المشكلة عمري 19 ولم أحادث أي شاب!

2 صور

السؤال

مشكلتي كالتالي: بعد عدة أسابيع سأبلغ سن التاسعة عشرة، وحتى الآن لم أقم بأي محادثة ولو بسيطة مع أي شاب، ربما لأن عائلتي قامت بتربيتي منذ الصغر على كون هذا الشيء مُنافياً للنظرة الاجتماعية، وأنه يجب أن أكون واعية وعدم الالتفات لهذا الطيش، وطيلة فترة المدرسة لم أهتم للأمر. صحيح أنني كنت في بعض الأحيان أنزعج من أن بنات جيلي لديهن العديد من الصداقات، لكن كنت أواسي نفسي بأن هذه كلها فترة طيش وستمر، وسوف أفوز بالنهاية بعد أن صبرت كل هذه الفترة...
عائلتي كانت تملأ الفراغ الذي أعانيه من عدم وجود شخص أتكلم معه وأسرد له كيف كان يومي، وأيضاً انشغالي في الدراسة والاختبارات أبعدني عن التفكير بهذا الأمر بشكل جدّي. أما الآن فالسؤال لا يغيب من بالي: لماذا حتى الآن؟
«نادين»

رد الخبير

  • لا تخفي يا حبيبتي، ولست الوحيدة، فهناك الآلاف من بناتنا يعشن هذه الحالة، بل منهن من تجاوزت السنوات الأولى من العشرين وتخرجت من الجامعة ولم تحادث شاباً بشكل ثنائي مباشر حتى على النت!
  • نعم، تقاليدنا تفرض مفاهيم وضوابط، وأعتقد أن علينا هنا أن نفرق بين المفاهيم وبين الضوابط، فالمفاهيم لا تمنع الأحاديث بين الأهل والأقارب والجيران، لكن الضوابط تقضي بألا تكلم الفتاة الشاب من أقاربها أو جيرانها مباشرة وعلى انفراد!
  • هناك الكثير من الضوابط التي بالغت في ترجمة مفاهيم تتحدث عن الحياء والتعقل ومحافظة البنت على سمعتها، كلها انطلقت من مفهوم حماية البنت، ولهذا عائلتك لا تختلف عن الكثير من العائلات التي تعلم بناتها الابتعاد عن أي مجال يمكن أن يجرفها إلى تهور أو طيش لا سمح الله.
  • تأكدي يا حبيبتي أن اهتمامك بدراستك وطاعتك لأهلك سيكون لها أجر كبير عند الله عز وجل، وهو الذي سيسخر لك ما يجعل مستقبلك ناجحاً وزاخراً بالنجاح والحب والستر، وربما يكون ذلك بعد تخرجك أو من خلال جمع عائلي أو مناسبة اجتماعية.
  • تذكري أنك تستحقين شاباً يقدرك قبل أن يعجب بك، ويحترمك قبل أن يحبك، فهذه هي أسس الحب الحقيقي التي تكون العائلة السعيدة، وأعتقد أنك بحاجة إلى مثل هذا الحب، فافتحي قلبك للحياة وعيشي أيامك بتفاؤل وأعمال صالحة، وادعي ربك أن يرزقك بحب يؤدي إلى الزواج لا إلى محادثات عابرة مع شباب لا توصل إلا إلى هدر الوقت واللغو، وفي كثير من الأحيان إلى الندم! وفقك الله وأسعد قلبك الطيب.