لم تكن تتوقع فتاة مسلمة بريطانية أن تناولها طعام العشاء مع أصدقائها في أحد مطاعم لندن سيستفز أحداً لدرجة أن يقوم بطردها وإهانتها والقول لها إنها ينبغي ألّا تكون في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنّ الضحية التي ترتدي الحجاب كانت تتناول الطعام مع أصدقائها يوم الجمعة عند حوالى الساعة 9:00 في مطعم قريب من هامرسميث تاون هول، غرب لندن، حين هاجمها أحد الموجودين في المطعم، واتهمها بأنها مسؤولة عن قتل الناس.
وقام المتهم بالاعتداء على الفتاة وأمسك بمعطفها لسحبها خارج المطعم، صارخاً على موظفي المطعم بأنه لا يجب عليهم أن يقبلوا زبائن مثلها.
وعلى الفور، تدخل رفاق الفتاة، التي كانت في زيارة للندن قادمة من مدينة مانشستر، ليبعدوه عنها، ثم استدعوا الشرطة التي لم تُدرك المعتدي لأنه فرّ قبل وصول عناصر الأمن.
يشار إلى أن مجموعة "لنقف في وجه العنصرية" نظّمت وقفة احتجاجية في ساحة الشعر الغنائي.
وأوضح المتحدث باسم المجموعة جون بار أن الفتاة متأثرة جداً من الحدث، وأنه ليس مندهشاً، بالنظر إلى العنف والكراهية التي أقدّم على فعلها الجاني.
وأضاف: "نحن نعتبر هذا الأمر مشيناً وغير محتمل، ونعترض عليه أشدّ الاعتراض. نحن بحاجة لوأد هذا النوع من الحوادث محلياً".
وختم حديثه بالقول: "إذا ذهب الجاني هكذا من دون حساب، فسيشجّع آخرين على عمل ذلك، وسوف يكون هناك المزيد والمزيد من ذلك".
