الراتان مادة كلاسيكية مرغوب فيها مجددًا في عالم الاثاث

الكراسي في غرفة الطعام منفذة من مادة الراتان
الراتان مادة كلاسيكية مرغوب فيها مجددًا في عالم الاثاث

إذا كنتِ من هواة الراتان (أو الروطان)، فإن اتجاهات الأثاث في العام الجاري (2024) تُظهر أن المادة الكلاسيكيّة الخالدة، مرغوب فيها مجددًا. تُميّز المادة المنزل وتمدّه بجمال طبيعي وتتفق مع السعي إلى الاستدامة أي تجميل المساحات الداخلية بمواد صديقة للبيئة، كما تُثري الديكور الداخلي. تجلب قطع الأثاث الراتان الدفء إلى المساحات الداخلية. طالما كانت المادة حاضرة في المنازل، مع ألق خاص عرفته زمن السبعينيات. راهنًا، هي تشعر جيل الألفية بالحنين وتؤمن أجواء مريحة ودافئة في مساحاتهم الداخلية، كما أن ألوان الراتان المحايدة تجعل من السهل حقًّا إضافة عناصر مصنوعة منها إلى المساكن.

من أين يأتي الراتان؟

الراتان مادة متينة ومرنة في آن واحد وقابلة للثني أو النسج بحسب مجموعة واسعة من الأشكال والأنماط


الراتان مادة مُشتقة من شجرة نخيل متُسلقة مُشابهة للكرمة، وهي متينة ومرنة في آن واحد وقابلة للثني أو النسج بحسب مجموعة واسعة من الأشكال والأنماط.
كان اكتُشف الراتان للمرة الأولى، مدفونًا مع فراعنة مصر. أضيفي إلى ذلك، كانت هناك وفرة من القصب حول نهر النيل، لذلك سرعان ما تعلم المصريون القدماء كيف يصبح القصب مرنًا ومتينًا، عندما يجف، مما أدى إلى استخدام المادة في نسج السلال. مع انتشار المادة في العالم، بدأ الراتان يتخذ أشكالًا مختلفة؛ فقد قام الرومان القدماء بطلاء الراتان بألوان حيادية (البيج والأبيض والرمادي). ومن هناك، انتشرت الموضة في الصين. ثم، أصبح الراتان شائعًا في أوروبا القرن التاسع عشر.
ينمو النبات على مدار العام، مما يوفر مصدرًا مستدامًا؛ صحيح أن المادة خفيفة الوزن، لكنها متينة للغاية، كما سهلة التنظيف.

أثاث الراتان في غرفتي المعيشة والطعام

كرسي جانبي مريح معد من الراتان


يُضفي حضور المادة غنى على غرفة المعيشة، مهما كانت ديكوراتها، ساحلية أو بوهيمية أو كلاسيكية. أمّا في إطار الديكور المعاصر، من السهل طلاء قطع الأثاث والاكسسوارات المصنوعة من الخامة الطبيعية.
يتمتع الأثاث المُنفّذ من الراتان بمظهر غير رسمي وجذاب وهو مثالي لمساحات المعيشة حيث الراحة هي المفتاح. ملمس الكراسي والمقاعد والطاولات الراتان فريد؛ هذا الأثاث مسهل لتجديد أي غرفة، لتكلفة المادة المتهاودة ودورها في جلب الدفء والشعور غير الرسمي لأي مساحة. كذا الأمر لناحية الإكسسوارات، مثل: تركيبات الإضاءة ذات الأشكال المنحوتة أو السلال أو قطع التخزين.
عندما يتعلق الأمر بمنطقة تناول الطعام، يمكن للكراسي المعدة من الراتان أن تُعبّر عن الجرأة، في البيئة الداخلية المعاصرة. لذا، امزجي الكراسي الراتان، مع أخرى مصنوعة من مواد، مثل: المعدن أو البلاستيك لتحقيق المظهر الانتقائي والمعاصر في الديكور أو اختاري مجموعة من الكراسي الراتان المتطابقة ذات الخطوط الأنيقة لديكور متماسك.

السرير الراتان لتمييز غرفة النوم الزوجية

خلفية السرير المزدوج، منفذة من مادة الراتان الطبيعية، ومميزة لغرفة النوم


السرير المزدوج، المصنوعة خلفيته من الراتان، يجعل غرفة النوم الزوجية جذابة؛ خصوصًا عندما يتزين بأغطية ووسائد منقوشة بنقوش لزهور أو نباتات.
أضيفي إلى ذلك، يُعبّر الديكور عن جمالية إضافية، عندما يُجاور السرير الراتان، الكرسي المصنوع من الخامة عينها، مع تأثيث الغرفة بعناصر إضافية، من الخشب والجوت.

اكسسوارات من الراتان في غرفة نوم الطفل

منضدة جانبية، في غرفة اللعب الخاصة بالطفل، مصنوعة من الراتان، الخامة الطبيعية


يُمكنك جلب الراتان، الذي يُمثّل موضة مُستعادة في عالم الأثاث، بسهولة، إلى تصميم غرفة طفلك ومنطقة اللعب المنزلية الخاصة به، عن طريق عاكس الضوء أو السلال العائدة لتخزين الأشياء أو الكرسي أو حتى السرير. في هذا الإطار، تتماشى الألوان الترابية المحايدة أو المتناغمة، مثل: التيراكوتا (لون الطين) والوردي المحمر ودقيق الشوفان والخردل، عندما تحل على قطع مجاورة للعناصر المصنوعة من الراتان الطبيعي. تكمّل ألوان الباستيل الداكنة أيضًا الراتان، بشكل جميل. إلى ذلك، يحلو حضور الراتان، جنبًا إلى جنب مواد، مثل: الكتان والقطن والصوف، كما الخشب. بالطبع، يمكن أيضًا طلاء العناصر المصنوعة من الراتان أو رشها باللون المرغوب به.