أهالي جدة وفوبيا المطر!

11 صور

أرسل جهاز الدفاع المدني مؤخراً رسائل نصية تحذر المواطنين والمقيمين من احتمالية حدوث أمطار ومطالبة بتوخي الحذر وذلك حسب تقرير الأرصاد وحماية البيئة. وعلى إثر هذه الرسالة التقت " سيدتي" عدداً من الأشخاص الذين تتضرروا جراء سيول جدة مسبقاً. لنستطلع آراءهم وشعورهم تجاه احتمالية هطول أمطار في جدة.

شق سقف منزلي أمامي
إلهام محمد مهدي، تعمل في صالون تجميل، وتسكن في حي بريمان بجدة. وهو يعد من المناطق الأكثر تضرراً، والواقع قرب (بحيرة المسك) الشهيرة. كانت في حالة توتر وقلق منذ أن استلمت رسالة الدفاع المدني. لدرجة أنها أصبحت تطل من النافذة كل فترة لتراقب حركة السحاب.

فهي لن تنسى منظر السيول المحملة بالسيارات والمنجرفة بين الجبال. والتي دخلت إلى بيتها وكأنها أمواج وأغرقت غرفتين بالكامل وشقت سقف منزلها. واضطرت الهام إلى ترك منزلها هي وأطفالها لمدة أسبوعين. إلى أن استلمت التعويض من الدفاع المدني وأعادت بناء منزلها من جديد. وأضافت إلهام قائلة: "أكثر ما أقلق عليه هو أبنائي. فابنتي البالغة من العمر عشر سنوات أصيبت بحالة ذعر بعد أن استقبلنا رسالة الدفاع المدني، وهي تجلس في غرفتها تدعو باكية بأن ينجينا الله وألا ينزل المطر"، وبسبب قلق إلهام على أولادها فهي تفكر أين تضعهم في حالة السيول. وتدربهم على التسلق للمناطق المرتفعة.

وهي ترى أن خدمة التوعية والتحذير من الدفاع المدني هي خطوة جيدة من الناحية الوقائية. ولكنها تجد أن الأهم من ذلك هو توعية جهاز الدفاع المدني نفسه. فهم غالبا ما يتأخرون في القدوم ويأتوا بعد ازدراء الوضع. غير أنهم يكونوا في وضع المتفاجئ، ولا يعلموا كيف يتصرفوا إلى أن يساعدهم أهالي الحي بأنفسهم !

سيول من سقف المنزل
منى أبو بكر (ربة منزل) تسكن في منطقة قويزة في بيت شعبي. رسالة الدفاع المدني ذكرتها بالكارثة التي حلت بها جراء السيول الماضية. والتي اقتحمت منزلها، وهدت أسوارها وأفسدت كل أثاثها. كما أن الدفاع المدني قطع التيار الكهربائي لمدة شهر منعاً لحدوث أي التباسات كهربائية.

وهذا الأمر اضطرهم إلى ترك منزلهم وهذا ما أثر سلبياً على حالة الأسرة النفسية. تقول منى: "اضطررنا إلى تقسيم أنفسنا إلى جزء مكث في منزل خالتي، والجزء الآخر في منزل عمتي"، وتشعر عائلة منى بالخوف إجمالاً من حدوث أمطار، فمنزلهم الشعبي يجعل مياه السيول تدخل عليهم من السطح، وهذا يجعلهم في وضع خطر.

كما أنهم في حالة ترقب لحدوث الخطر فهم جمعوا أثاثهم حتى لا يبلى كالسابق. وجهزوا الشموع والمصابيح تحسباً لقطع الكهرباء. وأفادت منى أن أكثر ما يقلقهم هو أن مشكلة مجاري السيول التي أمام نزلهم لم تحل بعد إلى الآن.

لمتابعة المزيد طالعوا عدد "سيدتي" 1659