تنفس مستخدمو شبكات الإنترنت الصعداء عندما أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي رفضه تمرير قانون تبادل المعلومات والمخابرات السايبرية وحمايتها والمعروف باسم CISPA. حيث تسعى العديد من الشركات التقنية الضخمة منذ عدة سنوات لتشريع ماترى انه حق لها في مشاركة معلومات المستخدمين مع بعضهم البعض ومع الحكومات مما يعرض خصوصية وسلامة المستخدمين للخطر. و نتيجة للوعي بأهمية حماية معلومات المستخدمين فقد قامت مؤسسة الحدود الإلكترونية Electronic Frontier Foundation في تقريرها السنوي بإعداد لائحة بأهم مقدمي خدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني والتخزين السحابي لمعرفة سياسة هذه الشركات في حال طالبتها الحكومات بالإفصاح عن البيانات الخاصة بالمستخدمين.
تم التقييم لهذه الشركات على ستة معايير نذكرها باختصار:
1- طلب مذكرة من الجهة الحكومية لتبادل معلومات الاتصال
2- إبلاغ المستخدمين حول الطلبات الحكومية للحصول على بياناتهم
3- نشر تقارير الشفافية
4- نشر المباديء التوجيهية لكيفية استجابة الشركة للطلبات الحكومية
5- النضال من أجل خصوصية المستخدمين في المحاكم
6- النضال من أجل خصوصية المستخدمين في الكونغرس الأمريكي
نقطة واحدة لآبل وستة لتويتر!
وبناء على هذه المعايير نجد بعض النتائج التي تهمنا وقد تفاجنا كمستخدمين عرب، حيث لم تحصل شركة آبل سوى على نقطة واحدة وهي في المعيار السادس ما يعني أنها تدعم الجهود المبذولة لتحديث قوانين الخصوصية الإلكترونية للدفاع عن المستخدمين من خلال الانضمام إلى التحالف الإجراءات القانونية الرقمية. فيما حصل موقع التسوق الإلكتروني أمازون على نقطتين في المعيار الخامس والسادس. وقد حصل موقع ياهو على نقطة واحدة من أجل حماية خصوصية المستخدمين في المحاكم. وعلى الجانب الآخر تفاجئنا تويتر حيث حصلت على كامل الست نقاط في معايير حماية المستخدم مما يجعلها الشبكة الاجتماعية الأكثر أمانا، وقد حصلت غوغل ودروب بوكس للتخزين السحابي على أربع نقاط فيما لم يحصل موقع فيسبوك سوى على ثلاثة!
