شاركت إيطاليا في الدورة الـ55 من معرض الشارقة للساعات والمجوهرات بـ48 علامة تجارية غطت مساحة قدرها 708 أمتار مربعة، مسجلةً بذلك أكبر حضور دولي في المعرض. ويأتي هذا الحضور بعد أن تجاوزت صادرات المجوهرات الإيطالية إلى دولة الإمارات حاجز 1.22 مليار يورو في عام 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على الحرفية الإيطالية الراقية، وقد شهد الجناح الإيطالي لفتة دبلوماسية بارزة بزيارة الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، في تأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، وقوة الشراكة الثقافية والاقتصادية التي تمتد لعقود. سيدتي كانت حاضرة في قلب الحدث، والتقت بكل من إدواردو نابولي، القنصل العام لإيطاليا في دبي، وفاليريو سولداني، المفوض التجاري الإيطالي ومدير مكتب وكالة التجارة الإيطالية في الإمارات، للحديث عن هذا الحضور المميز.
إدواردو نابولي: "الحرفية الإيطالية تعكس ثقافة عريقة ومحركاً للنمو"
إدواردو نابولي، القنصل العام لإيطاليا في دبي، عبّر عن فخره بهذا الحضور قائلاً: "بكل فخر وسعادة، أتشرف بوجودي هنا اليوم. ويسعدنا كثيراً أن نائب حاكم الشارقة قام بزيارة الجناح الإيطالي، وهي لفتة تعكس عمق العلاقة والصداقة المتينة بين إيطاليا والشارقة. قطاع المجوهرات يُعد من أبرز صادراتنا إلى دولة الإمارات، وهناك إقبال كبير على الحرفية الإيطالية التي تمتد جذورها في تقاليدنا وتاريخنا وثقافتنا. وهذا الاهتمام لا يعكس فقط حباً للجمال، بل أيضاً تقديراً للثقافة التي تُعد محركاً حقيقياً للنمو والابتكار. نحن فخورون بهذا التعاون المستمر، ونتطلع إلى مزيد من النمو في هذه العلاقة. وندعو الجميع لزيارة الجناح الإيطالي والتعرف عن قرب على عالم من الحرفية والإبداع"
فاليريو سولداني: "سوق المجوهرات في الإمارات يعيش عصره الذهبي"
من جهة أخرى، قدّم فاليريو سولداني، المفوض التجاري الإيطالي لدى دولة الإمارات ومدير مكتب الترويج التجاري الإيطالي في الإمارات، نظرة معمّقة على واقع سوق المجوهرات، موضحاً: "سوق المجوهرات اليوم يعيش عصره الذهبي. هو من أبرز القطاعات في صادرات 'صُنع في إيطاليا' إلى دولة الإمارات. في عام 2024، تخطّت الصادرات حاجز 1.22 مليار يورو وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل. والأرقام الأولية لعام 2025 تؤكد استمرار النمو، حيث يسجل قطاع المجوهرات ارتفاعًا بنسبة 24٪ مقارنة بالعام الماضي، أي ضعف متوسط النمو في باقي القطاعات. بكل فخر، هذا القطاع يلمع في كل المقاييس."
وأضاف: "الذوق الفني بين الإمارات وإيطاليا بدأ يندمج أكثر من أي وقت مضى. العملاء يبحثون عن تصاميم تمزج بين الفخامة والابتكار، مع استخدام مواد جديدة مثل الفضة والتيتانيوم، إلى جانب الأحجار الكريمة. في الوقت نفسه، نرى عودة قوية لتصاميم الثمانينات التي تمزج بين التراث العربي والحرفية الإيطالية. الجميل أن هذه القطع تلقى إعجاب جميع الأجيال، من كبار السن إلى جيل الشباب الذي يهتم بالاستدامة ويبحث عن قطع عصرية قابلة للتعديل."
وفي إجابة عن سبب تفضيل العديد من العلامات الإماراتية للإنتاج في إيطاليا، أوضح: "عبارة 'صُنع في إيطاليا' تضيف قيمة حقيقية لأي منتج فاخر. لكنها ليست فقط علامة تجارية، بل تجربة مبنية على شراكات حقيقية. الشركات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية توفر مرونة كبيرة، من تخصيص القطع، إلى إنتاج كميات صغيرة وتجربة التصاميم، بدون قيود الشركات الكبرى."
تابعي المزيد: مؤسسا مجوهرات قافلة: تراثنا الإماراتي يشكل فلسفة التصميم في إبداعاتنا
واختتم حديثه بأهمية المشاركة في المعرض: "هذه أكبر مشاركة لنا على الإطلاق في معرض الشارقة، مع 48 شركة، وعدد كبير من العارضين الجدد. هذا المعرض هو منصة B2C أساسية، وفرصة لبناء حوار مباشر مع المستهلك المحلي. ومع توقعات بزيادة مبيعات المجوهرات بنسبة 17٪ في الإمارات خلال السنوات الأربع القادمة، نرى مستقبلاً واعداً لشراكتنا ودعماً قوياً من وزارة التجارة الإيطالية لتحقيق المزيد من النجاح."
قد يهمك المصممة الإماراتية مريم خالد: المجوهرات هي وسيلة للتعبير عن الذات
