عم رجب البالغ من العمر أكثر من 35 عاماً تخطى صعاباً وتحديات كثيرة خلال فترة حياته التي بدأها معاقاً، لا يملك سوى قدميه لممارسة حياته بها، ورغم ما قام به والداه الراحلان خلال طفولته من كثرة زيارة المستشفيات؛ لمعالجة إحدى يديه لكن دون جدوى، حيث استمر تردده الـ12 عاماً الأولى في حياته، لكنه كما يقول لم تفده بأي شيء، بدأ تخطي الصعاب بقيامه بتعليم نفسه فك وتركيب الأشياء، والكتابة والقراءة بقدميه، وبالفعل نجح في ذلك، إلى أن جرب فك وتركيب الساعات والأدوات الدقيقة، وبرع في تعلم كيفية تصليح الآلات الصغيرة مثل الساعات والهواتف المحمولة، وأصبح ذا شهرة وسط المكان الذي يعيش فيه بأحد أرياف مصر، كما نجح من خلال هذا العمل في شراء سيارة، وقام بعدة تغييرات لتتناسب مع حالته، حيث ألغى المقود ليستبدله بدواسة زائدة كبديل للمقود، وذلك لكي يحولها أداة لتوصيل المارة إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها بمقابل مادي، عم رجب يشعر أنه إنسان عادي لا ينقصه شيء على الإطلاق، ويحمد الله على ما هو فيه، ويدعو لمن في مثل حاله أن يحاول أن يتخطى صعابه بنفسه دون الاعتماد على أحد.
