أعلنت وزارة الثقافة الإماراتية عن إطلاق الدورة التاسعة عشرة من "جائزة البُردة"، التي تتمحور هذا العام حول موضوع "التلاحم والتماسك الاجتماعي"؛ تماشيًا مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن عام المجتمع، وترسيخًا لقيم السيرة النبوية الشريفة، من أجل بناء مجتمع متماسك يسوده التسامح والتعايش.
وتحظى الجائزة برعاية كريمة من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الذي أكد أنّ هذه الجائزة تعكس الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في رعاية ودعم الفنون الإسلامية انطلاقًا من استراتيجيتها الرامية إلى تعريف المجتمعات العالمية بهذه الفنون، وصون التراث الفني للحضارة الإسلامية، وإبراز الصورة المشرقة للثقافة الإسلامية المبنية على التسامح والمحبة.
موضوع جائزة البُردة وأقسامها
يذكر أنّ جائزة البُردة تستلهم موضوعها لهذه الدورة من ســورة الحجرات الآية 13: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾، كما تستلهم كذلك من أبيات قصيدة البُردة "محمدٌ سيدُ الكونينِ والثقلين.. والفريقينِ من عربٍ ومن عجمٍ".
وتنقسم الجائزة إلى ثلاثة فروع رئيسية، هي: فن الخط العربي (التقليدي، والمعاصر، والتصميم التايبوغرافي)، والشعر العربي (الفصيح، والنبطي، والحُر)، والزخرفة (التقليدية، والمعاصرة).
جوائز البُردة
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الثقافة الإماراتية أعلنت عن تخصيص جوائز قدرها 210 آلاف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل من فئتي الشعر الفصيح والنبطي، و160 ألف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في فئة الشعر الحُر.
وفي مجال الخط العربي، خصصت الوزارة جوائز بقيمة 210 آلاف درهم للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في كل من فئتي الخط العربي التقليدي والمعاصر، إضافةً إلى 160 ألف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في فئة التصميم التايبوغرافي.
وفي مجال الزخرفة، خصصت الوزارة جوائز قدرها 210 آلاف درهم للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في فئة الزخرفة التقليدية، و160 ألف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في فئة الزخرفة المعاصرة.
إلى ماذا تهدف جائزة البُردة؟
تهدف جائزة البُردة إلى:
• تسليط الضوء على السيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشخصيته الفريدة من خلال الاحتفاء بالفنون الإسلامية كمدخل للتواصل الثقافي مع العالم وكجزء من التراث الإنساني.
• إبراز قيم ومبادئ التسامح عبر الاحتفاء بجماليات الفنون الإسلامية.
• تعزيز الابتكار والروح الإبداعية بتحفيز الأجيال الناشئة على ممارسة الفنون الإسلامية التقليدية.
• تمثيل العالم الإسلامي بمشاركة المتميزين والمبدعين بطريقة تعكس التنوع الثقافي والفكري في العالم الإسلامي.
• دعم الحركة الإبداعية.
• استقطاب المواهب الشابة والناشئة.
جائزة البُردة
يشار إلى أنه ومنذ إطلاقها في عام 2004 احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، كرّمت جائزة البُردة أكثر من 390 موهوبًا من مختلف دول العالم من شعراء وفنانين تشكيلين وخطاطين متخصصين في الفنون الإسلامية، حتى أصبحت الجائزة منصة إماراتية عالمية تحتفي بهذا الفن العريق وجماليات اللغة العربية الثرية، وتعزز دور الإمارات في رعاية الإبداع والحفاظ على التراث الفني للحضارة الإسلامية، والترويج للأعمال الفنية المتميزة لجمهور عالمي.
ويمكن للراغبين في المشاركة التسجيل على موقع الجائزة الإلكتروني حتى 30 سبتمبر المقبل.
وستبدأ وزارة الثقافة الإماراتية في استقبال الأعمال الفنية الخاصة بفئتي الخط والزخرفة اعتبارًا من هذا التاريخ وحتى 13 أكتوبر المقبل.
اطلعي على: دبي تفوز بتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x