المرأة السعودية سباقة للعمل الخيري والإنساني

كانت المرأة السعودية دائما حاضرة وبقوة في كافة مناشط العمل الخيري والإغاثي والإنساني وتأتي هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي كرافد من روافد العمل الخيري والإغاثي والإنساني التي أتاحت للمرأة السعودية القيام بدورها في هذا الشأن، حيث استطاعت المرأة السعودية العاملة والمتبرعة أن تثبت أنها قادرة على العطاء في شتى المجالات. في السطور التالية نحاور الأمين العام لهيئة الأغاثة الإسلامية ومديرة القسم النسائي بجدة.

 

 

بصفتكم أميناً عاماً لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية كيف تقيمون أداء السيدات العاملات في الهيئة؟

ـ اعتبر السيدات العاملات في الهيئة النصف المكمل للأمانة العامة، فهن شقائق الرجال عامة وشقائق الإغاثة بصفة خاصة, وعليهن عبء كبير في توصيل صوت الإغاثة إلى كل ربة بيت وسيدة مجتمع وسيدة أعمال وموظفة في مختلف القطاعات، كما أنهن يحملن على عاتقهن مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في كونهن حلقة الوصل بين المتبرعة الكريمة والمتبرع الكريم وبين طالبة المساعدة، سواء كانت يتيمة أو أرملة أو فقيرة أو مريضة، وقد دخلن قطاع العمل الخيري من منطلق ديني وقد أخلصن النية لله وحده قبل كل شيء وكلهن أمل في أن يخدمن دينهن ثم مجتمعهن ويرفعن مستوى بنات الوطن من طالبة المساعدة إلى امرأة منتجة تكفي نفسها وأهلها من عوز الحاجة بالتدريب والتأهيل والتوظيف، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا.


وماطبيعة عملهن؟

لا تختلف طبيعة عملهن الإداري عن عمل الرجال في الأمانة العامة، فمنهن المديرة والمحاسبة والسكرتيرة وأمينة الصندوق والباحثة الاجتماعية ومسؤولة الأيتام ومدخلة السندات ومستقبلات التبرعات المالية والعينية ومأمورة المستودع وغيرها. وكلهن خير وبركة وفقهن الله وسدد خطاهن إلى ما يرضي الله ورسوله ثم أولي الأمر ويخدم المجتمع.

إلى أي مدى ساهم وجود المرأة في الهيئة في دعم العمل الخيري والإنساني، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي؟

ساهم وجود المرأة في الهيئة في دعم العمل الخيري والإنساني بشكل كبير، فالمرأة بطبيعتها حساسة وعاطفية ومتفاعلة، كما أن انتماءها للهيئة أشعل الحماس في نفوس السيدات ليكن جزءاً لا يتجزأ من العمل الخيري والإنساني والتطوعي, فعلى الصعيد الداخلي، المرأة سباقة لتقديم ما لديها من مال وإن لم يتوفر تتصدق من حليها وأكثر ما تجود في رمضان وللحالات الإنسانية من مرض أو عوز، وأثناء المصائب نجدهن سباقات للتبرع ودعم العمل الخيري بالمال والجهد، سواء على الصعيد الداخلي، وبالمال على صعيد العمل الخيري الخارجي، كما كان لدينا سعوديات مرافقات لأزواجهن في بعض الدول العربية وتطوعن في الهيئة، فقد سبق أن تم فتح مركز لتأهيل وتدريب المرأة الصومالية في مقديشو يتبع هيئة الإغاثة الإسلامية، لكنه اقفل جراء الحرب القائمة هناك كما كان لدينا لجان نسائية تضم متطوعات في بعض الدول الأفريقية.

ماهو عدد النساء العاملات في القسم؟

ـ يوجد لدينا مكتب محلي نسائي واحد هو مكتب اللجنة النسائية بجدة، مثل باقي المكاتب المحلية الأخرى تترأسه مديرة مكتب ومعها فريق عمل مكون من سبع موظفات وعاملة وحارس وسائق ومتطوعات بالمئات بالإضافة إلى لجان نسائية تتبع معظم المكاتب المحلية الأخرى.

وهل عملهن يقتصر على المشورة فقط؟ أم يتعدى إلى المشاركة الفعلية في وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة بعمل الهيئة؟

ـ يتم أخذ الآراء والمقترحات من جميع مكاتب الهيئة المحلية، بما فيها مكتب اللجنة النسائية، عند وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة بعمل الهيئة، ليتم تنفيذ الآراء الجيدة, ومن الآراء الجيدة التي تم تعميمها على جميع مكاتب الهيئة المحلية توزيع السلال الغذائية بالتعاون مع شركة بندة عن طريق الكوبونات، وهو من مقترحات مكتب اللجنة النسائية، حيث كن السابقات في تنفيذه منذ عامين وغيره كثير.

 وهل هناك نية لافتتاح أقسام نسائية خارجية؟

ـ ولله الحمد، الهيئة سباقة في إعطاء الدور المميز للمرأة في قطاعها التنفيذي، وبإذن الله هناك أهداف ودراسة لخطة تطويرية لزيادة مساهمة المرأة في العمل الخيري الإغاثي بالأمانة العامة، وافتتاح مكاتب محلية داخلية وخارجية، لكن الأمر يحتاج إلى دراسة جدية ومستفيضة بما يحقق أهداف العمل الخيري عامة في جميع مجتمعاتنا الإسلامية التي تحتاج إلى وجود المرأة المسلمة التي تخدم دينها ووطنها، ويحقق أهداف الهيئة بشكل خاص في توسيع دائرة عملها.

 

ولمزيد من الضوء على مساهمة المرأة السعودية في العمل الخيري والإغاثي التقينا بالسيدة سامية إسماعيل مناع، مديرة مكتب اللجنة النسائية بجدة...

 

تابعوا كل التفاصيل في العدد 1529 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق... وشاركونا بآرائكم من خلال مساحة التعليقات...