mena-gmtdmp

أفضل روتين يومي للعناية بالبشرة الدهنية للحفاظ على نضارتها

العناية بالبشرة الدهنية
من عرض شانيل Chanel- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©

البشرة الدهنية تُعتبر من أكثر أنواع البشرة عُرضة للمشكلات الجلدية، مثل: اللمعان الزائد، وتوسّع المسام، وظهور البثور والرؤوس السوداء. لكن ما لا يعرفه البعض، هو أن البشرة الدهنية، رغم تحدياتها، تُعتبر من أكثر أنواع البشرة شباباً ومتانة على المدى الطويل؛ مقارنةً بالبشرة الجافة أو العادية؛ خصوصاً إذا تمّ الاعتناء بها بالشكل الصحيح؛ فقد تتحوّل إلى مصدر إشراقة لا تُضاهَى، بفضل قدرتها الطبيعية على مقاومة التجاعيد والاحتفاظ بشبابها لفترة أطول.

في الدليل الآتي، تقدّم لكِ «سيدتي» أفضل روتين يومي للعناية بالبشرة الدهنية، يعتمد على خطوات بسيطة لكنها فعّالة في: التحكم بإفراز الزيوت، وتنقية المسام، والحفاظ على النضارة من دون تجريد البشرة من ترطيبها الطبيعي.

الخطوة الأولى: التنظيف اللطيف والعميق

البشرة الدهنية
امرأة تنظف بشرتها الدهنية

تنظيف البشرة يُعَدّ من أهم خطوات العناية؛ خاصة عندما تكون بشرتكِ دهنية. فالإفرازات الزيتية المتراكمة على سطح البشرة، لا تؤدي فقط إلى اللمعان غير المرغوب فيه؛ بل تسُدّ المسام وتفتح الباب أمام ظهور الرؤوس السوداء والحبوب. وهنا يكمن سر اختيار غسول البشرة المناسب للحصول على النتائج المرجوّة. اختاري غسولاً مخصصاً للبشرة الدهنية يحتوي على مكوّنات فعالة مثل:

  • حمض الساليسيليك: يخترق أعماق المسام، ويذيب الدهون المتراكمة، ويُقاوم البكتيريا المسبِّبة لحَب الشباب.
  • الزنك: يساعد على تهدئة البشرة والتقليل من الالتهاب.
  • الفحم النشط: يمتصّ الشوائب ويترك البشرة نقية ونظيفة.

الطريقة:
نظّفي وجهكِ صباحاً لإزالة إفرازات الليل، ومساءً للتخلص من بقايا المكياج والتلوّث. واحذري من الإفراط في الغسل؛ فالتنظيف المبالَغ فيه يُفقد البشرة توازُنها ويدفعها لإفراز المزيد من الدهون كردة فعل دفاعية.

الخطوة الثانية: التونر لإعادة توازن البشرة

بعد تنظيف البشرة الدهنية، قد تبدو مشدودة أو باهتة. هنا يأتي دور التونر كخطوة إستراتيجية تُعيد التوازن لبشرتكِ، وتحضّرها لاستقبال الترطيب، شرط اختيار تونر يحتوي على مكوّنات مهدّئة ومنظّمة لإفراز الزيوت، مثل:

  • النياسيناميد: يُقلّص حجم المسام، ويخفف اللمعان، ويحسّن ملمس البشرة.
  • الشاي الأخضر: مضاد أكسدة، يهدّئ الاحمرار ويُقاوم الالتهابات.
  • ماء الورد: يساعد على شدّ المسام وتلطيف البشرة.

الطريقة:
باستخدام أطراف الأصابع، طبّقي التونر بالتربيت الناعم. هذه الطريقة تحافظ على حاجز البشرة وتعزّز الامتصاص بلطف.

الخطوة الثالثة: الترطيب المتوازن

إهمال ترطيب البشرة الدهنية يُحفّز إفراز المزيد من الزيوت؛ مما يؤدي إلى اتساع المسام، وزيادة لمعان البشرة، وحتى ظهور البثور. لتفادي هذه المشكلات، لا تتخطَّي خطوة الترطيب، واختاري مرطّباً مناسباً للبشرة الدهنية، خالياً من الزيوت، ويحتوي على:

  • حمض الهيالورونيك لترطيب عميق، أو الألوفيرا لتهدئة الالتهاب.
  • تركيبة جِلية أو مائية خفيفة: تُمتص سريعاً من دون أن تترك ملمساً دهنياً.
  • النياسيناميد أو السيراميد: لإعادة توازن البشرة، وشدّ المسام.

الطريقة:

  • طبّقي المرطّب باستخدام أصابعكِ، بالتربيت الخفيف مما يساعد على تحفيز امتصاص المرطب من دون إثقال البشرة أو التسبُّب بانسداد المسام.
  • وزّعي كمية صغيرة من المرطّب على كامل الوجه بعد تنظيفه وتجفيفه بلطف، وركّزي على المناطق التي تميل إلى الجفاف النسبي، مثل جوانب الخدين، من دون إغفال منطقة الجبين، والأنف، والذقن، التي تحتاج إلى ترطيب متوازن.
  • طبّقي هذه الخطوة صباحاً ومساءً؛ مما يُعزّز من نضارة بشرتكِ ويمنحكِ ملمساً ناعماً بعيداً عن اللمعان غير المرغوب.

الخطوة الرابعة: الحماية من الشمس

أشعة الشمس تُفاقم فرط التصبُّغ، وتُسبب ظهور الحبوب، وتُسرّع من علامات التقدُّم في السن. لذلك، البشرة الدهنية ليست استثناءً، وتحتاج إلى حماية يومية. اختاري واقياً شمسياً على النحو الآتي:

  • بتركيبة مطفأة تقلل من لمعان البشرة.
  • غير كوميدوغينيك" (Non-comedogenic)؛ كي لا يسُدّ المسام، يحتوي على عامل حماية بين 30 إلى 50 SPF.

الطريقة:
طبّقي واقيَ الشمس كخطوة أخيرة في الروتين الصباحي، وكرّري وضعه كلّ ساعتين عند التعرُّض المباشر لأشعة الشمس؛ حتى في الأيام الغائمة.
سيعجبك التعرُّف إلى ماسكات للبشرة الدهنية بالقهوة: كيف تحصلين على إشراقة طبيعية بسهولة؟

الخطوة الخامسة: روتين ليلي مغذٍّ

أثناء النوم، تبدأ البشرة عملية الإصلاح الذاتي. وهنا تلعب المستحضرات الليلية دوراً مهماً في تعزيز الإشراقة وتنقية المسام بعمق. خصّصي بعض ليالي الأسبوع لعلاجات مخصّصة للبشرة الدهنية، لعلّ أهمها:

  • قناع طيني أو ماسك بالفحم، هذان القناعان يُعتبران من أبرز المكوّنات المنقّية التي تساعد على امتصاص الزيوت الزائدة، وتنقية المسام، وتقليص ظهور الرؤوس السوداء.

الطريقة:

  • نظّفي بشرتكِ جيداً بغسول لطيف ومناسب لنوعها، ثم جفّفي وجهكِ جيداً.
  • باستخدام فرشاة مخصصة أو أطراف الأصابع النظيفة، وزّعي طبقة متساوية من القناع على الوجه، مع تجنُّب محيط العينين والشفاه.
  • اتركي القناع لمدة 10 إلى 15 دقيقة كحدٍ أقصى؛ حتى يبدأ بالجفاف من دون أن يتشقق.
  • اشطفيه بالماء الفاتر بلطف.

طبّقي هذا الماسك مرة إلى مرتين أسبوعياً؛ لتفادي جفاف البشرة أو تحسُّسها.

الخطوة السادسة: تجديد البشرة عند المساء

امرأة تضع السيروم المغذي على بشرتها الدهنية

في المساء، تبدأ البشرة رحلتها في التجدد الطبيعي، وهنا يأتي دور السيروم الليلي الذي يحتوي على مكوّنات فعّالة مثل فيتامين C، أو الريتينول الخفيف، أو النياسيناميد. هذه التركيبات تعمل على تصحيح الشوائب وتعزيز التوهُّج الصحي للبشرة الدهنية.
الطريقة:

  • طبّقي السيروم الليلي على بشرة نظيفة وجافة.
  • ضعي بضع نقاط فقط من السيروم، ووزّعيه بلطف على كامل الوجه باستخدام أطراف الأصابع مع التربيت الخفيف.
  • ركّزي على المناطق التي تعاني من تفاوُت اللون أو آثار البثور.

اعتماد هذا الروتين بانتظام يمنح بشرتكِ ملمساً موحّداً، ويعزز من إشراقتها.

نصائح لتعزيز فعالية روتين العناية بالبشرة الدهنية

لا تقتصر العناية بالبشرة الدهنية على اختيار المستحضرات المناسبة فقط؛ بل تمتد لتشمل عادات يومية، من شأنها تعزيز فعالية الروتين، وتُحدث فرقاً ملموساً في مظهرها ونضارتها. إليكِ نصائح مهمة، تعزز من فعالية العناية ببشرتكِ الدهنية:

  • نظّفي فراشي المكياج وأدوات العناية مرة واحدة أسبوعياً على الأقل؛ لتجنُّب تراكُم البكتيريا المسببة للحبوب.
  • اشربي ما لا يقل عن ليترين من الماء يومياً؛ فترطيب الجسم من الداخل ينعكس مباشرة على صفاء البشرة.
  • تغيير غطاء الوسادة بانتظام؛ لأن الأقمشة تمتص الزيوت والشوائب وتُعيد نقلها إلى وجهكِ ليلاً. تناولي أطعمة غنيّة بالألياف، مثل الخضار الورقية، والأوميغا 3، وقلّلي من السكريات المصنعة والدهون المشبعة.
  • هذه الخطوات تعزّز من فعالية روتين العناية بالبشرة الدهنية، وتمنحكِ بشرة نقية، متوازنة، ومشرقة على المدى الطويل.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.