mena-gmtdmp

تصالحوا مع أنفسكم!!

مبارك الشعلان

 

هناك حالة عامة من التذمر، الكل يشتكي بعد أن أصبح عضواً فاعلاً في نادي «الشكائين» الذين يفطرون على شكوى، ويصبحون على تذمر، ويمسون على «تململ»، و«تحلطم» هؤلاء الناس كل شيء لديهم، بيوتهم عامرة، وسياراتهم فارهة، وجيوبهم مملوءة، وثلاجاتهم تمتلئ بما لذ وطاب، ولكنهم مع ذلك يشتكون، لقد أدمنوا الشكوى!

 وأصبحت هواياتهم المفضلة أن يشتكوا، يشتكون من لاشيء، ومن كل شيء، يشتكون في حلهم وترحالهم، في عملهم وإجازاتهم. في عملهم يشتكون من العمل، وفي إجازاتهم يشتكون من الملل، يخرجون إلى كل مكان، ومع ذلك يصرخون «وين نروح» يسافرون إلى كل مكان ومع ذلك لا يستمتعون! إذن أين المشكلة.. في الأشياء أم في الناس؟!

هناك أناس لا يملكون شيئاً كل ما يملكونه قوت يومهم، وابتساماتهم، والكثير من الأمل والرغبة في الحياة، ومع ذلك فهم يستمتعون بحياتهم.. يستمتعون بجلساتهم.. بعملهم بأسفارهم.. بحلهم وترحالهم؛ لأنهم ببساطة متصالحون مع الحياة ومتصالحون مع أنفسهم!

فأهم شيء في هذا العالم أن تعيش في حالة صلح مع نفسك، وحالة سلام مع الآخرين لتعرف قيمة الحياة، وبهجة الحياة، فالحياة جميلة وممتعة ولكن لا يعرف مقدار جمالها ومتعتها إلا الراسخون في علم حب الحياة وروعة الحياة، فالمتعة والسعادة لا تقيم علاقة غرامية مع أولئك الناس «المتململين» و«المتحلطمين» والناقمين على الحياة، بقدر ما تقيم علاقات خرافية مع أولئك البسطاء الذين يتشبثون بالحياة، والذين تسعدهم التفاصيل الصغيرة بالحياة، تسعدهم وجبة فول و«طعمية» أكثر مما تسعدهم الفنادق والمطاعم الراقية، تسعدهم الصحبة الحلوة أكثر مما تسعدهم المطارات «الحلوة» والسفريات الكثيرة.

فتصالحوا مع أنفسكم ومع الحياة، وستجدون الحياة أجمل بكثير مما تتصورون، ازهدوا في الحياة تأتكم الحياة. ففراشة الحياة تهرب من الذين يطاردونها، وتطارد كل من لا يطاردها!

 

شعلانيات:

 الناس يستقبلون الشخص بحسب ملابسه ويودعونه بحسب ذكائه.

 إننا نقضي أربعة أخماس أعمارنا في العمل لنجعل الخمس الباقي

    حياة مريحة ممتعة!

 حياة الإنسان كتاب........لكن قلائل هم الذين يعرفون قراءة أكثر

    من صفحة منه!

   المتفائل والمتشائم كلاهما ضروري للمجتمع....الأول:

     اخترع الطائرة....  والثاني: الباراشوت!!