المشكلة: لا أريد أن أتنازل بعد أن أخطأ في حقي!!

السؤال


ساعديني بليز... أنا متزوجة وعندي طفلان؛ لكن حدثت خلافات بيني وبين زوجي وطلقني، وتركت أولادي عنده.. ظل يبعث لي مسجات ويتصل، لكني قطعت أي تواصل بيننا وغيرت رقمي، ولهذا انقطع التواصل بيننا 8 أشهر، إلا أني بقيت أرى أولادي مرة كل أسبوع، وكنت كلما أراهم ينفطر قلبي عليهم.. تنازلت وبعثت له مسج وصار يعتذر ويحكي لي أنه يحبني وأنه مستعد أن يعمل المستحيل؛ كي أرجع له وأنه اكتشف أنه متعلق بي. لكني لم أرد لأني ندمت على إرسالي المسج. المهم أني بدأت أحس بأنه لم يعد ملهوفاً وهو يكتفي بإرسال مسج، وألاحظ تراجعاً منه وبروداً وكل هذا لأني تنازلت... 
انصحيني أرجوك. لا أريد أن أخسر كرامتي. أريد أن أشعر بأنه يحبني جداً من دون أن أتنازل؛ لأنه أخطأ كثيراً بحقي!
(لولوة)

رد الخبير

1 لا تزعلي مني يا حبيبتي إن قلت لك إنك وزوجك تتعاملان مع قصة الحب وعلاقتكما بمنتهى الأنانية!!!
2 نعم، فأنت تركت أولادك وغادرت بيت الزوجية؛ لأن الرجل أخطأ بحقك. طيب. هنا لا يستطيع أحد أن يجبرك على التضحية من أجل الأولاد؛ لأن هذه فطرة تكون عند أمهات وتتراجع عند أخريات.
3 قدرتك على ترك أولادك يضعك في مصاف الأمهات اللواتي يحسبن حساب الحب والكرامة بعيداً عن الأمومة، وأكرر أن لا أحد يستطيع لومك هنا، لكن تحذيري لك هو أن تواجهي نفسك بصراحة ووضوح.
4 ماذا تريدين حقاً؟ هل تريدين الأبناء قبل الزوج؟ أم تريدين الزوج قبل الأبناء؟ أم تريدين كرامتك الشخصية بالدرجة الأولى ولو على حساب الأبناء؟
5 دور خالتك حنان أن تجعلك تواجهين نفسك لتكتشفي حقيقة مشكلتك؛ مما سيساعدك على حلها، لهذا اسألي نفسك: ماذا عن أولادي؟ هل يكون انزعاجي من زوجي أكبر وأخطر من حرمانهم من أمومتي؟؟ من يتعذب أكثر في هذه الحالة؟ الأم التي تدافع عن كبريائها؟ أم الأطفال الذين يشعرون باليتم وأمهم ما تزال على قيد الحياة؟؟!
6 هذه هي المشكلة يا حبيبتي؛ فهل تعيدين فهمك لدور الأم واحتضانها لأطفالها ليكونوا لها قوة تدافع من خلالهم عن حقها وكرامتها؟ القرار لك. وفقك الله.