لقت طفلة رضيعة مصرعها بعد أن جلست عليها أمها غير واعية لما فعلت، لأنها كانت في حالة سُكر شديد.
وبحسب موقع «ميرور» عثر أحد المقيمين المجاورين للأب والأم على جثة الطفلة المهملة على أريكة، حيث كان الأب والأم يعيشان في بنسيون مع سكان آخرين.
في التحقيق، قالت قاضية التحقيق الشرعي «ليزا ماكلوفوج» عن اكتشاف موت الرضيعة أن أحد السكان المقيمين في نفس البنسيون ادعى أن كلا الوالدين كانا في حالة سُكر شديدة وبعد عودتهما أعطت الأم ابنتها الحليب وبدأت بإطعام الطفلة، ثم خرج المستأجر مع رجل آخر للحصول على البيتزا وعندما عادا بعد 45 دقيقة وجدا والدة الفتاة «ميلدا ستوسينسكايت» ملقاة على الطفلة على الأريكة، حيث كانت تغطيها جزئياً بجسمها وكان الأب «أودريوس كروبيتيس» نائماً على كرسيه.
إنعاش قلبي رئوي
استيقظت الوالدة على الرجلين وهما يحاولان أداء برنامج الإنعاش القلبي الرئوي على الطفلة، بينما جرت إلى الشارع، وطرقت الأبواب وتوسلت الجيران للحصول على المساعدة
هرع اثنان من مساعدي الرعاية الصحية اللذين كانا يقومان بزيارات قريبة للجيران وحاولا إسعاف الطفلة... وعند وصول الإسعاف، وضع المسعفون الطفلة على جهاز الإنعاش القلبي الرئوي، لكن رغم الجهود المبذولة من المسعفين، تم إعلان وفاة «ميجا كروبايتي» البالغة من العمر أربعة أشهر في مستشفى ألدرهاي للأطفال بعد فترة قصيرة.
ألقت الشرطة القبض على الأب والأم للاشتباه في أنهما تسببا في وفاة الطفلة أو سمحا بذلك، لكن تم إطلاق سراحهما فيما بعد.
لاحقاً قام الوالدان باختبار مستويات الكحول في الدم وتم اكتشاف أن والدة الفتاة «ميلدا» قد تجاوزت أربع مرات الحد المسموح به في شرب الكحوليات - مما يعني أنها كانت في النطاق الشديد لعدم الوعي - عندما تم العثور على الرضيعة.
وذكرت صحيفة «ليفربول إيكو» أن والد الفتاة، الذي سقط على الكرسي، كان قد تجاوز 2. 5 مرات عن الحد المسموح به لشرب الكحوليات.
وقال الدكتور «جوناثان ميتكالف»، اختصاصي علم الأمراض الشرعية المسجل في وزارة الداخلية، وهو يقدم أدلة في التحقيق بمحكمة كورونيرز بليفربول، إنه لم تقع إصابات مريبة على جسد الطفلة وبدا أنها في صحة جيدة... ولا يمكن استبعاد سبب وفاة الطفلة لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) كما أنه من المحتمل أن يكون السبب في ذلك هو أمها التي استلقت عليها.
تم الحكم على أن السبب المحتمل للوفاة هو الاختناق بسبب الأفراط في النوم من قبل شخص بالغ في حالة سُكر... ولكن عند النظر في ميزان الاحتمالات، خلص الدكتور «ميتكالف» إلى أن موت «ميجا» كان عرضياً، وأسهم فيه الإهمال.
