منذ إطلاقها قبل سنوات قليلة تمكنت منصة ديزني+ من أن تحجز لنفسها مكانةً ضمن سوق الأعمال الحصرية، لا سيما تلك التي تقدم قصصاً ترتبط بذاكراتنا السعيدة.. وفي فعاليتها الساحرة التي أُقيمت مؤخراً في الرياض، تمكنت المنصة من ابتكار صورة جديدة للترفيه في المنطقة، تندمج فيها العناصر المحلية مع القصص العالمية، لترسخ صورتها أكثر وأكثر كإطار ذهبي لمحتوى مليء بالإلهام والإبداع قادر على صناعة المرح وخلق اللحظات السعيدة.
رئيس ديزني+ في الشرق الأوسط وأفريقيا، تميم فارس، اعتبر في حديث خاص لـ"سيدتي" أن في ديزني+ مجموعة من المبادئ أو الركائز التي يتم الرجوع لها والحرص على أن تكون حاضرةً في كل تجربة تقدمها المنصة.
حوار: عبير بو حمدان
تصوير: سعد الدوسري/ عبير بو حمدان
الحرص على القيم الإيجابية

وعن هذه الركائز قال تميم فارس: "نعتبرها عناصر أساسية تشكل هويتنا وتميزنا عن غيرنا"، وهي خمس نقاط رئيسية وفق قوله:
- إرث فن سرد القصص: منصة ديزني+ دائماً ما تُبدع في ابتكار قصص خالدة، قصص تلهم الأجيال وتجمع العائلات حول تجربة مشتركة.
- التركيز على العائلة: المحتوى والتصميم وكل تفصيل في المنصة هدفها أن تناسب كل أفراد العائلة، مع حرص كبير على القيم الإيجابية.
- جودة المحتوى: الالتزام بأعلى معايير الإنتاج لضمان أن تكون التجربة ممتعة وآمنة في نفس الوقت.
- الاحترام الثقافي: العمل بشكل دائم على تكييف المحتوى ليتماشى مع الثقافة والقيم المحلية في كل سوق. سواء من خلال الترجمة أو الدبلجة أو حتى نوعية القصص التي تعرض.
- التجربة الشاملة: من استخدام المنصة نفسها إلى البث والتجارب التفاعلية، والحرص على أن يكون كل تفاعل مع ديزني+ متكاملاً ويخلق ارتباطاً عاطفياً حقيقياً مع القصص.
فن سرد القصص

وتحدث رئيس ديزني+ في الشرق الأوسط وأفريقيا، عن كيفية تعزيز منصة ديزني+ تواصل الجمهور مع أفلامهم ومسلسلاتهم المفضلة، فأوضح: "فعلنا ذلك بعدة طرق مبتكرة. أولاً، توفير الوصول المباشر إلى مكتبة ضخمة من الأفلام والمسلسلات الأيقونية، مما يتيح للمستخدمين فرصة إعادة اكتشاف محتوياتهم المحبوبة بسهولة. كذلك تقديم تجربة مشاهدة مخصصة من خلال واجهة استخدام عربية ودبلجة عالية الجودة، بالإضافة إلى خوارزميات توصية ذكية تساعد المستخدمين على العثور على المحتوى المفضل لديهم بطرق شخصية ومبسطة.
وأضاف: "علاوة على ذلك، تُولي منصة ديزني+ اهتماماً كبيراً بتخصيص المحتوى ليتناسب مع القيم الثقافية للمناطق المختلفة. ففي سوق شرق الأوسط وأفريقيا، تقدم المنصة قصصاً تجسد فن سرد القصص الذي يلامس القلوب، مما يجعلها تتردد صداه بقوة بين الجماهير المحلية". وتابع حديثه مؤكداً: "منصة ديزني+ تجمع بين المحتوى العالمي المحبوب وتجارب ثقافية أصيلة، متيحة للعائلات محتوى عالي الجودة وإيجابياً يناسب جميع الفئات العمرية، وكل ذلك يضمن استمرارية الروابط العاطفية القوية بين الجمهور والمحتوى الذي يعشقونه".
مكانة خاصة لدى المشاهد السعودي

في حديثنا مع تميم فارس تناولنا بشكل خاص تفاعل المشاهد السعودي مع المنصة، فأكد لنا: "الجمهور السعودي يتميز بذوق راقٍ ووعي ثقافي عالٍ، وقد شهدنا تفاعلاً إيجابياً مع منصتنا ديزني+. نجاحنا في السوق السعودي يعود لعدة عوامل، أبرزها تقديم محتوى محلي مُخصص يراعي الثقافة والقيم السعودية، مثل الدبلجة العربية والتعاون مع مواهب سعودية محلية. بالإضافة إلى ذلك، تركيزنا على القيم العائلية جعل منصة ديزني+ الخيار الموثوق والمحبب للعائلات السعودية. من خلال هذه الإستراتيجيات، لمست منصتنا مكانة خاصة لدى المشاهد السعودي، مما يعكس فهمنا لاحتياجاته وتطلعاته وتقديم تجربة ترفيهية تتوافق مع ذوقه الفريد".
أما في ما يخص المحتوى الذي تحرص المنصة على وصوله للسوق السعودي، والأعمال التي تحقق أصداء في المملكة اليوم، فأجاب: "نحرص على تقديم مزيج متوازن من المحتوى التقليدي المحبوب والإنتاجات الحديثة للسوق السعودي، مع تركيز خاص على ما يتماشى مع الثقافة والقيم المحلية. نعمل على توفير أفلام عائلية تحقق دائماً نجاحاً مثل "الأسد الملك" و"موانا"، بالإضافة إلى المسلسلات العالمية الشهيرة مثل دير ديفل: يولد من جديد و غريز أناتومي..".
وأضاف: "نحظى بشعبية كبيرة في المملكة من خلال تقديم المحتوى الكوري والتركي، التي تلبي اهتمامات الجمهور السعودي وتلقى تفاعلاً واسعاً. هذه الإستراتيجية المتنوعة في تقديم المحتوى تضمن لنا أن نبقى دائماً الخيار المفضل للعائلات والمشاهدين في المملكة".
محتوى أيقوني لا مثيل له

"منصة ديزني+ ليست مجرد منصة لمشاهدة الأفلام، بل هي رحلة داخلية لخوض غمار القصص والتفاعل معها عبر الأجيال. هذا التفاعل العميق والارتباط العاطفي مع المحتوى يجعل من ديزني+ .تجربة فريدة تتفوق على بقية المنصات"، هذا ما أكده تميم فارس لنا في ختام حوارنا، موضحاً: "تتميز منصة ديزني+ عن بقية المنصات بعدة جوانب فريدة تضعها في مكانة خاصة لدى الجماهير. أولاً، تقدم المنصة محتوى أيقونياً لا مثيل له، يجمع بين الأفلام الكلاسيكية التي تعشقها الأجيال والقصص الحديثة المثيرة. كما تتميز ببيئة آمنة ومناسبة للعائلات، ما يجعل كل فرد في العائلة يستمتع بالمشاهدة دون قلق. تُوفر منصة ديزني+ تجربة سلسة ومخصصة للمستخدمين من خلال واجهة عربية بالكامل ودقة عرض فائقة، بالإضافة إلى إمكانية تحميل المحتوى لمشاهدته دون اتصال".
وأضاف: "نحن نقوم بدور محوري في تعزيز حب العالم لمنصة ديزني+ وقصصها، من خلال إيصال هذه القصص المحبوبة إلى جماهير جديدة، مع الحفاظ دائماً على جوهر ديزني+ الأصيل. نقوم بتنظيم أنشطة حية تُشرك العائلات والمشاهدين في تجارب تفاعلية مستوحاة من قصص وشخصيات ديزني+ المحبوبة. كما نعمل على دعم المواهب المحلية في كل مجتمع نصل إليه، مما يساعد على ترسيخ علاقة قوية وطويلة الأمد بين منصة ديزني+ وجمهورها في مختلف أنحاء العالم. نحن أيضاً نعيد تقديم القصص بطريقة تناسب الأجيال الجديدة، مما يضمن استمرار ارتباط ديزني+ بالمشاهدين عبر الأجيال. بهذه الطريقة، نساهم في الحفاظ على إرث ديزني+ العالمي وتعزيزه، ليبقى جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة وحياة محبيها".

يُذكر، أن فعالية ديزني+ في الرياض أُقيمت مع نهاية الأسبوع الماضي خلال الفترة من 17 إلى 19 أبريل في مجمع يو ووك التجاري في الرياض، وقد استقطبت المئات من الزوار الذين استمتعوا بعيش تجارب ممتعة ترتبط بشخصيات ديزني+ ومجموعة الأعمال التي تعرضها المنصة، كما تم خلال الفعالية تقديم مجموعة من الحلويات والأطباق تعكس الثقافة المحلية السعودية وذلك بالتعاون مع "ميلاف"، العلامة التجارية السعودية المتخصصة بتسويق وتصنيع التمور ومشتقاتها، وأتت هذه الأطباق بأشكال تقديم مختلفة تعكس القصص الجميلة التي ترتبط بذاكرة جمهور المنصة مثل موانا، وموفاسا، وغريز أناتومي وثور.
تعرفوا على ما تضمنته فعالية ديزني+ في الرياض: هل يمكن دمج القصص العالمية مع الهوية المحلية؟ ديزني+ فعلتها في الرياض