء الحياة، عندها فقط ستكتشفون كم هي جميلة الحياة، وكم هو أجمل إحساسنا بالأشياء!! عندها فقط نعرف تجربة الموت وتجربة الحياة!! شعلانيات: | منتهى الأناقة حين يكون فكرك أكثر تهذيباً من أناقة مظهرك. | أشياء كثيرة لا تراها بعينيك، إذا كنت تُغمض عيون قلبك! | حين تنام على انكسار، تستيقظ وقد كبرت ملامحك عشرة أعوام! | حياة الإنسان كتاب.. لكن قلائل هم الذين يعرفون قراءة أكثر من صفحة منه!