زوجي طيب في يوم.. وشرير 10 أيام!!

السؤال


مساء الخير خالة حنان، أريد مساعدتك «ضروري جدًا».. أنا متزوجة ولديّ ولد، حياتي أشبه بجحيم، زوجي طيب في يوم، وشرير 10 أيام، وهكذا، يحاسبني في مصروفي، ويشكّ أن أهلي يأخذونني منه ولو قليلاً ، إذا أردت الذهاب إليهم فيكون حسب مزاجه، ومعظم طلباتي الشخصية يرفضها. أنا طموحة، وأبي أخبره قبل الزواج بشروط الوظيفة والآن يمنعني، وإذا غضب يشتمني وابنه يتعلم منه. هو عصبي ويغضب ويكسر الأشياء لأتفه الأمور، أرجوكِ أريد الحل، هل الطلاق هو الأفضل؟ لكي لا أظلم أبنائي في المستقبل وأعيّشهم في جحيم. إذا أخبرت أهلي سيحقدون عليه ولن يغفروا له.
(ريحانة)

رد الخبير

1- أبسط حل يا ابنتي وأسرعه هو الطلاق. هكذا تتخلصين بسرعة من هذا الزوج الشرير وتقين نفسك وأبناءك شره.. ولكن ماذا بعد الطلاق؟!
2- أطرح عليكِ السؤال؛ لتضعي أمام عينيك تصورًا تساعدين نفسك على تحقيقه، أهمه أن تتمسكي بوظيفتك وترعي ابنك، إلى أن يبلغ السن القانونية للالتحاق بأبيه، وحينها تعيشين حياتك بهدوء وتفكرين ربما بزواج آخر.
3- هذا الاحتمال هل يجعلك أكثر سعادة؟!
4- فكري هكذا وتصوري حياتك المقبلة بحلوها ومرّها؛ لأن عواقب الطلاق تعني أن يصبح ولدك مشتتًا إلى حد كبير، وتصبح أمومتك مرتبكة؛ لأنه لابد أن تفكري بالزواج مرة أخرى والإنجاب، وسيكون لديكِ أبناء من أبوين مختلفين.
5- كل هذا السيناريو المحتمل يجب أن تضعيه أمامك وتستفتي قلبك.
6- أما الاحتمال الآخر فهو مراجعتك للأسباب التي تجعل هذا الزوج الشرير غاضبًا وغير مسيطر على نفسه، فإذا كان طيبًا يومًا، فكيف بإمكاننا أن نروضه ليصبح طيبًا أكثر من يوم؟ وتصبح أيامه الشريرة أقل من أيامه الطيبة؟
7- نصيحتي: إذا اخترتِ هذا الاحتمال؛ عليكِ أن تضعي ملاحظات، وتختاري يومًا يكون طيبًا فيه، وتخبريه بأنه من الأفضل أن تتفقا على أمور معينة وتلتزما بها وتتعاونا على تفاصيل حياتكما اليومية؛ ليكون السائد هو الرضا والقبول، والاستثناء الخلاف والغضب. (صارحيه بخطورة الشتائم والكلمات المهينة ونبّهيه بودّ وحرص من يحبه حقًا ويريده أن يكون أحسن الناس)، فكثير من الرجال يهدأون مع هذا التوجه ويطمئنون.
8- طبعًا هذا لن يكون بين يوم وليلة، ويمكنك تحديد الأمور الأساسية أولاً، وهي: ألفاظه الجارحة التي يجب أن يتوقف عنها (وأن تعديه بأنك لن تستفزيه بالتصرفات التي تغضبه) ثم وظيفتك؛ التي يمكن أن تكون فائدة لكما، بحيث تساهمين في مصروف البيت، وفي الوقت نفسه تشعرين بأنك تحققين شخصيتك وطموحك. 
9- يمكنكِ أيضًا تحسين العلاقة مع أهله وأهلك، وهذا يأتي بمعاملة طيبة (من دون تنازل بالطبع) أفهميه أنكِ تريدين أن تكون حياتكما معًا هادئة وسعيدة، وأنكِ تودين حقًا أن تتعاونا لإنجاح حياتكما الزوجية.
10- أعطيه فرصة ثلاثة أشهر لتطبيق هذا الاتفاق، فإذا التزم فستكون المشكلة قد حلّت بإذن الله (شرط التزامك أنت أيضًا) وإن لم يلتزم فيمكنك تهديده بمغادرة البيت، ويمكنك أن تغادري إلى بيت أهلك لفترة (شريطة ألا تدخليهم في تفاصيل الخلاف) وإذا استنفدتِ كل هذا، ووجدتِ أن حياتك جحيم حقًا معه، فالطلاق ساعتها سيكون أهون، وربما كان في تلك الحالة خيرًا لكِ وله أيضًا. وفقك الله.