ادفع مليون دولار واحصل على ساعة آخر ملوك مصر

- الملك فاروق الأول في شبابه
- بيعت ساعة الملك فاروق هذه بنحو مليون دولار في مزاد بدبي
- الملك فاروق الأول آخر ملوك مصر في منفاه
- بيعت ساعة الملك فاروق هذه بنحو مليون دولار في مزاد بدبي
4 صور

بعد مضي سنوات وعقود على رحيله عاد اخر ملوك مصر، الملك فاروق الأول للأضواء في وسائل الإعلام بعد اهتمام الصحافة الأجنبية والعربية بإحدى ساعاته الأثرية الثمينة التي أثارت الاهتمام به وبمقتنياته الكثيرة التي سرق بعضها، وبيع بعضها في حياته ليعيش بمستوى رفيع من الرفاهية التي اعتاد عليها كملك في منفاه القسري بأوروبا.
وقد بيعت ساعة يد ذهبية نادرة تعود له هو آخر ملوك مصر، الملك فاروق الأول (1936- 1952)، بمزاد في مدينة دبي الإماراتية، بنحو مليون دولار أمريكي.
وقالت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية إن «ساعة يد صنعت عام 1944 خصيصاً للملك فاروق الأول بيعت لمشترٍ غير معروف، بمبلغ (912،500 دولار)».
وأوضحت الوكالة في تقرير نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، أن «الساعة من ماركة «باتيك فيليب»، وبيعت يوم الجمعة 23 مارس 2018، في مزاد كريستيز بدبي.
وأكد تقرير الوكالة أن المبلغ الذي بيعت به الساعة، يعد «قياسياً لساعة يد تباع في الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن الساعة مصنوعة من الذهب عيار 18، وقُدرت قيمتها بأكثر من 800 ألف دولار، من قبل إدارة المزاد، قبل أن تباع بما يقارب من مليون دولار.
وتميزت الساعة بنقش يُظهر تاج المملكة المصرية وقتها، أعلاه نجمة وهلال، وأسفله نقش حرف «ف» بالحرف اللاتيني «F»، أول أول حروف اسم الملك فاروق.
ووفق المصدر ذاته، علق مايكل جيها، مدير دار كريستيز للمزادات بالشرق الأوسط، أنه «من الواضح أن هناك شهية نحو الساعات في المنطقة».
ولم يتسن الحصول على أي تعقيب فوري من أسرة الملك فاروق بشأن الأمر حتى الساعة 15. 25 ت. غ.
وحكم الملك فاروق مصر منذ 1936، ثم أجبره الجيش المصري عام 1952، فيما عرف بثورة يوليو 1952، على التنازل عن العرش لابنه الطفل الأمير أحمد فؤاد، الذي كان عمره حينها 6 أشهر، فيما عُزل الأخير في يونيو/ حزيران 1953، بعد تحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.
وأكد مصدر في دار كريستيز للمزادات بدبي: أن الساعة كانت من مقتنيات الملك فؤاد والد الملك فاروق، وأنه حفر عليها حرف «F»
لتفاؤله بهذا الحرف، لهذا أطلق على أبنائه الستة أسماء تبدأ بحرف الفاء، ومن بينهم نجله الملك فاروق الأول، وآلت الساعة للملك فاروق إثر وفاة والده، وظل محتفظاً بها حتى تم خلعه عن عرشه.
وأن هذا النوع والموديل من الساعة لم يصنع منها سوى « 281» قطعة فقط.
وقال رئيس وحدة الساعات في إدارة الشرق الأوسط والهند وإفريقيا في دار كريستيز بدبي، ريمي جوليا، لـ«رويترز» إن «الساعة طراز ريفرينس 1518، وكانت حينها نادرة لا تستطيع سوى النخبة والنبلاء دفع ثمنها». وتابع أن الندرة «وقعت بسبب السعر ولأنها أنتجت بكمية صغيرة جداً. فامتلاك ساعة في ذلك الزمن كان نوعاً من الترف. فماذا عن امتلاك ساعة ذهب، من إنتاج أفضل مُصنّع، متطورة من طراز كرونوغراف بتقويم دائم مع أطوار القمر».
وكانت «باتيك فيليب» قد صنعت ساعات لمشاهير الساسة، مثل الرئيس الليبي معمر القذافي ونظيره العراقي صدام حسين، وتم عرض هذه الساعات في معرض عن ساعات الرؤساء عام 2014، بحسب ما نشرته وسائل إعلام وقتها.