ماغي بو غصن تفتح قلبها لـ«سيدتي»: أُصبت بورم في رأسي


في منزلها التقيناها، كانت تعدّ طعام العشاء لطفلَيْها، أخبرتنا أنّها اعتادت إعداد الطعام بنفسها، والاهتمام بهما دون الاعتماد على المربيّات. تقول «لأجلهما، تركت الفنّ في عزّ عطائي 7 سنوات»، الأمومة تأتي في المرتبة الأولى، قناعة كرّستها أكثر، تجربة مرضٍ مؤلمة مرّت بها ماغي بو غصن، وخصّت "سيدتي" للمرّة الأولى بالحديث عنها.

في منتصف يوليو الماضي، دخلت إلى المستشفى لتجري عملية في رأسها، كانت حياتها مهدّدة بالخطر، لكنّ معجزة حصلت في اللحظات الأخيرة. خرجت من غرفة العمليات إلى منزلها لكن قصّتها لم تنتهِ هنا.

في حوارها مع «سيدتي» تحكي ماغي بو غصن تجربتها، وتختمها بالقول «صلّوا لله بخشوع، فمصيركم قد يتغيّر في ثوانٍ».

فزت بجائزة أفضل ممثلة كوميديّة وفق تصويت قراء «سيدتي» في استفتاء موسم رمضان 2018 عن دورك في مسلسل «جوليا». في مقابلة سابقة كنت قد صرّحت أنّ أدوار الدراما تحفر أكثر في ذاكرة المشاهد، هل ما زلت عند رأيك بعد أن أحبّك المشاهدون كممثلة كوميديّة؟

يعتقد البعض أنّ المسلسل التراجيدي أثقل مع أنّ الكوميديا أصعب بكثير، والجمهور يطالبني دائماً بأعمال كوميديّة في ظلّ الأزمات الخانقة التي يعاني منها، إذ يجد في هذه الأعمال متنفّساً له. أنا اليوم مطالبة بتقديم الكوميديا في ظل ندرة الأعمال التي تقدّم في هذا الإطار، بالنهاية الفن رسالة ونحن مطالبون بالترفيه عن المشاهد.

على مدى سنتين قدّمت عملين كوميديين، أيهما تفضّلين «كراميل» أم «جوليا»؟

أحب العملين، لكن في «جوليا» فجّرت طاقاتي وقدّمت عشرة كاراكتيرات مختلفة عني، وهو عمل لا يتكرّر. العام المقبل، سأقدّم كاراكتيراً واحداً بغضّ النظر عن الحالات التي تمرّ بها الشخصية، لكن لن يكون هناك أكثر من كاراكتير.

 

 

خفت على نفسي من أجل طفلَيْ

خلال تصويرك مسلسل «جوليا»، كنتِ تمرّين بظروفٍ صعبة، وبعد انتهاء التصوير دخلتِ إلى المستشفى لإجراء عمليّة جراحيّة، لكنّك لم تجرِ العمليّة. ماذا حصل معكِ، ولماذا التزمتِ الصمت طوال هذه المدّة؟

الناس الذين يحبّوننا ويسألون عنّا من حقّهم علينا أن نطمئنهم وننقل تجربتنا لأنّ البعض يعتقد أنّ الفنان يعيش حياة رفاهية وأنّه دائماً في أفضل حالاته. أقول لهؤلاء، انتظرونا لنزيل الشعر المستعار والرموش والماكياج ونعود إلى ذاتنا وأحزاننا. ما حصل معي سأرويه لك باختصار. لديّ مشكلة عمرها سنوات، استفحلت في الآونة الأخيرة وباتت في حاجة إلى عملية جراحية كبرى.

هل هو كما قيل في الإعلام ورم في الدماغ؟

هو ورم الحمد لله حميد، كنت أخضع لفحوصاتٍ بصورةٍ دوريّة، إلى أن كبر الورم وبات في حاجةٍ إلى جراحة مستعجلة، وعندما أخبرني الطبيب بذلك أُصبت بصدمةٍ حقيقة. خفت كثيراً على نفسي من أجل ولَدَيْ. خفت أن يصيبني مكروه. ما زال طفلاي (ريان ويارا) في حاجة إليّ، أريد أن أربيهما، كان هذا أوّل ما تبادر إلى ذهني. قلت لزوجي لا أريد أن يشاهداني بهذه الحالة ولا أن يصابا بصدمة، فكرت بهما، بأهلي، بزوجي، بالناس الذين يحبونني. كان الأمر صعباً، صلّيت لربي وقلت لا أريد سوى أن أعيش وأربّيهما.

(تصمت ماغي وتستسلم لدموعها قبل أن تكمل بصوت مخنوق)

أرسلنا ريان ويارا إلى أميركا لمدّة طويلة.

 

 

دخلت إلى المستشفى وكنت ستجرين عملية شق جمجمة واستئصال ورم وبعدها فترة نقاهة طويلة جداً، لكنك خرجتِ دون إجراء الجراحة، ما الذي حصل؟

كانت العملية تحتاج إلى نقاهة تمتدّ بين 3 أشهر وسنة، ولكن الله استجاب لدعائي وما طلبته منه أكرمني به. كنت قد صلّيت كثيراً قبل العملية وطلبت أن تحصل معجزة وأن يدخل الطبيب ويقول لي إنّ العملية قد ألغيت. دخلت المستشفى قبل العملية بيوم، وفي صباح اليوم التالي، كان عليّ الخضوع لصورة للرأس ليحدّد الطبيب من أين سيشقّ الجمجمة، وقد خضعت للتخدير العام قبل أن أجري الصورة لأنّي أصبت بانهيار ولم أتمكّن من دخول الآلة التي تشبه النفق مع أنّي اعتدت إجراء هذه الصورة طوال السنوات الماضية، كنت متوتّرة جداً وأصبت بانهيار.

ماذا بيّنت الصورة حتى ألغى الطبيب العمليّة؟

تغيّر التشخيص كلياً، التشخيص الذي بدأناه قبل ست سنوات، وبعد سنة سأجري الصورة من جديد، ولديّ إيمان أنّ الورم سيكون قد اختفى وسأعود إلى بيتي.

كان الورم يكبر وكان على الطبيب استئصاله، ولكن في الصورة الأخيرة تبيّن أن حجمه بات صغيراً ولا يحتاج إلى عملية، هل كنتِ تتناولين دواءً ما؟

لا أبداً، هذا الورم لا يحتاج إلى دواء.

رحلتك لم تنتهِ بعد وتنتظرين صورة بعد سنة، بأي نفسية تنتظرين الصورة؟

بإيمان أن الله معي إلى جانبي، ولديّ شعور يشبه اليقين وإيمان كبير أنني لن أخضع لعملية.

طوال سنوات كنتِ تخضعين لصورة للرأس بشكل دوري، كنت تعيشين قلقاً؟

نعم وما زلت.

 

 

خلال هذه السنوات عدتِ بقوّة إلى الشاشة وأصبحتِ نجمة جماهيرية ينتظر الجمهور العربي أعمالها، كما أدخلتِ الفرح إلى جمهورك بأعمالٍ كوميديّة، بأي نفسية كنتِ تعملين وأنت تعيشين كل هذا القلق؟

كنت أعمل بكلّ طاقتي، لأنّ القلق والخوف بوجود الإيمان يدفعانك للعطاء أكثر ولأن تحبّي التفاصيل الصغيرة أكثر. أنا بطبعي أفرح بالأمور الصغيرة أكثر، تهمني التفاصيل، الأمور الكبيرة لا تعنيني، من لا يفرح بأمور صغيرة لا يعرف معنى الفرح بدليل أنّ أكبر نسبة انتحار موجودة لدى الناس الذين يملكون كلّ شيء. الانحراف والإدمان موجودان في كل مكان، لكن بشكل خاص لدى الميسورين الذين يملكون كلّ شيء ويرغبون في البحث عن تجارب جديدة.

وأنا دائماً أقول من يملك كل شيء ويفقد الشغف للاكتشاف، فليقم بعمل الخير، الله قد يعطيك لأنّه يريد أن يمرّر من خلالك لغيرك. ليس بإمكان أحدنا أن يكون بخير ومن حوله يعانون، هذه الأنانية أخطر من المخدرات لأن المخدرات تؤذي صاحبها، بينما الأنانية تؤذي الجميع.

 

 

بتّ أحب الحياة أكثر

ماذا اكتشفت في محنتك الأخيرة؟ هل تعرّضت للخذلان أم أن مقدار ما لقيته من حبِ كان أكثر مما تتوقعين؟

لغاية اليوم ما زلت ألتقي بأشخاص في الشارع يحضنونني ويخبرونني كم كانوا قلقين بشأني. من هذه التجربة، خرجت بأمورٍ كثيرة، أهمها أن نعيش اللحظة وأن نحاول إسعاد من حولنا. نحن اليوم هنا وقد لا نكون هنا في الغد، كل يوم أحاول أن أكون مع ولَدَيْ لأخبرهما كم أنا فخورة بهما وكم أحبهما وأنهما أجمل ما في حياتي. كل تجربة تحفر داخلنا الكثير، اليوم وبعد تجربتي، لا أتمنى سوى أن أراهما يكبران ويتزوجان، أريد أن أصبح عجوزاً أن أرى وجهي تغزوه التجاعيد، أريد أن أراهما كبيرين.

أصبح لديك حب أكبر للحياة أم أصبت بالزهد؟

بل بتّ أحب الحياة أكثر، دعيني أخبرك أمراً حصل معي، بعد إلغاء عمليتي سافرت إلى أميركا وذهبت إلى الأماكن التي كنا نقصدها باستمرار، لكن هذه المرّة رأيتها بصورة مختلفة تماماً، أصبح الشجر أجمل، الأكل أطيب، الجلوس مع الأحبة، كنت أتخيل نفسي في سرير المرض وأنتبه إلى أنني اليوم بصحتي أخرج مع ولدَيْ.

للمرضى الذين ينامون في سرير المرض، خسروا معركتهم ولا ينتظرون شيئاً، ماذا تقولين؟

أقول لهم عند ربنا ليس ثمة أمر صعب، كل ما يصيبنا مكتوب لنا. البعض يغادر الدنيا ويدرك سلفاً أنه مغادرها، لكنّه يغادر بإيمانٍ كبير، يدفعك إلى الدهشة. نعيش في زمنٍ لا يمكنك النهوض والوقوف على قدميك إن لم تتسلّحي بالإيمان. الإيمان ليس ممارسة الطقوس على «الفايسبوك» و«تويتر» وفي دور العبادة، بل هو فعلك بين الناس وضميرك، وألا تؤذي أحداً هذا هو الإيمان.

الأمومة في لحظات المرض قوّة أم ضعف؟

الاثنان معاً. دموع الدم التي تبكيها بسبب خوفك على أولادك، حتى لو كان لديك إيمان أنك ستشفين، تخشين أن يراك أولادك مريضة وضعيفة تتألمين. مررت بفترة عصيبة، كل ما سيمرّ بعدها سهل.

 

 

أحياناً أجلس وحدي وأبكي

هل يساورك قلق من أن تعيشي هذه التجربة مجدداً؟

ثمة شعور داخلي يخبرني أنّني لن أعيش هذه التجربة، لن أعيشها. أعرف أن ربي يحبني وخلّصني من الكثير من الأمور وأعرف أنه لن يتخلّى عني.

هل تناولت مضادات للكآبة أو مهدئات خلال فترة العملية وما قبلها؟

أبداً، باستثناء ما أعطوني إياه في المستشفى لأنّهم أخبر بحالتي.

كيف تعالجت من الصدمة العصبية التي أصبتِ بها؟

بالجلوس مع العائلة والأحبة والمقرّبين. أحياناً أجلس وحدي وأبكي، ثم أكفكف دموعي وأقول «يكتر خير الله».

من الشخص الذي لم تتوقعي أن يكون إلى جانبك وصدمك إيجاباً؟

كل الذين كانوا إلى جانبي كنت أتوقّع أن يكونوا إلى جانبي. سمعت كلمة «لم نكن نعلم أننا نحبك إلى هذه الدرجة» وهذه الجملة وحدها كانت تكفي لتضمد جراحي.

ماذا شعرت عندما شاهدت كليب «إلى كل اللي بيحبوني» للفنانة إليسا التي مرّت بتجربة مؤلمة مع المرض؟

شعرت أنها قوية. الكليب أبكاني وعندما شاهدت المستشفى في الكليب عشت التجربة من جديد، شعرت أنّني أشمّ رائحة الدواء.

هل أنت مع أن تنقل إليسا تجربتها بـ«فيديو كليب»؟

نعم أنا مع أن تنقل تجربتها، كثيرات قلن لي إنهنّ من خلال إليسا خضعن لفحص الكشف المبكر لسرطان الثدي. يجب أن يتكلم الفنان وأن ينقل تجربته ليستفيد منها الآخرون.

 

 

لكنك لم تتحدّثي عن تجربتك...

(تتنهد قائلة) أتحدّث الآن.

ماذا قد يستفيد الناس من تجربتك؟

أقول لهم صلوا كونوا أقوياء ولا تيأسوا، الله يجرّب محبّيه. في تجربتي، كنت أقول لربي أنت تريد أن تجربني، أنا مستعدة لكن كن إلى جانبي وأنقذني منها وهذا ما حصل. في ثوانِ قد يتغيّر مصيرنا.

هل تعتبرين المرض التجربة الأقسى؟

المرض تجربة من الله كلنا نمر بها، إبن أخي طفل صغير أصيب بالسرطان وعولج وشفي بفضل الله. لكن ثمّة ما هو أصعب من المــرض. الجشــع ضمن العائلات، لا أستطيع أن أرى أخوة يتصارعون على الميراث. المال دمّر الكرة الأرضية، دمّر عائلات بأكملها.

الفقر دمّر عائلات أيضاً، هل عشتِ تجربة الفقر؟

لم أعش تجربة فقرٍ مدقع لأنني أنتمي إلى عائلة متوسطة، والدي كان يعمل ليلاً نهاراً ليؤمّن لنا كل متطلباتنا. عندما دخلت إلى الجامعة، اشترى لي سيارة هوندا متواضعة بـ1500 دولار، لكن برغم ذلك اشتغلت وتعبت من عمر الـ17. كنت أسافر إلى سوريا بالتاكسي لأعمل هناك. عمري الفني 23 سنة، والبعض يعتقد أن النجاح هبط إليّ بـ«الباراشوت» لأنّي زوجة المنتج. عملت في سوريا تسع سنوات، وعندما تزوجت توقفت عن الفن سبع سنوات، كنت يومها في عز عطائي وكنت قد وصلت إلى العالم العربي، لكني أردت أن أكرّس وقتي لعائلتي.

هل أعادك زوجك إلى الفن؟

بل هو لم يكن يريد أن أستمر بالفن، عندما تعرفت إليه كان يعيش في أميركا ولم يكن يعرف أنّني ممثلة، وعندما كبر ولداي قررت العودة إلى الفن، كنت يومها إذا شاهدت عملاً على التلفزيون، أشعر بالغيرة تأكلني وبرغبة شديدة في التمثيل، عدت وأكملت. وأنا اليوم أوفِّق بين عملي ومنزلي، يأخذ مني تصوير المسلسل ثلاثة أشهر والفيلم شهراً واحداً وبقية السنة أقضيها مع عائلتي.

 

 

لا أغار على زوجي من الفنانات

لقب زوجة المنتج أعطاك الكثير، ماذا أخذ منك؟

أخذ مني الكثير من الجهد لأقتلعه من أذهان الناس وأقنعهم بأنّ نجاحي لم أقطفه عن الشجر، بل هو ثمار جهدٍ عمره سنوات. وقد اعتمدت سياسة النفس الطويل لأني لا أحب الردّ بقسوة، وكسبت كل الذين كانوا يهاجمونني.

تغار منك الفنانات لأنك زوجة المنتج؟

لا أحب الحديث بهذا المنطق لأنهنّ بالنهاية يعملن مثلي تماماً، أقدّم مسلسلاً وفيلماً كل سنة. بعض الممثلات يقدمن مسلسلين في السنة، كما أن شركة «إيغل فيلمز» التي يمتلكها زوجي تقدّم ما يقارب الثمانية مسلسلات في السنة بين لبنان ومصر، لذا فرصتي كفرصة كل الممثلات.

هل تقبضين أجراً من زوجك لقاء مسلسلاتك؟

عندما يكون ثمة أجر يكون هناك عقد والتزام بالدفع، هذا الأمر غير موجود بيننا وأنا وهو شخص واحد.

هل تغارين على زوجك من الفنانات؟

لا، لا أغار عليه من الفنانات، بالطبع غيرة المرأة موجودة، لكن لديّ ثقة كبيرة به، هو شخص محترم جداً، الكل يحبه ويحترمه وفي علاقاتنا مع كل من نعمل معهم، تشعرين أن ثمة جواً عائلياً يجمعنا.

 

 

لا أنسى هاتين التغريدتين

بعض النجمات ضربن أسوأ مثال في التعامل مع «السوشال ميديا»، كيف تتعاملين أنت مع حساباتك الخاصة، تلتزمين العفوية أم تحسبين حساباً لكل كلمة؟

«السوشال ميديا» هي مرآة كل منا، كأنك تفتحين شباكك وتقفين أمام الجيران، قد تغنين ويقال صوتك جميل، وتشتمين فيقفل الجيران شبابيكهم، هي الصورة التي تريدين إظهارها للآخرين. ليس من الضروري أن نكذب، أنا لديّ أكثر من شخصية على «السوشال ميديا» بحسب مزاجي، لكني لم أتجاوز حدودي يوماً، لم أقم بعرض صور أكل أو شوبينغ مع احترامي لمن

يفعل ذلك، فهناك أشخاصٌ يموتون جوعاً، أصلاً أنا لست مهووسة بالشوبينغ والماركات، قد أرتدي ملابس رخيصة شرط أن تعجبني. كما أكره كثرة الحديث بالدين على مواقع التواصل الاجتماعي.

لماذا تعرض الفنانات برأيك مقتنياتهنّ الثمينة، ومعظم متابعيهنّ قد يكونون من الفقراء؟

لا أحب عرض المقتنيات الثمينة، هذا يدل على نقص في الشخصية. لا أنسى تغريدتين على «تويتر»، الأولى لإحداهن تستعرض هدية ثمينة تلقتها، وتحتها تغريدة لأم تكتب عن طفلها الذي مات لأنها لا تملك ثمن علاجه. بكيت يومها من ظلم الحياة وتساءلت ماذا لو أعطت هذه تلك؟ لما مات الصبي ربما.

بماذا يختلف وسط الممثلين عن المطربين؟

وسط الممثلين يختلف، لأن الممثل ليس ميسوراً مادياً مثل المطرب الذي قد يحيي ثلاث حفلات في الأسبوع ويتقاضى عنها نصف مليون دولار، بينما يقوم الممثل بجهد كبير ليقدّم مسلسلاً واحداً في السنة.

هل يشبهك الوسط الفنّي؟

هـــذا الــوســـط يشبهنـــــي بحسنـــاتـــه ولا يشبهني بسيئاته.

هل تميزين بين من يصادقك لأنك زوجة المنتج وبين من يصادقك لأنه يحبك؟

لا أحب الاختلاط كثيراً، لدي مجموعة مغلقة من الأصدقاء نخرج معاً، لا ألبي الكثير من الدعوات لأني أفضل الجلوس مع عائلتي. الكلمة الحلوة جميلة طالما أن الشخص لا يؤذيكِ، لكن من الطبيعي أن نتألم عندما نشعر أن أحدهم يتقرّب منا لمصلحة، خصوصاً إذا تسبب لنا بأذية بعد أن نكون قد فتحنا له ذراعينا. العام الماضي، قمت بجردة وحذفت عدداً كبيراً من الأشخاص من حياتي، فأنا لشدة ما أعطي إذا أذاني أحدهم وقررت أن أقطع علاقتي به، أقطعها بشكل نهائي لا عودة عنه.

هل تصفين نفسك بالحقودة؟

لا لست حقودة بالعكس، أسامح الشخص وقد أساعده من بعيد، لكن لا أعيده إلى حياتي مهما حصل، خصوصاً إذا كنت قد فتحت له ذراعي وبادلني بالأذية.

أنت من أقل الفنانات اللواتي لديهن مشاكل مع زملائهن، هل تحلين مشاكلك خلف الكواليس أم أن علاقتك بالجميع جيدة؟

أنا مسالمة جداً، أصادق الجميع، أشيع أجواءً جميلة في التصوير، أعتبر كل يوم عمل نعمة، أحب مهنتي وأستمتع بها، لا أختلط كثيراً ولا أحب كثرة الكلام. أنا باختصار أنأى بنفسي عن المشاكل.

Subtitle
وكانت حياتي مهدّدة
رقم العدد
1965
Photographer
Photography | Charbel Bou Mansour | Styling | Sarah Keyrouz | Designers | Sandra Mansour | Georges Chakra | Basil Soda | Shoes | Louboutin | Hair by Michel Layoun | Make up by Patricia Riga | Location | Home Sweet H
Slideshow
publication_date_other