الفنانة السورية فايا يونان: أطمح أن يشاركني العالم العربي بتمويل مشروعي الفني

9 صور

بعد انتشار فيديو "لبلادي" للشقيقتين فايا وريحان يونان، ونسبة المشاهدة العالية التي حققها بسبب عفويته ومصداقيته، إذ انتشر بالتزامن مع الأزمات التي تعاني منها البلدان الأربعة المذكورة في الفيديو وهي: لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، فتح هذا الفيديو الباب لإطلاق فايا أغنية سينغل خاصة بها، وما يميز الأغنية هو طريقة الإنتاج الذي يعتمد على التمويل الجماعي في حملة انطلقت في 20 آذار/مارس وتستمر لغاية 20 نيسان/أبريل، وفي هذا اللقاء الذي أجريناه مع فايا تعرفنا عليها أكثر وتحدثنا معها عن أغنية "لبلادي" والمشروع المقبل.
فايا يونان الشابة السورية تبلغ من العمر 22 عاماً، مقيمة مع عائلتها في السويد منذ العام 2003، تقول "هذا لم يجعلنا نبتعد عن العالم العربي، بل كنا نأتي في الصيف وفي الأعياد إلى سوريا".
لم تحترف فايا الغناء ولم تدرسه، بل درست إقتصاد وإدارة الأعمال في سكوتلاندا، والأن تبدأ خطواتها الأولى في عالم الفن والموسيقى.

في البداية حدثينا عن أغنية "لبلادي"، من أين أتت الفكرة؟
لم نقرر مسبقاً تنفيذ الديو، لأننا أنا وأختي مجالاتنا مختلفة تماماً، فهي درست الصحافة وأنا الإقتصاد والأعمال، وأتت الفكرة بشكل عفوي جداً، حيث اخترنا أغان عن البلدان الأربعة التي تعاني من أوضاع متأزمة: لبنان، وسوريا، والعراق، وفلسطين، "لنفش خلقنا" وتوقعنا أن يشاهده عدد كبير من الناس ولكن ليس لهذه الدرجة. الفكرة انطلقت عندما كنا نسمع نشرة أخبار، فقررنا أن نقوم بعمل يخصنا، فبدأت أختي تكتب وأنا أغنّي، حتى كتبت النص وأنا غنيت أغاني فيروز لأنها ترمز إلى الحنين، خصوصاً أننا تربينا على أغانيها ، وكان توقيت نشر الفيديو مناسباً، لأن الأزمات في البلدان كانت في ذروتها.

ما هو مشروعك الجديد؟
المشروع الجديد هو أول أغنية سينغل لي، وما يميز المشروع هو طريقة الإنتاج، فقد تلقيت العديد من العروض بعد أغنية "لبلادي" من منتجين ومن برامج الهواة لأشارك بها، إلاً أني رفضت كل العروض، وقد سبق وجرّبت حظي في أحد برامج الهواة منذ عامين ولم أوفق، وشعرت أن نوعية العروض التي عرضت عليّ هدفها تجاري، ولا تشبهني أبداً، لا أريد العروض الإستهلاكية لأن هدفي ليس الشهرة وجمع المال، فأنا أستطيع جمع المال من خلال العمل باختصاصي.

إذاً من سينتج عملك الجديد؟
سيتم عبر التمويل الجماعي أو "Crowd Funding" وهي طريقة يتبعونها في الغرب خصوصاً في أمريكا، حيث يقوم الجمهور بتمويل عمل الفنان، إذ يعلن عن عمله ويطلب مبلغاً معيناً من المال، ويتمّ التبرّع من قبل الفانز والأصدقاء والعائلة، بدءاً من دولار واحد وما فوق، إذ إن مشاركة الجمهور بتمويل بالفن هو أمر ضروري جداً خصوصاً أن الفن غذاء الروح، فجزء كبير من الإنحطاط الفكري سببه ما نسمعه، لأن الموسيقى التي نسمعها لا تشبهنا.
انطلقنا بالحملة في 20 آذار/مارس، ولغاية الآن الدعم قوي جداً، وأسعى للوصول إلى مبلغ 25 ألف دولار لتكاليف التصوير والتسجيل.

برأيك لماذا سيقوم المواطن العربي بتمويل الأغنية في ظل الهموم التي يعيشها في ووقت بدأ يعزف فيه عن التصويت لمشتركي برامج الهواة؟
أنا أتفهم جيداً هذا الأمر، ولكن كما يتم التبرع من أجل قضايا إنسانية، من الضروري أيضاً تمويل الفن، لأننا بحاجة إلى نهضة بالفن، ونحن مستقلين بالدور الذي يستطيع أن يلعبه الفن، والمبلغ المطلوب ليس خيالياً، وكل إنسان حسب قدرته، فمن لا يستطيع المشاركة مادياً يقوم بمشاركة الرابط على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك العديد من الناس يقومون بدعم الحملة معنوياً ومادياً وهذا أمر يفرحني كثيراً.

من يريد مشاركتك الأغنية ما الذي سيؤكد له أنك ستقدمين أغنية لا تشبه الأغاني الموجودة في السوق علماً أنهم عرفوك من أغنية واحدة فقط؟
ربما لأنني رفضت العديد من عروض الإنتاج التجارية، وما يفرحني هو ثقة الناس بي، علماً أن التمويل الجماعي سبق ونفذ في العالم العربي مثل "مشروع ليلى"، بالإضافة إلى ألبوم تانيا صالح، أنا لا أتجرأ على مقارنة نفسي بتانيا صالح ولكن تجربتها كانت ناجحة جداً.

هل ستغنين أغانٍ وطنية، وهل الأغنية حاضرة أو بانتظار التمويل؟
الأغنية موجودة، ولا أريد أن أحصر نفسي بالأغاني الوطنية، بل أنا مستعدة لغناء أي أغنية عن أي موضوع خصوصاً تلك التي تحمل قضايا، حتى أغاني الحب ولكن بالطريقة التي يستحقها الحب، وقضايا لا يعني أن الأغنية ستكون صعبة ومعقدة، بل هناك الكثير من القضايا الإجتماعية والثقافية التي نعرفها نستطيع أن نطرحها من خلال الفن.

لماذا لم تصدري أغنية واحدة لتعرّفي الناس على نفسك من خلالها ومن بعدها تطلبين تمويل أغنية آخرى؟
أنا إذا قررت اتخاذ الفن كمهنة لي، لا أستطيع الاعتماد على التبرعات، خصوصاً إذا كنت سأعمل باحتراف في الفن ومع أشخاص لديهم خبرات طويلة في الفن، فبالتالي لا أستطيع العمل بدون إنتاج.

كيف يستطيع الشخص أن يتبرع؟
الأمر الأساسي هو انتشار الحملة من خلال مشاركة الرابط، والتبرع من خلال الدخول إلى موقع "zoomaal.com"، وهو موقع للتمويل الجماعي، ويتضمن الكثير من مشاريع الإبداع وليست بالضرورة مشاريع خاصة بالفن.
عنوان حملتي "إنطلاقتي معكم"، أو "I debut with you "، في الرابط هناك شرح عن كل التفاصيل ولماذا أنا اخترت التمويل الجماعي، ويظهر نسبة التبرعات، والشرح في اللغتين العربي والإنكليزي، وكل صاحب مبلغ لدي هدية معينة مثلاً إذا تبرع بـ5 دولارات يوضع اسمه على لائحة المشاركين في الإنتاج، وإذا تبرع بـ15 دولار وما فوق يرسل له اسطوانة الأغنية ومن يتبرع بـ 500 دولار، يحصل على بطاقات دعوة لحضور مهرجان.

إذا لم تنجح الحملة ماذا ستفعلين؟
لن أسجّل الأغنية، وإذا لم يتم جمع كل المبلغ، سيتم إعادة الأموال للناس الذين تبرعوا، وبما أن التبرع إلكتروني وعبر بطاقات الإعتماد، فتتم إعادة المال من خلال المصارف، علماً أن التمويل الجماعي سيكون فقط للأغنية الأولى وبعدها سأتعامل مع المنتجين الذين يفهمون خطي في الفن، وأنا بحاجة بالطبع للإنتاج كأي فنان.

 

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"