وفي مسعاها لحماية المستهلك من الأضرار، التي قد تلحق به بسبب تناول لحوم، يعتقد أنها سليمة وخالية من المضاعفات، ما قد يؤثر عليه نتيجة غياب الوعي ببعض الأمور المخفية الخاصة باللحوم، حذرت الجمعية من تناول لحوم الحيوانات التي يتم تغذيتها بالمضادات الحيوية البشرية، مشيرة إلى أنه ثبت أن نصف كمية الأدوية التي تُستخدم في الإنتاج الزراعي الغاية منها تسريع النمو لا العلاج، وهذا ما قد ينشأ عنه تكوين جراثيم مقاومة للمضادات، تصيب مَنْ يتناول اللحوم الملوثة بها، فتؤدي إلى قتله.
عليه، طالبت "حماية المستهلك" جميع الشركات العالمية للوجبات السريعة بالتوقف عن بيع تلك اللحوم، لما تشكله من خطر كبير على الصحة البشرية.
من جانبه، كشف عبدالرحمن القحطاني الأمين العام للجمعية، أن "الجراثيم الخارقة" التي تنشأ داخل جسم الحيوان بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية البشرية قد تنتقل إلى الإنسان فتصبح أقل استجابة للعلاج بالمضادات الحيوية، أو يستحيل علاجها، فتؤدي إلى حصول مضاعفات خطيرة على صحة البشر، مضيفاً أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالعجز، أو الوفاة نتيجة تسببها بالتهابات معدية "شائعة"، ليس ذلك فحسب، لكن الخطورة الأكبر تتمثل في عدم إيجاد علاج فاعل لبعض الأمراض خلال السنوات العشر المقبلة.
عليه، حذرت الجمعية الشركات العالمية للوجبات السريعة بالتوقف عن بيع لحوم الحيوانات التي تتم تربيتها باستخدام المضادات الحيوية البشرية من أجل زيادة نموها، أو "بصفة روتينية" في المواشي والدواجن.
يذكر أن اليوم العالمي لحقوق المستهلك يهدف إلى تسليط الضوء على حقوق المستهلك الأساسية والرئيسية، والمطالبة باحترامها وحمايتها، إلى جانب تسليط الضوء على الممارسات الشائعة والخاطئة وغير الأخلاقية التي تضر بالبيئة والمستهلك معاً، وذلك من خلال مخاطبة الجهات الحكومية والشركات المعنية لإصدار القوانين والتحذيرات اللازمة للمستهلك وتوعيته بكيفية التعامل مع السلع والخدمات، وتثقيفه بحقوقه لخلق مجتمع واعٍ آمن يتميز بحقوقه كاملة، وخلق "أسواق شفافة" وعادلة، تلبي متطلبات المستهلكين.
