سعودية تعلم الخادمات الطبخ بـ 600 ريال!!

5 صور

تمكنت "فوزية ناصر"، والتي تصف نفسها بالشيف السعودية من تحويل مطبخ منزلها إلى مشروع تحقق منه ربحاً، وفي الوقت ذاته تنسج خطواتها الأولى فيه نحو تحقيق حلمها بتأسيس أكاديمية لتعليم الطبخ؛ بعدما حولته إلى معمل لتدريب العاملات المنزليات على الطهي.
"فكرة جديدة على المجتمع السعودي ولكنها لاقت رواجاً لم أكن أتوقعه"، هذا ما صرحت به الشيف فوزية، وتضيف قائلة: "هناك إقبال على الدورات من قبل ربات البيوت اللواتي يحرصن على مرافقة عاملاتهنّ، ولكن الإقبال مرتبط بمواسم مثل بدء الإجازة الصيفية، أو شهر رمضان فمنذ بداية الشهر الحالي أقمت أكثر من ست دورات". ولعل من أسباب الإقبال على الدورة تغير العاملات، فهناك الكثير من العاملات اللواتي يعملن للمرة الأولى في السعودية فتحرص ربات المنازل على تعليمهنّ أسس فن الطهي خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك".
وأشارت إلى أنها تقيم دورات للخادمات مدتها 3 أيام يتقن من خلالها أربعة أطباق في اليوم الواحد، موضحة أنّ أسعار دوراتها متواضع جداً مقارنة بما تتعلمه العاملة. وتضيف: "ولكي أحصل على ثقة ربات البيوت فإنّ لدي قوانين صارمة تتناسب مع ما تفضله العائلات السعودية في التعامل مع العاملات، فأنا أمنعهنّ من الحديث مع بعضهنّ بعضاً أثناء الدورة، كما أمنع استخدام الهواتف النقالة".
أما عن أسعار الدورة فتقول: "الدورة المكثفة لثلاثة أيام بمعدل أربعة أطباق يومياً فإنّ سعرها 600 ريال، أما الدورة المختصرة يومين وأيضاً أربعة أطباق يومياً فسعرها 400 ريال، وهناك دورات متخصصة لتعلم الطبخ الصيني أو الإيطالي، وتقوم العاملة بإعداد الطبق كاملاً خلال وقت الدورة، ولكن لا أعتبر أنّ هناك ربحاً؛ فالمواد الخاصة بإعداد الأطباق أوفرها أنا، كما أني أحرص على أن تأخذ العاملة معها عينة مما صنعت لتريه لربة المنزل لكي تتأكد من نتيجة الدورة".
وتحلم الشيف فوزية أن تتمكن يوماً من إنشاء أكاديمية متخصصة لتعليم الطبخ لجميع الفئات وليس العاملات فقط، منوهة إلى أنها بدأت تقديم دورات من منزلها أيضاً للمقبلات على الزواج .
وحول نجاح تجربتها تقول: "بدأ الأمر بنصيحة من العائلة والأصدقاء خاصة أني أجيد الطبخ ولدي خبرة من خلال دورة في أبو ظبي خلال مهرجان الأطعمة، وكذلك زيارتي لأكاديمية الضيافة في بيروت، وبدأت بتعليم عاملات الأقارب والأصدقاء ومن ثم بدأت بنشر إعلانات عن طريق الإنترنت".
ولا تنتهي علاقتها بمتدرباتها مع نهاية الدورة فهي تحرص على التواصل مع ربات المنازل للاطمئنان على نجاح تدريبها من خلال إعداد العاملات للأطباق في المنزل، فيما تنال هي دعماً من عائلتها وخاصة زوجها وأبنائها الذين تحولوا لخبراء وناقدين على حد قولها.