mena-gmtdmp

انطلاق أعمال مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في الرياض

منصة مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"
منصة مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"

شهد اليوم السبت 23 أغسطس 2025، انطلاق أعمال مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة "NGSC 2025"،  في الرياض، تزامنًا مع الأسبوع الختامي لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، وهو منصة حيوية تجمع كبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الرياضات التقليدية، والرياضات الإلكترونية، والألعاب، والترفيه، والتكنولوجيا، والأعمال تحت سقف واحد.

وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، وشهد اليوم الأول إقامة جلسة حوارية بعنوان "العصر القادم للألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة: كيف تعيد المملكة العربية السعودية رسم مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية"، وشارك فيها كل من الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه.

مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة بالرياض

وحسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، حرص الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، في بداية الجلسة على تقديم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدعم والاهتمام الكبيرين لجميع القطاعات، وخصوصًا القطاع الرياضي، وأشاد بنتائج رؤية المملكة 2030 التي أحدثت هذا الحراك والتطور الملموس، مهنئًا القائمين على تنظيم المؤتمر والتطور الملحوظ عن العام الماضي، والذي عكس التغير الجذري الذي يشهده القطاع.

وشملت كلمته التهنئة لفريق فالكونز السعودي لتحقيقه كأس العالم للرياضات الإلكترونية "2025" للمرة الثانية على التوالي، وعن القطاع الرياضي أكد وزير الرياضة أنه يشهد نموًا متسارعًا، ويشكل رافدًا مهمًا لقطاعات أخرى مثل السياحة والثقافة، ويسهم في تحسين جودة الحياة.

ويأتي التركيز على الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية لتلبية تطلعات الشباب، حيث إن 63% من سكان المملكة هم من فئة الشباب تحت سن الثلاثين، وأضاف أن التركيز على مجال الرياضات الإلكترونية، الذي يمارسه ما يقارب 20 مليون شخص في المملكة، أصبح محل اهتمام، حيث تتكاتف الجهود لجعل السعودية مركزًا عالميًا لهذه الرياضات، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير برامج التدريب والمحاكاة، بما يواكب أعلى المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن تكامل الرياضة مع الترفيه والتقنية يفتح آفاقًا واسعة للشباب والمواهب السعودية، ويمنح المملكة فرصة لإبراز ثقافتها للعالم عبر الفعاليات الدولية الكبرى.

وأشاد وزير الرياضة السعودي، بالجهود المبذولة لدعم قطاع الرياضة، وأكد على أن جميع القطاعات ذات العلاقة تعمل يدًا بيد لضمان استمرار هذا النجاح، مبينًا أن الاستعداد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم يمضي قدمًا، لتكون نسخة استثنائية تسجل ضمن أفضل النسخ في التاريخ، مشددًا على أن يكون الاستثمار في البنية التحتية والإمكانات الحالية ذات أثر مستدام لما بعد كأس العالم 2034، بما في ذلك مرافق الضيافة ومتطلبات المنشآت الرياضية الحديثة، معربًا عن ثقته أن المملكة قادرة على تقديم نموذج عالمي مميز في الاستضافة والتنظيم، يليق بمكانتها ويحقق طموحات أبنائها.

الألعاب الإلكترونية تحت مظلة 2030

من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في الجلسة الحوارية، إلى أن الألعاب والرياضات الإلكترونية حازت دورًا بارزًا ضمن رؤية 2030، مرتكزة على هدف واضح وهو جعل المملكة مركزًا عالميًا للرياضات الإلكترونية، ودعم شبكة مراكز عالمية تعمل معًا.

وأكد على أن برنامج الإقامة المميزة أصبح يشمل الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويتيح للمواهب الدولية الراغبة في مسار مهني بالمملكة الحصول على الإقامة والإسهام في النمو، مبينًا أن مشاركة المرأة في الإحتراف تبلغ 20% مقابل 5% متوسطًا عالميًا، وأن نحو 500 خريج من الأكاديمية هذا العام بينهم نسبة كبيرة من الشابات، إلى جانب قرابة 3 آلاف من طلبة الجامعات والمدارس سيدخلون الاحتراف خلال الثلاث سنوات المقبلة.

وأوضح  المهندس خالد الفالح، أن صندوق الاستثمارات العامة ومن ضمن شركاته "سافي" قاد مع بقية المنظومة عملًا تكامليًا لصياغة فسيفساء قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية ضمن تحوّل رؤية 2030، الاقتصادي والاجتماعي، والانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى الاستثمار في رأس المال البشري والتقنية.

وأضاف وزير الاستثمار، أن المملكة تنظر للألعاب باعتبارها محورًا أساسيًا في التحوّل، ضمن لوحة تضم التقنية والسياحة والتعليم والتنمية الاجتماعية، مع انفتاح السعودية للمستثمرين العالميين وتوفير الممكنات، مع سوق إقليمي كبير وفرص للحاق المتسارع، لافتًا إلى حماس الكفاءات الشابة ومنهن كثير من النساء واللاعبات داخل المنظومة الحكومية والاستثمارية عند الحديث عن هذا القطاع.

بدوره أشاد وزير السياحة بالنمو المتسارع الذي يشهده قطاع الرياضات الإلكترونية في المملكة، مبيّنًا أن مساهمته تبلغ نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، موضحا أن رؤية المملكة 2030 وضعت السياحة والرياضة والألعاب الإلكترونية في مقدمة العوامل الجاذبة للزوار من مختلف دول العالم، وتطرق خلال الجلسة لمشروع القدية الذي يتضمن إنشاء قرية رياضية إلكترونية تُعد الأكبر من نوعها عالميًا، بما يعزز استقطاب السياح ويدعم مكانة المملكة على خريطة الفعاليات الدولية، مشددًا على أهمية البرامج النوعية التي أطلقتها المملكة وفي مقدمتها برنامج "الإقامة المميزة للمواهب" الذي يشمل الرياضة والثقافة والفن والألعاب الإلكترونية، ويتيح للمواهب العالمية القدوم إلى المملكة والإسهام في بناء مجتمع عالمي للألعاب.

وأكّد معالي المهندس عبدالله السواحه، أن مجتمع الألعاب عالميًا أصبح من أكبر القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يضم أكثر من 3.5 مليارات لاعب حول العالم، موضحًا أن السعودية أطلقت استثمارات كبرى في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، لتصبح من أسرع الأسواق نموًا على مستوى العالم، واستدل على ذلك بأن السعودية تشهد اليوم تنظيم بطولات كبرى بهدف أن تكون في طليعة الدول المتقدمة في هذه القطاعات، لتصنع المستقبل.

تابعي أيضا الكوري الجنوبي Ulsan بطلاً للعبة Tekken 8 في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس