جامعة سانت جوزيف تمنح سمر السقاف الدكتوراه الفخرية

حصلت مديرة قسم البرامج الطبية في الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية سمر السقاف، على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة سانت جوزيف الأمريكية، في الإنسانيات خلال دورة الجامعة الـ 78 لمنح الدكتوراه الفخرية في هذا المجال، وسيتم منح الدكتورة السقاف درجة الدكتوراه الفخرية في مايو المقبل 2013.

وقالت الدكتور سمر السقاف في أول تصريح لها لـ"سيدتي نت" عقب وصول رسالة الجامعة بنبأ تلقيها درجة الدكتوراه الفخرية: "الحمد لله حصلت على أربع جوائز خلال سنتين من الجامعات الأمريكية، وأنا لم أتلق إلا تعليمًا سعوديًا، وجوائز التقدير من Emory,MCPH,TUFT dental ،Stephen technology، والآن سانت جوزيف تهديني الدكتوراه الفخرية التي أهديها لبلدي المملكة العربية السعودية، وأفخر أنّ التعليم العالي قدَّم الكثير من المتميزات".

وفي خطاب موقع من رئيس جامعة سانت جوزيف الدكتورة باميلا تورت مان يقول: "تركيزك على النهوض بالفرص المتاحة للمرأة يوازي دور الجامعة في تعزيزها، إضافة إلى ما تتحلون به من مسؤولية لاحتياجات المجتمع، وهو السمة المميزة لجامعتنا سانت جوزيف".

وكانت الدكتورة سمر السقاف شغلت العديد من المناصب المهمة، وحققت الكثير من الإنجازات على مستوى المرأة السعودية والعربية أيضاً، فكانت أول من حصل على درجة الدكتوراه في علم التشريح والأجنة؛ بسبب إيمانها بأنّ القيادة موهبة وعلم، وأنّ النجاح رحلة ليس محطة، وحرصها الشديد على مواصلة رحلتها في الحياة مع أبنائها بنجاح بعد أن تركها شريك العمر في منتصف الطريق ورحل. ثابرت حتى وصلت لأعلى الدرجات العلمية، وهي الآن تشغل منصب مديرة قسم البرامج الطبية والعلوم الصحية في الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن.

وعن نظرة الأمريكان إلى المرأة السعودية أكدت السقاف في حديثها إلى "سيدتي نت"، أنّ النظرة كانت في بداية الأمر سلبية تنظر للمرأة السعودية وتتعامل معها من منظور ضيق، وتربط بين المعتقدات والحياة الاجتماعية، وتلبسها ثوب التخلف، وسيطرة الرجل عليها وتحكمه فيها بصورة أشبه بالعبودية.

وعندما اقتربت منها وجدت عكس ذلك تماماً، ووجدت أيضاً أنّ التمسك بالعقيدة لا يحول دون تعلم المرأة وتقدمها، وأنّ الالتزام الديني يفسر خطأ؛ فالكثير من الالتزام يمثل في أكثر معانيه الحرية الشخصية التي ينادون ويطالبون بها، ونحن نلتزم بحريتنا واختيارنا وإرادتنا، وهو أمر يتفق عليه كثيرون في العالم الغربي من المحافظين والمتدينين، ولا يعيبه أو يعيره فيها أحد، وهناك أمر آخر يلفت النظر إلى المرأة السعودية في مختلف المجالات التي خاضتها فهي ليست فقط مميزة بنجاحها وتفوقها في الدراسة، ولكن أيضاً تتميز الكثيرات منهنّ في مهارات الاتصال، وقدرتهنّ على التعبير والوصف من خلال الأعمال الفنية والأدبية التي يجدنها.

وأوضحت السقاف أنّ واقع التعليم العام في العالم العربي، وخصوصًا السعودية قد تطور وتبدل قائلة: "نحن في زمن تتداخل فيه العلوم، وترتبط بعضها ببعض، وهو زمن تقني ومعلوماتي يبدأ من الحاسب، وينتهي إليه، وكثير من العلوم التي نتعلمها تخضع لتلك المنظومة الجديدة في العلم، ونحن حينما نطبق هذه العلوم لابد أن يتوافر لدينا أنظمتها وطرق ووسائل التعامل معها، وإذا لم ينتبه المختصون في العالم العربي إلى ذلك، ويسرعون في تداركه، وتأهيل الطلاب بطرق الاستفادة التقنية في تخصصاتهم فسوف تزداد الهوة بيننا وبين العالم المتقدم في طريقة التعامل مع العلوم الحديثة.

أما بالنسبة للسعودية، فهناك اهتمام كبير لدفع العملية التعليمة وزيادة أعداد المبتعثين والمبتعثات في جميع المجالات للخروج والاستفادة واللحاق، وأعتقد أننا على المسار الصحيح، ونتمنى من القائمين على ذلك التوفيق في ما يسعون إليه، لبناء قوى بشرية قادرة على التعامل بوسائل العلوم الحديثة وتقنياتها، وللأمانة العلمية من خلال ما لمسته من الجامعات السعودية من تشجيع الطلاب وتكفلهم بتدريبهم في فترات الصيف، وأيضاً من خلال مستوى خريجين الجامعات السعودية وتفوقهم في البرامج الطبية، أرى أننا على الطريق الصحيح. ولكن ينقصنا مهارات البحث العلمي والشغف للبحث، وذلك التركيز على البحث العلمي في مناهجنا، والانفتاح على تجارب الآخرين، وأن نبدأ من حيث ما انتهى الآخرون، والاستفادة من التجارب الناجحة".