الصينية "تشان يون تينغ" أول مدربة في كرة القدم

تشان يون تينغ مع أحد الألقاب التي نالتها
تشان يون تينغ خلال إحدى مباريات فريقها
المدربة تشان يون تينغ
تشان يون تينغ تشرح للاعبين خطة المباراة
5 صور

الساحرة المستديرة، اللعبة التي تجمع العالم من مشرقه إلى مغربه، وتجوبه من أزقته الفقيرة حتى شوارعه وملاعبه الخضراء في الدول الغنية، حتى تلك التي فرقتها السياسة أو العرقيات، استطاعت كرة القدم أن تجمعها.

هذه اللعبة الأشهر في العالم، لطالما عُرفت بأنها رياضة للرجال، حتى على مستوى المشجعين لها، إلا أنه في الآونة الأخيرة، سلبت هذه اللعبة ألباب النساء أيضاً، حتى غدت الفرق والأندية النسائية، تنافس الرجال فوق عشب المستطيل الأخضر، ولكن مع كل ذلك، بقي الرجل مهيمناً على منصب المدرب، العقل المدبر لما يجري بساحة المعركة / المباراة، ولا تزال النساء غائبات إلا الآن عن هذا المنصب.

ولكن فتاة واحدة فقط، قررت أن تسحب البساط من تحت الرجال في هذا المجال، وقررت أن تحقق حلمها في التدريب، وبأن تكون عقلاً مدبراً في غرفة ملابس اللاعبين وعلى أرض الملعب، هي المدربة الصينية "تشان يون تينغ" ذات الثمانية والعشرين عاماً، والتي تتولى تدريب فريق "إيسترن" بطل هونغ كونغ، حيث نالت شهرة واسعة في الصين بعد أن تمكنت من قيادة الفريق إلى الفوز بالدوري ودرع الإتحاد في هونغ كونغ العام الماضي 2016، وتوجت بجائزة أفضل مدربة في آسيا بالعام نفسه، وبذلك "تشان" لا تعتبر فقط أول مدربة امرأة في تاريخ اللعبة، بل أيضاً أول سيدة في التاريخ تقود فريقاً من الرجال للتتويج بلقب الدوري الممتاز، واختارتها شبكة بي بي سي ضمن قائمة أهم 100 امرأة عام 2016.

"تشان" الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم الرياضية والإدارة الصحية، دخلت عالم التدريب لأول مرة منذ أن كانت لاعبة عام 2010، كما أنها عملت كمحللة بيانات رياضية في نادي "بيغاسوس"، وساهمت بعد أن تم ضمها إلى الجهاز الفني للفريق، بتحقيق ثلاثة ألقابٍ مهمة لفريق الشباب تحت سن 18 عاماً.

ظلت المدربة الأولى في العالم، وفية لقارة آسيا، فعلى الرغم من تلقيها العديد من العروض للتدريب في القارة الأوروبية، التي تعد حلماً لأي لاعب أو مدرب في العالم، إلا أنها رفضتها جميعها، وقررت البقاء في آسيا، والعمل على تطوير الفرق التي تستلم إدارتها.