تطوير دور المرأة عقارياً أهم دعائمها للاستمرار

يعتبر الاستثمار العقاري كما يراه الكثيرون, وعند أكثر التقديرات تواضعاً، ثاني أكبر استثمار تجاري، وهو يأتي مباشرة بعد الاستثمارات النفطية، وهذا طبعاً ينبع من حجم الاستثمارات العقارية من جهة ولما له من دور فعال وحيوي في عملية التنمية والنمو الاقتصادي للوطن من جهة ثانية.

 


لما كان دور المرأة ومكانها بالسوق العقاري ومعظم الأسواق يعتبر حديثاً إذا ما قورن بدور الرجل. وحيث إنّ معظم أعمالها في القطاع العقاري يتركز على الوظائف الاستثمارية والتسويقية إلى حد كبير.

وحول طرق تطوير دور المرأة العقاري تقول الأستاذة إيمان إبراهيم صاحبة ومديرة مركز الإيمان للتدريب النسائي: «إنّ طرق تطوير دور المرأة يكون عادة باتباع طريقين متوازيين أحدهما يعتمد على المجتمع والدولة لوضع الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تساعد المرأة وتعطيها الثقة للانطلاق والإبداع في هذا المجال, والآخر يعتمد على المرأة نفسها بالمبادرة في الاستفادة من تلك الفرص والإجراءات لتثبت نفسها في هذا المجال.

 

أولاً: دور الدولة

كي يكون دور المرأة  فاعلا وحقيقيا في صناعة العقار واستثماره والمشاركة في تنمية هذا السوق العقاري، فإنه من الضروري والحتمي أن تتخذ الدولة مجموعة من الإجراءات بحقها مما يساعدها على تحقيق هذه المساهمة الفاعلة، وفي تقديرنا يمكن أن تقوم الدولة بهذا الدور من خلال:

< مساهمات القطاع الخاص وبالتحديد القطاع العقاري في الدعم المعنوي والمادي.

< الدعم والتأكيد على أهمية دور المعاهد التدريبية والتعليمية لترتقي بالمرأة في المجال العقاري.

< الاهتمام بالتجارة الإلكترونية في المجال العقاري مع فرض بعض الضوابط التي تحمي حقوقها كامرأة.

< تسهيل إجراءات منح القروض البنكية بضمان المشروع المقدم  للاستثمارات النسائية.

< توسيع فرص الاستثمار النسائي، ودعوة المرأة إلى المشاركة في المشاريع الإنمائية التي تحتاجها الدولة.

< توفيرالمعلومة العقارية وجعلها سهلة المنال، وتزويد المرأة العقارية بكل المستجدات والتطورات على الساحة العقارية.

 

ثانياً: دور المرأة

بالطبع يقع على عاتق المرأة مسئولية كبيرة وواجب وطني لتأخذ موقعها في المساهمة الوطنية في التنمية العقارية، وهو دور مهم وشاق في حال رغبت في دخول مجال الاستثمار العقاري، وألا تبقى في مكانها مترددة، وقلقة في انتظار من يزودها بالمعلومات والأفكار، أو من يرشدها من «الألف إلى الياء»، بينما تقف هي موقف المراقب في انتظار جني الأرباح فقط، بل يجب عليها ان تبادر بتحديد موقفها بما يلي:

< السعي نحو التسلح بالوعي والثقافة العقارية, وضرورة الالتحاق بالدورات التدريبية والتأهيلية في هذا المجال.

< المشاركة في الفعاليات العقارية سواء المؤتمرات, أو المعارض, أو الاجتماعات الرسمية والندوات والمحاضرات، والبرامج التثقيفية والحرص على متابعة كل ما هو جديد في مجال الاستثمار العقاري, والتواصل مع آخر المستجدات والأخبار والتغيرات التي تحدث في اللوائح والأنظمة العقارية.

< إبداء اهتمام أكبر بالتخصصات المهنية الأخرى التي يعتمد عليها الاستثمار العقاري مثل: دراسة الجدوى الاقتصادية, وبرامج التطوير العقاري, والتسويق والتخطيط المالي، واستشارة ذوي الخبرة والمراكز المتخصصة في هذا المجال.