بالفيديو أسرار يوم العلم السعودي بين قصة التصميم واختيار 11 مارس

لا شك في أن العَلَمَ جزءاً لا يتجزَّأ من الوطن، بل هو الوطن بأكمله، بكل ما يستوعبه من معانٍ ومضامين، وبكل ما يستثيره من مشاعر جياشة؛ فهذا الرمز يعني الكثير لأي فرد من أفراد كل أمة أو شعب، فهو يُعتبر رمز العزة والكرامة والسيادة والأصالة والمكانة والشموخ، كما أنه رمز للهوية وله قدسية وانتماء ووطنية، وشموخ؛ فدائماً ما تكون سارية العلم مرفوعة بشموخ، ويُعتبر العلم رمزاً للهوية الوطنية والانتماء، بالنسبة لأي أمة أو شعب، وتحتفل المملكة هذه الأيام بيوم العلم الوطني للسعودية، الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في 11 من مارس من كل عام، وهو التاريخ الذي أقر فيه الملك عبد العزيز آل سعود؛ العلم بشكله الحالي شعاراً للبلاد ورمزاً لقيم التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.

العلم الوطني السعودي رمز للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن العلم الوطني للسعودية يشكل عبر تاريخها الممتد منذ تأسيسها في عام 1727م قيمة خالدة؛ فهو رمز قوتها وسيادتها ورمز للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.
وينفرد العلم السعودي بين أعلام دول العالم بمميزات خاصة أسبغت عليه هالة من المهابة والإجلال والتعظيم، ومن ذلك أنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا يُنكس في المناسبات الحزينة، ولا يُحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، وعند الاضطرار لذلك في حالات الحداد؛ فإن العلم يُرفع منكساً بوضعه في منتصف العمود، وهو خالٍ من كلمة التوحيد في المدة المحددة لهذا الغرض، ويحظر استعماله بوصفه علامة تجارية أو لأغراض دعائية تمس مهابته.
بالسياق التالي يمكنك التعرف إلى المزيد من دلائل العلم السعودي

نُبْذَة عن يوم العلم

وقد بدأت قصة العلم مع تأسيس الدولة السعودية عام 1439هـ؛ فهو امتداد للإرث العربي والإسلامي في استخدام الراية والعلم بوصفهما إحدى مظاهر الدولة. واستمراراً للاعتزاز بالعلم ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته، وعلى مدى ثلاثة قرون؛ ظل العلم السعودي شاهداً على أمجاد الوطن، وشامخاً بما يعكسه من الوحدة والتلاحم، وخفاقاً لا يُنكس أبداً، وأصبح العلم جزءاً من نسيج المملكة الوطني؛ حيث استمد من العمق التاريخي والإرث التاريخي والحضاري الذي تملكه المملكة دلالاته العظيمة التي تشير إلى النماء، والرخاء، والعطاء، والتكاتف، والتلاحم الوطني، وانطلاقاً من ذلك؛ صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بأن يكون 11 من مارس يوم العلم السعودي، الذي نستذكر فيه كل عام الفخر برمز الهوية الوطنية للمملكة، واعتزازاً بالقيم الراسخة التي يحملها في مضامينه، والتي ترتكز عليها المملكة العربية السعودية.

دلالات رموز العلم السعودي

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، يعود تاريخ العلم الوطني للسعودية إلى الراية التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى الذين أسسوا الدولة وقاموا بتوحيد أراضيها؛ إذ كانت الراية في ذلك الوقت خضراء مشغولة من الخز (النسيج) والإبريسم (أجود أنواع الحرير)، ومكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وكانت تُعقد على سارية أو عمود من الخشب، والعلم السعودي اليوم هو الراية والبيرق نفسه الذي كان يحمله جند السعودية الأولي والثانية، حيث استمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وسارت على خطاها الدولة السعودية الثانية في اتخاذ الراية نفسها، وفي عهد الملك عبد العزيز أُضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية كانت فيها صهوات الجياد تعانق عزاوي الأبطال حتى توحد الوطن، واستقر الأمن وعم الرخاء أرجاء البلاد، ثم بعد ذلك تم استبدال السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى، وتم وضع السيف تحت عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله، حيث استقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن، بحيث يحتوي على الشهادتين وتحتها سيف مسلول وتُرسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تُكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين والسيف بطول يساوي ثلاثة أرباع رسم الشهادتين وعلى مسافة متساوية من الجانبين.
ولكل من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة:

  1. اللون الأخضر: يرمز إلى النماء والخصب.
  2. اللون الأبيض: يرمز إلى السلام والنقاء.
  3. السيف: يرمز إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ فهو رمز للنبل والمروءة عند العرب، ووجوده أسفل الشهادة وبموازاتها يدل على علو الحكمة والحق.
  4. كلمة التوحيد: فيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاثة.

ويمكنك التعرف من السياق التالي إلى: قصة العلم السعودي