على الرغم من عدم حصول التلميذة فاطمة الزهراء أخيار على المرتبة الأولى في مسابقة تحدي القراءة العربي، إلا أن العديد من المغاربة الذين تابعوا جميع مراحل مسابقة تحدي القراءة عبروا عن إعجابهم بفصاحتها وبلاغتها وتمكنها في جل فترات التحدي من إقناع لجنة تحكيم يشهد لها بالكفاءة.
وأظهرت فاطمة التي تدرس في الأولى ثانوي تخصص علوم، براعتها وكشفت عن وعي كبير، بحسب ما صرح به الأستاذ المشرف عز الدين المونسي، الذي قال في تصريح لسيدتي نت:" فاطمة الزهراء أيقونة، أنا فخور جداً بها لعدة أسباب، كونها كانت يقظة طوال فترة التحدي ولم يمنعها تخصصها العلمي من إبراز براعتها في الأدب العربي وأقسامه".
حب التحدي
استرسل المونسي: "من خلال إشرافي عليها لمست فيها حب المنافسة والتحدي والإصرار القوي في تحقيق الهدف، كما تمكنت من خلال مشاركتها في البرنامج وعلى مدى سبع حلقات من وضع لمستها الخاصة، والدليل على ذلك التعليقات التي كنا نقرأها وهي تدعم الطالبة فاطمة الزهراء في جميع مراحل المسابقة.
وختم الأستاذ المشرف قائلا: "ما يمكن قوله هو إن مسار فاطمة الزهراء أخيار خلال مسابقة تحدي القراءة العربي كان مشرفاً جداً، وكل المعطيات كانت تؤكد تفوقها في التحدي لغةً، ونقداً، وعمقاً فكرياً، لقد كانت بارعة حقاً".
نصيحة للشباب والأطفال
كانت التلميذة فاطمة الزهراء قد عبرت لوسائل إعلامية محلية لدى عودتها إلى المغرب عن سعادتها بعودتها إلى بلدها الأم بعد تمثيلها المشرف للمغرب في، من خلال تتويجها ضمن الخمسة الأوائل على مستوى الوطن العربي، مشيرة أن هذه التجربة المتميزة ستكون بمثابة حافز لها على مزيد من التألق والنجاح والعطاء.
وتوجهت برسالة إلى كافة الأطفال والشباب المغاربة والعرب للإقبال على القراءة باعتبارها "الوقود لكل تغيير وأصل لكل تجديد وريادة في شتى المجالات” على حد قولها.
وعن تجربتها الفريدة، أفادت أخيار بأنه كان عليها قراءة 50 كتاباً في مجالات متنوعة ومن مختلف الأطباق الثقافية، حيث قالت: " لقد حرصت على إعمال العقل في كل ما قرأت لهضمه هضماً محكماً لأجل نقاش لا سلطان فيه إلا للحجة".
