للكلام قوة كبيرة تتعدى حدود إدراكنا وتعبّر عن دواخلنا وتؤثر في عقلنا الباطن وبالتالي تؤثر في الآخرين ونفسياتهم وردود أفعالهم، ومن منطلق قوة الكلام وطريقة إتقانه، برنامج "سيدتي" على قناة روتانا خليجية ناقش في إحدى فقراته فن قوة الكلمات، الذي يجهله الكثيرون مع مستشارة ومدربة التنمية البشرية والتطوير الذاتي الدكتورة عفاف القاضي حيث قالت
في البداية من المهم أن نربط الموضوع الذي نتحدث عنه بشواهد وحقائق دينية وعلمية فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم في سورة إبراهيم ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ- وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾ وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة -من رضوان الله تعالى- يرقى بها إلى أعلى عليين، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة - من سخط الله تعالى- يهوي بها إلى أسفل سافلين)). وفي هذا دليل على أن للكلمات قوة كبيرة من حيث تعبيرها عن دواخلنا وردود أفعالنا وحتى برمجة عقلنا الباطن وبالتالي حوارنا وتواصلنا مع الآخرين.
عوامل قوة الكلام:
الكلام نوعان كلام مع النفس وكلام مع المحيط الخارجي وهي عملية لا تنتهي أبداً و نظرا لأهميتها من المهم تقويتها بالطرق التالية:
- كثرة القراءة: كونها تعزز المفردات لدينا وتحسن من طريقة تعبيرنا.
- الصورة المكونة عن الذات: وهي كيفية تكوين الذات بما ينتج عنها من شخصية صورية وطريقة التواصل مع الذات ومن ثم طريقة التفاعل والتواصل مع الآخرين.
- الثقة بالنفس: وهي عنصر مهم في عملية التواصل مع الذات ومع الآخرين.
- الحلم والصبر: وهي صفات مكتسبة تصل الشخصية وتنمي قدراتها في الكلام والانفعالات وطريقة الكلام مع النفس ومع الآخرين.
- الوضوح: كلما كانت الكلمات أكثر وضوحاً كلما زاد تأثيرها في أي عملية تواصل.
- التحكم في العواطف: لأن السيطرة على العواطف يعزز التعبير عنها بشكل واضح ويتحكم في طريقة الحديث.
الموضوع التالى
