فتاتان جامعيتان تواجهان الأمراض بتقنية النانو

7 صور

قامت فتاتان سعوديتان في المرحلة الجامعية، باختراع مضادات لبعض الفيروسات مصنّعة من جسيمات النانو تعمل بطريقة التوجيه العلاجي.

هذه المضادات لها القدرة على تثبيط عمل الفايروس من دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة ما يسهم في تخليص المرضى من الأعراض الجانبية للعلاجات الحالية.

هذا الاختراع يعد نتاج مجهودات مشتركة بين الشابة مروج الثقفي، وزميلتها رنين كنبيجه، وقد حاز على عدة جوائز منها: محلياً، المركز الخامس على مستوى المملكة في أولمبياد إبداع مسار البحث العلمي. فيما حصد عالمياً الميدالية الفضية في معرض IENA لعام 2012، الذي أقيم في ألمانيا، إضافة إلى جائزتين من منظمة الاختراعات البوسنية، والكلية التقنية للإبداع والابتكار في ألمانيا.

مروج تفضل Google
إحدى المخترعتين هي مروج حاسن عيد الثقفي، 18 عاماً وتدرس في جامعة أم القرى بالسنة التحضيرية لمسار الكليات الطبية. بدأ اهتمامها بالاختراع في بدايات المرحلة الثانوية، إلا أن ذلك يعد أول اختراع فعلي لها. تثير التساؤلات عن بعض المشاكل بداخلها الرغبة في الوصول إلى حل ابداعي رغبة في مساعدة الناس وتقديم الإنجاز لبلدها، حيث تطمح إلى مواصلة مسيرتها العلمية كي تصبح مخترعة للعديد من المبتكرات التي تخدم الانسان. ويعجبها المخترعين Sergey Brin وLarry Page وهما مخترعيّ المحرك الشهير Google.

تقول مروج: "على الرغم من صغر سنهما حيث كانا في المرحلة الجامعية وقتها إلا أنهما قاما بتحقيق إنجاز كبير، فلا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يستخدم محرك البحث ويستفيد منه".

ورنين يلهمها آينشتاين
المخترعة رنين عبد الإله عثمان كنبيجه، 18 عاماً، تدرس اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الالتحاق في العام المقبل بدراسة الهندسة الكيميائية الحيوية في إحدى الجامعات الأمريكية. بدأ اهتمامها في وقت أبكر عن زميلتها حيث بدأت الاختراع وهي في المرحلة المتوسطة، فقد اخترعت رنين طاولة مزوده بمنبه يقوم بتنبيه المريض عند مواعيد أخذ العلاج مصممة للمقعدين وكبار السن، وتحتوي على خاصية الحركة بواسطة جهاز التحكم (الريموت كونترول). يعجبها المخترع آينشتاين فتقول رنين: "طريقته اللاعادية في التفكير كثيراً ما تذهلني" وتطمح لاختراع شيء لا يمكن الاستغناء عنه، كالمصباح بحيث يكون هذا الشيء مشتقاً من اسمها مثل عنصر الآينشتانيوم المشتق من اسم العالم آينشتاين.

عقبات وطموحات
تقول الشابتان فيما يخص اختراعهما للمضاد إنهما قامتا بالكثير من عمليات البحث واجراء التجارب لإثبات فعاليته. وكانت قلة خبرتهما في المجال الطبي وبحثهما عن مشرفين وأيضاً انتقالهما من مدينة لأخرى بغية إجراء التجارب، من أكثر العقبات التي واجهتهما وذلك لعدم توافر مركز أبحاث في مدينتهما. وتتمنى الشابتان أن يُلاقي اختراعهما دعماً كبيراً ويُطبق على أرض الواقع ويكتب باسم المملكة العربية السعودية. حيث حظيتا بالدعم من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأيضاً من مركز الملك فهد للأبحاث الطبية. بالإضافة إلى دعم عائلتيهما المستمر لهما ولطموحاتهما.

الحصول على البراءة
قامت رنين ومروج بطلب تسجيل براءة الاختراع من بوابة موهبة. وقد حصلتا على إثبات فكرة عبر موقع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهما الآن في صدد الحصول على براءة الاختراع. يذكر أيضاً أن شركتين من ألمانيا بالإضافة لمنظمة المخترعات البوسنية قد اقترحت على الشابتين تبني الاختراع ودعمه، وهما الآن بانتظار موافقة مؤسسة موهبة في هذا الأمر.