تعد إفرازات العين لدى الأطفال حديثي الولادة أمراً شائعاً، ويرجع ذلك عادة إلى إنسداد قنوات (تصريف) الدموع، ويمكن في كثير من الأحيان علاج الرضيع في المنزل، ولكن في بعض الحالات فإن هذه الإفرازات يصاحبها أعراض أخرى في منطقة العين مثل الاحمرار أو تورم الجفون، وفي حينها يحتاج المولود الجديد المصاب بهذه الأعراض إلى زيارة الطبيب.
التقت "سيدتي نت" بالدكتور محمد حنتيره، أستاذ مساعد طب وجراحة العيون بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ليحدثنا عن هذا الموضوع...
أسباب إفرازات العين:
"إفرازات العين لدى الأطفال حديثي الولادة أمراً شائعاً وتسبب قلقاً كبيراً للوالدين، وقد أشارت الأكاديمية الأمريكية لطب العيون العام المنصرم أن خُمس الأطفال حديثي الولادة مصابون بانسداد القنوات الدمعية الأنفية- وهي نسبة عالية جداً".
وأوضح أن الدموع تُفرز بشكل منتظم من الغدة الدمعية التي تقع فوق العين مباشرة، وتعمل هذه الدموع على تنظيف وتليين سطح العين بينما تقوم القناة الأنفية الدمعية (وهي قناة صغيرة تقع في زاوية العين بالقرب من الأنف) على تصريف الدمع الذي أُفرِز، فإذا أصبحت القناة الدمعية الأنفية مسدودة (نتيجة عدم اكتمال نمو حاجز الأنف) وقتها ستجد الدموع أنه لا مفر من الارتجاع وتكوين بركة راكدة من الدموع، وكما هو معروف أن أي مياه راكدة تتجمع عليها الميكروبات وهذا هو سبب وجود إفرازات مخاطية.
التهاب الملتحمة لدى الأطفال، خاصة هؤلاء الذين يولدون ولادة طبيعية ويكون مجرى الولادة (المهبل) مبطناً بالبكتيريا مما يتسبب في العدوي لعين الوليد.
علاج إفرازات عين الرضيع في المنزل:
1. أولاً احرصي عزيزتي الأم على غسل يديك بالماء الدافئ والصابون لمنع إصابة الطفل بالعدوى.
2. احضري قطن طبي ثم غمسيه في الماء الفاتر وامسحي زاوية كل عين برفق. وعند تنظيف العين الأخرى يجب عليكِ أن تستخدمي قطعة قطن جديدة حتى لا ينقل الماء أي عدوى.
3. عندما يستيقظ رضيعك من نومه قد تلاحظي التصاق عينيه بسبب الإفرازات طوال الليل وقد تجف وتلتصق الرموش لذلك ساعديه على فتحها بمسحها بالماء الدافئ.
4. كما يجب تجنب خروج الرضيع وتعرضه للرياح والغبار وأشعة الشمس القوية لأنها تزيد الأعراض وتطول فترة العلاج.
