أقيمت ندوة حوارية بعنوان "الخيال العلمي كمرآة للمجتمع والفكر الإنساني" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب2025، بحضور عدد من المهتمين بالأدب والفكر والكتابة الإبداعية.
وتعد هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي يحتضنها معرض جدة للكتاب 2025، في إطار سعيه إلى تقديم محتوى معرفي متنوع يُثري المشهد الثقافي، ويعزّز الحوار الفكري بين الأدب والعلوم والإنسان.
تأثير الخيال العلمي على المجتمع
حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن ندوة "الخيال العلمي كمرآة للمجتمع والفكر الإنساني" تناولت مفهوم الخيال العلمي ودوره في مخاطبة الفكر الإنساني، باعتباره لونًا أدبيًا يطرح تساؤلات فكرية تنطلق من معطيات علمية أو افتراضات مستقبلية، ويلعب الخيال العلمي دورًا في رسم تصوّرات محتملة عن الإنسان والعالم، في ظل التحولات الاجتماعية والمعرفية المتسارعة التي يشهدها العصر الحديث.
واستندت الندوة إلى محاور هامة تناولت أهمية الخيال العلمي في كونه لا يهدف إلى التنبؤ بالمستقبل فقط، ولكنه يستهدف تحفيز العقل وإثارة التفكير النقدي، من خلال مساءلة العلاقة بين العلم والتقنية والأخلاق، وطرح أسئلة جوهرية تتصل بمستقبل المجتمعات وتأثير التقدّم العلمي على الإنسان وقيمه.
وعن تأثير الخيال العلمي على المجتمع العربي، فإن خبراء الندوة ناقشوا هذا المحور موضحين أنه لا يزال في مرحلة النمو، رغم وجود تجارب عربية لافتة.
ولفتت الندوة لضرورة الاهتمام بالخيال العلمي بوصفه أداة فكرية تساعد في الآتي:
- قراءة الواقع واستشراف التحولات المقبلة.
- الجمع بين التأمل الفكري واستشراف التحولات، بما يعكس وعي الإنسان بذاته وبالعالم من حوله.
وفي الختام، حرصت الندوة على تسليط الضوء على مفهوم "ماذا لو" بوصفه جوهر الخيال العلمي، حيث تنطلق الفكرة من سؤال افتراضي يفتح آفاقًا واسعة للتأمل في مصير الإنسان، والعلاقة بين العلم والقيم، وأثر التقدّم التقني في الفكر والمجتمع.
جدة للكتاب يشهد إقبالًا لافتًا
في الأيام القليلة الماضية، شهد معرض جدة للكتاب الدولي، إقبالًا جماهيريًّا واسعًا من الزوار من مختلف شرائح المجتمع، والذي انطلق تحت شعار "جدة تقرأ"، محتضنًا أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
ويتيح المعرض مساحات مخصّصة للكتب الرقمية وتجارب القراءة التفاعلية، إلى جانب أجهزة إلكترونية موزّعة في الممرات في مختلف أرجائه، تُمكّن الزوار من البحث عن مواقع دور النشر، والتعرّف على فعاليات اليوم، ومسارات التنقّل داخل المعرض، الأمر الذي أسهم في تحسين تجربة الزائر وتسهيل حركته.
تابعي أيضا الخط السعودي يتألق في معرض جدة للكتاب 2025
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





